وفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية المتعلقة بعدد حالات الإصابة المؤكدة بأعراض فيروس كورونا في العالم، فإن أغلب المرضى الذين يعانون من الفيروس هم من البالغين، وجاءت نسبة الحالات المؤكدة بين الأطفال ومن هم دون سن العشرين حوالي 2.1% من إجمالي الحالات المؤكدة في العالم. تقرير أخر عن الحالات المصابة المؤكدة في الصين؛ صدر في أواخر فبراير/ شباط أكد أن نسبة الأطفال المصابون دون سن العاشرة جاءت 1% فقط، أما من سن 10 إلى 20 فجاءت 1.1%.
هل يصيب كورونا الأطفال؟
حتى الآن لا يمكن الجزم، بأن فيروس كورونا يصيب الأطفال بمعدلات منخفضة أو يصيبهم ولا تظهر عليهم أعراض قوية للغاية، وفسر عدداً من خبراء الأوبئة أن تراجع إصابات الأطفال بفيروس كورونا؛ قد يكون بسبب أن الفيروس حين يصيب الأطفال تظهر عليهم أعراض خفيفة، أو لا تظهر أبداً، وبالتالي هم أقل عرضة لطلب الرعاية الطبية من البالغين.
ويعتقد بعض خبراء الأوبئة أن على الرغم من أن الأدلة حتى الآن؛ تشير إلى أن هذا الفيروس لا يسبب مرضاً شديداً على الأطفال، إلا أن الأطفال ربما يساعدون في نشر المرض، ونقل الفيروس إلى آبائهم وأجدادهم ومعلميهم ومقدمي الرعاية لهم، نظراً لأن الأطفال لا يمكن منعهم من اللعب مع ذويهم، أو إلزامهم بالسلوكيات السليمة لمكافحة المرض، وبالتالي يغذون انتشار المرض.
خلص الخبراء إلى أن إبقاء هذا الفيروس بعيداً عن الأطفال، سوف يساعد في وقف انتشار المرض، لذار فإن إغلاق المدارس هي إحدى الأدوات التي عادة ما يصل إليها مسؤولو الصحة العامة عندما تنتشر الأمراض المعدية، ففي جائحة فيروس أنفلونزا الخنازير عام 2009؛ أغلقت أكثر من 1300 مدرسة في 240 مجتمعاً في الولايات المتحدة الأميركية لفترة من الوقت لمكافحة المرض.
التدابير الاحترازية التي يجب إتخاذها مع الأطفال
1- تشجيع الأطفال على تنظيف أيديهم جيداً بانتظام، وفرك كلا اليدين بمطهر كحولي أو غسلهما بالماء والصابون بشكل دوري.
2- إرشاد الأطفال أن يبتعدوا عن أي شخص يسعل أو يعطس.
3- حث الأطفال على تجنب ملامسة العين والأنف والفم.
4- تعليم الأطفال ممارسات النظافة التنفسية الجيدة، مثل تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، ثم التخلص من المنديل المستعمل على الفور في القمامة.
5- منع الأطفال من التجمعات وإلزامهم المنزل في حالة ظهور عليهم أعراض الحمى والسعال وصعوبة التنفس، والتماس الرعاية الطبية لهم.
6- تنظيف ألعاب الأطفال باستمرار، وحث الأطفال على الاعتناء بنظافتهم الشخصية ونظافة ألعابهم.