كشف فريق علمي من جامعة تكساس في جالفستون الأميركية؛ عن طفرة فيروس زيكا التي قد تكون مسؤولة عن انتشار الفيروس عامي 2015/2016، وعن سبب صغر الرأس لدى الأطفال الذين ولدوا لنساء يحملون الفيروس.
حدد الفريق العلمي في دراستهم طفرة في بروتين الغلاف الفيروسي لزيكا؛ والتي يمكن أن تعزز انتقال العدوى من الأم إلى الطفل في الفئران الحوامل، زادت هذه الطفرة من الأمراض العصبية والوفيات في فئران حديثي الولادة، ورفعت مستويات الفيروس في دم الرئيسيات غير البشرية المصابة.
تسبب فيروس زيكا في حدوث وباء عالمي في عامي 2015 و 2016، ينتقل فيروس زيكا بشكل أساسي عن طريق البعوض، وتشكل هذه الفيروسات تهديدات مستمرة للسكان الذين يعيشون في مناطق البعوض، ولأن هذه الفيروسات تنتشر بين البعوض والحيوانات والبشر، فهي عرضة للطفرات الجينية، مما يجعلها قادرة على ظهور الأوبئة وتسببها.
قال الفريق العلمي إنه حين يعض البعوض فرداً مصاب بفيروس زيكا، فإن ارتفاع مستوى الفيروس في الدم يزيد من احتمالية انتقال الفيروس إلى البعوض، وبالتالي تعزيز إنشاء انتقال الفيروس بين البعوض والبشر في المناطق الحضرية.
أوضحت الدراسة أن فيروس زيكا اكتسب طفرة تطورية في جين الغلاف الفيروسي «E-V473M»، وهي الطفرة التي حدثت قبل وباء عام 2015 في الأميركتين ، وعززت بدورها تجميع جزيئات فيروس زيكا في الخلايا المصابة. وبالتالي أدى إلى زيادة الإصابة البشرية والانتقال إلى الأمهات.
وجد الفريق العلمي أن الطفرة تسببت في أنتجت أحمال فيروسية أعلى في المشيمة ورؤوس الأجنة في الفئران الحوامل، لذا عزى الفريق العلمي سبب صغر رؤوس الأطفال الذين ولدوا لنساء يحملون الفيروس إلى تلك الطفرة، وقال الفريق العلمي إنه من المحتمل أن تكون هذه الطفرة هي التي تسببت في وباء زيكا في عامي 2015 و 2016.
يذكر أن هذا النوع من الفيروسات مُعرض لحدوث طفرة كبيرة بسبب الإنزيم المسؤول عن تضخيم البصمة الوراثية الفيروسية، لذا غالباً ما تظهر هذه الفيروسات وتختفي ثم تعاود الظهور.