في نفس هذا الوقت من العام الماضي، كان من المستحيل أن ترى جميع الناس تقريباً ترتدي كمامة الوجه في بلدان العالم، لكن الآن أصبح هذا السلوك من العادات اليومية، وبالأخص في المدن الكبيرة. الانتقال إلى هذه المرحلة كان سريعاً وخاطفاً، والآن، مرّت أشهر على اعتياد الناس هذا السلوك، لا يوجد بعد معيار واضح لما يجعل قناعاً ما جيداً.
على الرغم من أننا نعرف ما معيار سوء قناع ما؛ طلبنا من بعض الخبراء تقديم أفضل نصائحهم المتعلقة بالكمامات وأقنعة الوجه لتساعدك أنت ومن تحبهم على البقاء بآمان.
1. الأقنعة القماشية وحيدة الاستعمال فعّالة
تبين الأبحاث حتى الآن أن الأقنعة القماشية يجب أن تصنع من أقمشة منسوجة بإحكام لها طبقتين أو ثلاث. أما بالنسبة للأقنعة المخصصة للاستعمال مرة واحدة، تخلص منها عند الانتهاء من الاستعمال. إذ أنها في النهاية من الأخطار الحيوية. مهما كان نوع القناع، تذكر أنه كلما كان أبسط كان ذلك أفضل. إذ أن زيادة التزيينات تصعّب التنظيف، والتزيينات التي لها وظيفة مثل صمامات التنفيس من المرجح أن تجعل القناع أقل فعالية.
2. كمامة مناسبة للوجه مهمة للغاية
ستكون مرتاحاً -ومحمياً- أكثر بكثير إذا ارتديت قناعاً يلائم وجهك تماماً. يقول جون أوهورو، طبيب الأمراض المعدية في مركز مايو كلينيك الطبي، ورئيس فرقة عمل معدات الحماية الشخصية في نفس المركز: «إذا ارتديت كمامة أصغر من اللازم، ثم بدأت بالكلام، ستنزلق بشكلٍ تدريجي للأسفل تحت الأنف». أما إذا كانت أكبر من اللازم، فمن الممكن أن تسقط عن وجهك أو تتحرك كثيراً. اعتماداً على نوع الكمامة، يمكن أيضاً للتنفس أن يسحبها داخل أو خارج فمك، وهو أمر مزعج. إذا كنت ترتدي النظارات، تساعد الكمامة ذو الحجم المناسب في منع البخار الناتج عن الزفير من أن يكسيها.
3. تعامل مع الكمامة وكأنها قطعة أساسية من ملابسك
يقترح باحثان أنه عندما يتعلق الأمر بنظافة الكمامات، يجب أن تتذكر ما تعلمته كطفل عن نظافة ملابسك، خاصة ملابسك الداخلية. بدّل الكمامة كل يوم. يقول دانيال أورذر، أستاذ في الهندسة البيئية في جامعة ميزوري للعلوم والتكنولوجيا، ومؤلف مشارك مقالة افتتاحية حديثة حول ارتداء الأقنعة: «لدينا ما يكفي من الخبرة في التعامل مع الملابس الداخلية، وليس لدينا أي خبرة تقريباً في التعامل مع الكمامات». يجب أن تغسل الكمامة -متعددة الاستخدام- بعد كل استخدام لأنها تتلوَّث بجسيمات تلتقطها خلال النهار، أو بسبب نَفَسك، أو حتى منتجات العناية بالوجه التي تستخدمها. الكمامات النظيفة تقيك من العدوى ومن الإصابة بما يدعى بـ «حب الشباب الناجم عن ارتداء الكمامات».
4. جرب عدة أنواع من الكمامات
تقول منى شاتيل، وهي مؤلفة مشاركة لأوردر، ومساعد عميد، وأستاذ في مدرسة جامعة جونز هوبكينز للتمريض: «نحن نجمع هذه الخبرات. على سبيل المثال، أعرف أنه في الصالة الرياضية سأرتدي كمامة ذات استخدام واحد»، لأنه وبحسب قولها، هي أخف وزناً ومريحة أكثر. عندما أخرج لممارسة المشي، سأرتدي كمامة قماشية». في النهاية، اختر نوع الكمامة التي تناسب الموقف الذي تمر به، حتى ارتداء لفافة الرقبة، والتي توفر حماية أقل من الكمامات القماشية أو الجراحية، أفضل من لا شيء.
5. كن مستعداً لاحتمالية تغير النصائح السابقة
لا يزال العلماء يتعلمون المزيد عن ارتداء الكمامات وأنواعها الأكثر فعالية. لكن هذا لا يعني أن النصائح أعلاه سيئة، بل يعني أنها أفضل النصائح التي نملكها حتى الآن. لذلك لا تُحبط إذا علمت أن إحدى الممارسات التي كنت تعتقدها آمنة كانت غير ذلك، أو وإذا علمت أن سلوكاً ما أكثر أماناً مما كنت تعتقد. فهذه هي عملية تعلّم بحد ذاتها.
يجب أن تتذكر أن ارتداء الكمامات ليس السلوك الوقائي الوحيد من مرض كوفد-19 الذي يجب عليك اتباعه. إذ أن مراقبة الأعراض وغسل اليدين بشكلٍ متكرر، وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي كلها خطوات أساسية للوقاية. ومثل ارتداء الكمامات، فإن هذه السلوكيات جديدة وبدأ الكثير من الناس الانتقال لاتباعها بسرعة كبيرة.
إذا كان لديك أي أسئلة أخرى حول طريقة ارتداء الكمامات أو شيء آخر متعلق بالجائحة، تفقد صفحة موارد جائحة كوفد-19 في موقع وكالة مراكز التحكم بالأمراض والوقاية منها.
هذا المقال محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يُعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً