ما عدد المرات التي يتوجب فيها تبديل حفاضات حديثي الولادة يومياً؟

2 دقيقة
ما عدد المرات التي يتوجب فيها تبديل حفاضات حديثي الولادة يومياً؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Chikala

تتخلل لحظات الأبوة والأمومة المبهجة والحميمية عند وصول المولود الجديد مهام روتينية أقل بريقاً، على رأسها تبديل الحفاضات المبللة، وحتى لا تفسد هذه المهمة متعة اللحظات الأولى، على الوالدين أن يكونا على دراية جيدة بجميع جوانب تبديل حفاضات طفلهما لكي يتأكدا من أنهما ينجزانها بشكل جيد وعلى أتم وجه.

ما العدد الموصى به لتبديل حفاضات حديثي الولادة؟

يُوصى بتبديل حفاضات الأطفال حديثي الولادة مرة واحدة كل 2 إلى 3 ساعات وكلما دعت الحاجة إلى ذلك، أي عندما يتبول أو يتبرز الطفل حديث الولادة، وذلك لتجنب تعريض جلد الطفل للفضلات لفترة طويلة، إذ قد يتسبب التماس المباشر المديد معها في حدوث بعض الأمراض الجلدية.

من جهة أخرى، يُقدّر عدد مرات تبول حديث الولادة بمرة واحدة كل 1-3 ساعات، كما أنه يتبرز كل 2-5 ساعات مرة، هذه الأرقام التقريبية تساعد الأم في أخذ فكرة تقديرية حول الأوقات التي يتوجب عليها فحص حفاض الطفل لمعرفة فيما إذا كان وقت تبديله قد حان أم لا.

اقرأ أيضاً: إليك ما يجب معرفته عن أنواع حفاضات الأطفال وكيفية اختيار النوع المناسب لطفلك

أهمية تبديل حفاضات حديثي الولادة بانتظام

يتسبب إهمال تبديل حفاضات حديثي الولادة في حدوث بعض الحالات الصحية، إذ يمكن أن تُحدث الحفاضات المبللة والتي تُترك لفترة طويلة حالة طبية جلدية تُسمى بـ"طفح الحفاض" والتي يتهيج فيها الجلد ويحمر ويتوذم، كما تتسبب هذه الحالة في العبث براحة حديث الولادة ويصبح قلقاً ومنزعجاً وغير مرتاح وكثير البكاء.

كما قد تتسبب البكتيريا الموجودة في البول، والتي تكون على تماس مع الجهاز البولي عند حديثات الولادة على وجه الخصوص، في حدوث التهاب في المثانة.

علاوةً على ذلك، تعني الحفاضات المبللة والمتسخة لفترة طويلة تسريب الفضلات إلى ملابس الطفل وسريره، وأبسط طريقة لتجنب الفوضى العارمة هذه هي تبديل الحفاضات بشكل متكرر.

ما أفضل وقت لتبديل حفاضات حديثي الولادة؟

يجعل تغيير الحفاضات على مدار الساعة الآباء يشعرون بأنه الشيء الوحيد الذي يقومون به، وحتى لا يستهلك تبديل الحفاضات كامل روتينك اليومي، تعرّف ببساطة على أفضل وقت من اليوم لتبديل حفاضات حديثي الولادة.

أفضل وقت لتبديل الحفاض هو قبل الرضاعة أو أثناءها، بالنسبة للأمهات اللاتي يعتمدن الرضاعة الطبيعية، يُنصح بفحص الحفاض أثناء نقل حديث الولادة من ثدي إلى آخر وتغييره عندئذ إذا لزم الأمر.

اقرأ أيضاً: أسباب تسلخات الجلد عند الأطفال وطريقة علاجها

أما بالنسبة للأمهات اللاتي يُرضعن باستخدام الزجاجة، فالأفضل التحقق من الحفاض مباشرةً قبل تقديم الزجاجة، ويمكن للأم التحقق مرة أخرى بعد الانتهاء من الرضاعة.

من جهة أخرى، يُنصح دائماً بتبديل الحفاض قبل وضع حديث الولادة في سريره ليلاً وقبل تجهيزه للقيلولة أيضاً، إذ تساعد هذه الخطوة في الحفاظ على جفاف الحفاض وتقلل من فرص الاضطرار لإيقاظ الرضيع من أجل تبديل الحفاض.

عادةً ما يكون من غير الضروري تبديل حفاض حديث الولادة في حال كان لا يزال جافاً حتى لو مضى عليه أكثر من 3 ساعات، كما أنه من غير الضروري تبديل الحفاض أثناء نومه ما لم توجد ضرورة ملحة، كالحفاض المبلل بشكل شديد أو في حال تبرز الرضيع.

ما روتين تبديل حفاضات حديثي الولادة في الليل؟

يُدرك الآباء بعد مدة من تبديل الحفاضات أن تغييرها خلال النهار ليس بمشكلة، والجزء الشاق هو خلال الليل، والسبب هو أن تبديل الحفاضات أثناء الليل يتطلب إيقاظ الطفل وقد يترتب على ذلك ساعات من المحاولات الجاهدة لجعل الرضيع يغفو من جديد.

يتوجب تغيير حفاض حديث الولادة ليلاً مرة واحدة كل 3 ساعات بشكل وسطي مع ضرورة تبديلها في حال تم فحصها وصَدف أنها مبللة بشكل مفرط أو كانت متسخة بالفضلات حتى لو لم تمض 3 ساعات على تبديلها آخر مرة.

اقرأ أيضاً: أسباب إسهال الرضّع وطرق طبيعية لعلاجه

من جهة أخرى، يساعد استخدام الحفاضات الليلية فائقة الامتصاص في منع التسرب والحفاظ على راحة الطفل أثناء نومه، إذ يضمن استخدام هذا النوع ساعات إضافية من النوم الهانئ للآباء ولحديثي الولادة ليلاً.

كما أنه من الجيد تبديل الحفاض قبل أن ينام الطفل مباشرةً، إذ يساعده ذلك في إبقائه جافاً فترة أطول حيث تستغرق الحفاضات فائقة الامتصاص وقتاً أطول حتى تتسخ بالكامل.

المحتوى محمي