لأن صحة الطفل ضرورة: كيف تساعد طفلك على تخفيف الكحة ليلاً؟

3 دقائق
لأن صحة الطفل ضرورة: كيف تساعدين طفلك على تخفيف الكحة ليلاً؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/Pixel-Shot

يأتي الأطفال إلى الحياة فيُضفون بهجة للأب والأم، لكنهم في نفس الوقت يشكلون مسؤولية كبيرة، ومن الطبيعي أن يواجهوا بعض المتاعب والأمراض أثناء استكشافهم للحياة خلال سنواتهم الأولى. وهناك موقف شائع يواجه أغلب الأمهات، وهو تعرض الأطفال لنوبات من الكحة أثناء الليل، وقد يصعب الخروج من المنزل لعيادة الطبيب أو الاتصال به في ذلك الوقت المتأخر.

أسباب إصابة الأطفال بالكحة 

عادةً ما يكون السعال أو الكحة التي تصيب الطفل الصغير بسبب وجود مادة مهيجة داخله يريد التخلص منها، ومن أهم الأسباب:

  • الإصابة بعدوى: تتسبب نزلات البرد والإنفلونزا بإصابة الأطفال بالكحة، وعادة ما يكون مستواها بين المتوسط والحاد الخفيف، ولا يتم علاج هذه العدوى بالمضادات الحيوية، لكن يمكن التخفيف منها بالأدوية. 
  • الارتجاع الحمضي: قد يشعر الأطفال بحرقان في الصدر يُسمى بـ "حرقان الفؤاد"، وتشتمل أعراضه على كحة وقيء وبصاق، وفي هذه الحالة، يجب الحرص على أن يكون طعام الطفل قبل النوم بساعتين على الأقل، وتجنب تناوله الأطعمة المقلية والحارة والدهنية والكافيين والمشروبات الغازية.
  • الربو: يصعب تشخيص الربو بين الأطفال، لكنه يتميز بسعال الصفير، وقد يكح الطفل أثناء اللعب. ولكي يتم علاجه، فإنّ القاعدة الأولى هي البعد عن العوامل التي تحفز الكحة، مثل: التلوث أو الدخان أو العطور. ويجب اللجوء إلى الطبيب الذي قد يصف بعض الأدوية ويعطي النصائح الفعالة.
  • السعال الديكي: وهو مرض معدٍ، لكن يمكن الوقاية منه بالحصول على اللقاح أو علاجه إذا أصاب الطفل بالمضادات الحيوية، وهو يتميز بشهيق له صوت ديكي، وهناك مجموعة من الأعراض المصاحبة له، منها: العطس وانخفاض درجات الحرارة وسيلان الأنف وغيرها.

كيفية علاج الكحة عند الأطفال وقت النوم 

قد لا تكون الأم طبيبة، ولكن هناك بعض الطرائق التي تساعدها في تخفيف حدة الكحة عند طفلها وقت النوم، من ضمنها:

1- إبقاء رأس الطفل مرفوعاً للأعلى 

يمكنك فعل ذلك عبر وضع الوسائد تحت ظهر وأكتاف الطفل ليتمكن من النوم في وضع مستقيم ويتنفس جيداً، لكن ذلك إذا كان سن الطفل أكبر من عامٍ. وللطفل الأكبر عمراً، يمكنك وضع الوسائد أسفل مرتبة السرير لرفع مستوى المنطقة التي يضع عليها رأسه. ومن الأفضل التحدث مع الطبيب لمعرفة ما إذا كانت هذه الاستراتيجية ستُلائم طفلك أم لا.

2- الجلوس في البخار قليلاً 

ما عليك سوى تجهيز حمام ساخن، والدخول مع الطفل للجلوس فيه 15 دقيقة قبل النوم ونفس المدة مرة أخرى في الصباح الباكر، فالبخار يساعد في تخفيف احتقان الأنف والصدر، ما يخفف الكحة أو السعال ليلاً. وإذا كان الطفل يشعر بالملل، فمن الأفضل اللعب معه أو قراءة قصة له حتى يتشتت ذهنه عن الوقت ويستنشق البخار جيداً.

اقرأ أيضاً: بشرى سارة للآباء: ألعاب الفيديو تزيد من معدل ذكاء الأطفال

3- تشغيل جهاز الترطيب 

يُوصي الأطباء بتشغيل جهاز الترطيب البارد طوال الليل، ما يساعد في الحفاظ على رطوبة ونظافة الهواء في الغرفة، كما يُنصح بفتح النوافذ لتهوية الغرفة بين حين وآخر فلا ينمو العفن.

4- تقديم العسل الحلو للطفل 

هناك بعض المخاوف حول تأثير أدوية السعال على صحة الأطفال دون سن السادسة، لكن اتضح أنّ العسل الحلو يساعد بشكل ما في علاج السعال، لذلك يُنصح بإعطاء الطفل ملعقة من العسل قبل النوم في أي شكل كالماء أو الشاي الدافئ منزوع الكافيين، لأن الأطفال دون عمر السنة، لا يجب أن يتناولوا العسل المكثف.

5- تدليك الصدر 

إذا كان عمر الطفل يزيد عن عامين، يمكنك تدليك صدره بدواء يُسمى "فيكس فابوراب" (Vicks VapoRub)، فهذا يساعد على تخفيف السعال، ويجعل الطفل أكثر راحة أثناء الليل. لكن لا يُنصح باستخدام هذا المنتج لمن هم أقل من عامين، فقد يؤدي إلى مضاعفات غير مرغوبة مثل: تهيج المسالك الهوائية وزيادة إنتاج المخاط، ما يزيد صعوبة التنفس، والأفضل استشارة الطبيب قبل استخدامه.

6- تشجيع الأطفال على شرب السوائل 

في الظروف الطبيعية، تعد السوائل مهمة جداً للحفاظ على رطوبة الجسم، لذلك يُفضل تشجيع الطفل على تناول السوائل باستمرار، فالرطوبة تساعد الجسم على التخلص من إفرازات المخاط باستمرار، لكن يجب تجنب تضمين عصير البرتقال ضمن خيارات السوائل المتاحة للطفل، لأنه قد يؤدي إلى تهيج الحلق.

7- شرب الحليب 

هناك اعتقاد سائد بأنّ الحليب يزيد إفراز المخاط، لكن أثبتت الدراسات أنّ هذا ليس صحيحاً، فالحليب يجعل جسم الطفل رطباً ويمده بفيتامين د ويقوي المناعة، أي أن الحليب يؤدي دوراً مساعداً في مواجهة السعال.

8- تناول حساء الدجاج 

اتضح أنّ حساء الدجاج يقلل حدة الكحة ويخفف التهاب الحلق، كما أنه غذاء مفيد يحتوي على العديد من العناصر الغذائية بالإضافة إلى أنه لذيذ.

إنّ وجود أطفال في المنزل مسؤولية كبيرة ويجب على الأب والأم التعاون لرعايتهم جيداً، وإلا قد تكون العواقب وخيمة وتتدهور حالة الطفل، كما يجب اللجوء إلى الطبيب دائماً وإجراء فحص دوري بانتظام، فالطفل يكون عاجزاً عن التعبير عما يشعر به كثيراً، ويُنصح بعدم استخدام أي دواء دون الرجوع للطبيب حتى تضمن صحة الطفل.

المحتوى محمي