ما المواد المساعدة في البقاء على قيد الحياة خلال الأزمات؟

حقوق الصورة: بوبيولار ساينس العربية. تصميم: مهدي أفشكو.

استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية

نزح ما يزيد على 1.4 مليون فلسطيني خلال شهر تقريباً منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (The United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affair)، وقبلهم نزح آلاف الناس إثر الفيضان الذي ضرب ليبيا، وعُقب الزلزال الذي ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا.

وبالتأكيد، يتعرض النازحون لظروف لا تقل فتكاً عن الحدث الكارثي ذاته، فالبنية التحتية المدمرة والظروف الصحية السيئة ونقص إمدادات التغذية والأدوية وغيرها من الظروف تؤدي إلى انتشار الأمراض وسوء التغذية، ما يسبب موت أعداد كبيرة من الناس قد يفوق عدد ضحايا الكارثة المباشرة. لذلك، ثمة مجموعة من الإمدادات التي ينبغي تأمينها من أجل مساعدة هؤلاء الناس في البقاء على قيد الحياة والتغلب على التحديات المختلفة عقب الأزمات والكوارث، وإليك أهمها.

ما المواد التي ينبغي تأمينها للبقاء على قيد الحياة في الأزمات وبعدها؟

يمكن تصنيف هذه المواد إلى عدة فئات رئيسية؛ هي:

الماء والغذاء

الغذاء الكافي ومياه الشرب النظيفة ضروريان للبقاء على قيد الحياة. يمكن للأطعمة غير القابلة للتلف مثل الأطعمة المعلبة والفواكه المجففة وغيرها من المواد الغذائية الأساسية التي لا تتطلب التبريد أو الطهي أو الماء أو تحضيرات خاصة أن تدعم الأفراد في أثناء الأزمات. من المواد الغذائية التي يمكن إدراجها ضمن الإمدادات الغذائية الطارئة، نذكر اللحوم والفاكهة والخضروات المعلبة الجاهزة للأكل، والفواكه المجففة، وزبدة الفستق السوداني، والعصائر المعلبة، والحليب المبستر، وأطعمة الرضع والحليب المخصص لهم. وبالطبع، فإن مياه الشرب النظيفة أمر حاسم للبقاء على قيد الحياة، لكن وفي حال كانت مصادر المياه النظيفة نادرة، فينبغي تأمين أقراص التعقيم أو مرشحات تنقية المياه ضمان الوصول إلى مياه الشرب الآمنة.

المأوى والملابس

توفِّر المواد مثل الخيام والأقمشة المشمّعة والبطانيات الحرارية الشعور بالحماية والأمان. يُعد المأوى المناسب ضرورياً للحفاظ على درجة حرارة الجسم وأمنه في أثناء حالات الطوارئ، بالإضافة إلى ضرورة توفير الملابس المناسبة للمناخ والأحذية المتينة.

لوازم الإسعافات الأولية

تُعد المواد الطبية مثل الضمادات والمطهرات والأدوات الطبية الأساسية ضرورية لعلاج الإصابات والأمراض في حالات الأزمات، مثل: القفازات المطاطية، ومقاييس الحرارة، والضمادات المعقمة، والضمادات اللاصقة، ومراهم الحروق، ومراهم المضادات الحيوية، بالإضافة إلى ضرورة تأمين الأدوية التي لا تستلزم وصفات طبية، مثل مسكنات الألم والأدوية المضادة للإسهال أو مضادات الحموضة، وما إلى ذلك.

أدوات الاتصال

ينبغي تزويد الناس بأجهزة الراديو التي تعمل بالبطاريات، والهواتف المحمولة، وشبكات الإنترنت، لأنها أدوات ضرورية للبقاء على اطلاع والتنسيق مع الآخرين في أثناء حالات الطوارئ.

الأدوات والمعدات

يمكن للأدوات المتعددة الأغراض، مثل السكاكين والحبال والأشرطة اللاصقة وأدوات إشعال الحرائق والصافرات أن تكون في غاية الأهمية في حالات الطوارئ. فضلاً عن أهمية تأمين الشموع، والمصابيح اليدوية، والمقصات، وأدوات الخياطة، والبطاريات، وأجهزة الشحن المحمولة اللازمة لتزويد الأجهزة الأساسية بالطاقة.

مستلزمات النظافة الشخصية

تساعد مستلزمات النظافة الشخصية في الحفاظ على النظافة وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض. ومن هذه المستلزمات: الصابون، ومعقم الأيدي، والمناديل المطهِّرة لتعقيم الأسطح، وأكياس القمامة، والمستلزمات الشخصية للنساء، وغيرها.

أدوات الحماية

يمكن لأدوات مثل أقنعة الغبار والقفازات ومعدات الحماية أن تحمي من المخاطر البيئية أو الأمراض المعدية، وقد تكون أدوات الدفاع عن النفس ضرورية أيضاً في بعض المواقف. وأيضاً، يمكن أن تساعد الخرائط والبوصلات وأجهزة تحديد المواقع في العثور على طرق ومواقع آمنة.

المساعدات المالية

تقديم المساعدات المالية أمر فعّال وبالغ الأهمية لمساعدة الناس على شراء ما يحتاجون إليه، سواء كان طعاماً أو مستلزمات النظافة الشخصية أو غيرها.

أدوات الدعم النفسي

يمكن للكتب والألعاب والأنشطة الممتعة وغيرها من أشكال الترفيه أن توفّر الراحة العاطفية في أثناء الأزمات الطويلة، وتساعد الأطفال في التغلب على التوتر.

لوازم الاكتفاء الذاتي

قد يكون من المهم في ظل الأزمات طويلة الأمد أن يُزوَّد الناس بمجموعة من الأدوات والمعدات التي من شأنها أن تساعدهم على إنتاج الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي؛ مثل البذور وأدوات البستنة ومعدات الصيد.

يمكن القول إن المستلزمات المطلوبة للنجاة بعد الأزمات قد تختلف حسب طبيعة الأزمة والموقع الجغرافي والظروف الفردية. لكنّ توفير المواد المذكورة أعلاه من شأنه أن يحسّن فرص الأفراد في البقاء على قيد الحياة على نحو كبير ويزيد قدرتهم على الصمود في المواقف الصعبة.