إسهال الرضع من الحالات الطبيعية الشائعة، خاصةً عندما يبدأ الطفل بتناول الطعام إلى جانب الحليب. لكن الإسهال المفرط قد يسبب الجفاف للرضيع، ولحسن الحظ يمكن علاج إسهال الرضع بطرق طبيعية في المنزل، ولن يكون هناك حاجة لزيارة الطبيب إلا في الحالات الخطيرة جداً.
كيف تعرف أن الرضيع يعاني من الإسهال؟
يكون براز الرضيع ليّناً في طبيعة الحال، خاصة عندما يكون اعتماده على الرضاعة الطبيعية. بالإضافة إلى أن الرضع، خاصة في الأشهر الأولى، يتبرّزون عدة مرات في اليوم، لذلك يصعب تمييز الإسهال لديهم، لكن يمكن معرفة ذلك عندما يكون البراز سائلاً جداً، وكميته أكبر من المعتاد، ويتسرب من الحفاض، وعدد مرات التبرز أكثر.
اقرأ أيضا:
أسباب الإسهال عند الرضع
تتنوع أسباب إصابة الرضع بالإسهال حسب نوع الرضاعة، طبيعية أو صناعية، إذ يوجد لكل منها عدة مسببات، بالإضافة إلى حالات أخرى.
أسباب متعلقة بالرضاعة الطبيعية
إحدى فوائد الرضاعة الطبيعية أنها لا تسبب الإسهال عند الرضع، فقد وجدت إحدى الدراسات أن الأطفال الذين يعتمدون على الحليب الصناعي في تغذيتهم يعانون من الإسهال أكثر من أولئك الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية. بالرغم من ذلك، توجد عدة أسباب لإسهال الرضيع الذي يعتمد على الرضاعة الطبيعية، مثل التغييرات في نظام الأم الغذائي، خاصة عند تناولها الأطعمة الحارة أو الحلويات بكثرة، أو تناول الأم للمضادات الحيوية أو المكملات الغذائية.
اقرأ أيضاً: ما الذي ينبغي معرفته عن الرضاعة الطبيعية
أسباب متعلقة بالرضاعة الصناعية
يمكن أن يتسبب استخدام نوع معين من الحليب الصناعي في إسهال الرضيع، كما أن تغيير نوع الحليب المستخدم عادة يمكن أن يسبب الإسهال أيضاً.
أسباب أخرى
- حساسية الحليب، مثل الأطفال الذين يعانون من الحساسية من حليب البقر، ويتخلص معظم الأطفال منها في سن 5 سنوات تقريباً.
- عدم تحمل الحليب، وتحدث عندما لا تستطيع معدة الطفل هضم اللاكتوز (سكر الحليب).
- التهاب المعدة والأمعاء، ويكون الإسهال مترافقاً مع إقياء وحمى خفيفة.
- المضادات الحيوية البكتيرية ومضادات الطفيليات.
- إدخال نوع جديد من الطعام إلى نظام الطفل الغذائي.
أسباب نادرة لإسهال الأطفال
- التهابات الأمعاء الغليظة الخطيرة، مثل التهاب القولون لإصابته ببكتيريا الشيغيلا.
- عدوى بكتيريا المطثية العسيرة.
- التليف الكيسي وهو اضطراب وراثي يُسبب تلف الرئتين والجهاز الهضمي وأعضاء أخرى في الجسم.
- أورام الغدد الصم العصبية.
اقرأ أيضاً: أكثر من مليون جزيء من البلاستيك الدقيق يبتلعه الأطفال الرضع يومياً
متى يكون إسهال الرضع خطيراً؟
تكمن خطورة إصابة الرضيع بالإسهال بكونها تسبب الجفاف، خاصةً إذا كان مترافقاً مع الإقياء أو الحمى. في هذه الحالة تظهر على الرضيع علامات مثل جفاف الفم والجلد، ورفض الرضاعة، والبكاء دون دموع وبصوت منخفض، والنعاس المستمر، وعدم تبليل الحفاض لمدة 8 إلى 12 ساعة.
تستدعي هذه الحالة الاتصال بالطبيب، كما يجب استشارة الطبيب عندما:
- يكون براز الطفل أبيض اللون أو أحمر، فالبراز الأبيض يدل على وجود مشكلة كبدية، أما الأحمر يدل على وجود نزيف.
- يكون الإسهال حاداً، ويتبرّز الطفل أكثر من 10 مرات يومياً.
- يكون الإسهال مترافقاً مع الإقياء الشديد أو الحمى أو الطفح الجلدي، أو فقدان الوزن.
اقرأ أيضاً: أعراض التسنين عند الرضع وكيفية التعامل معه
طرق طبيعية لعلاج إسهال الرضع
على الرغم من أن إسهال الرضع حالة شائعة الحدوث إلا أن علاجها سهل وممكن عند اتباع علاجات بسيطة منزلية. منها:
- الاستمرار بإرضاع الطفل، طبيعيّاً أو صناعياً، للحفاظ على رطوبته.
- إعطاء الطفل مشروب الأملاح، وهو مشروب متوفر في الصيدليات، يعوّض نقص المعادن والسوائل الناتج عن الإسهال.
- تقديم أطعمة تساعد في تخفيف الإسهال، إذا كان عمر الرضيع أكثر من 6 أشهر. من هذه الأطعمة: الموز الغني بالمعادن، والمعكرونة، والتفاح أو الجزر المسلوق والمهروس.
- تقديم أطعمة نشوية مثل الأرز والبطاطا، إذ يساعد النشاء على تخفيف الإسهال.
- تقديم الحبوب مثل شوربة العدس الغنية بالفيتامينات والتي تمد جسم الطفل بالطاقة.
- تقديم منتجات الألبان.
- تغيير حفاض الطفل باستمرار، لمنع حدوث الطفح الجلدي.
يجب توخي الحذر عندما يُصاب الطفل بالإسهال، وعدم إعطائه أطعمة تجعل حالته أسوأ مثل حليب البقر، وعصائر الفواكه، والأطعمة المقلية، والأطعمة الحارة، والمشروبات الرياضية. كما يجب عدم إعطاء الطفل دواء مضاد للإسهال، دون وصفة طبية.