أعراض وأسباب ارتفاع درجة حرارة القطط وكيفية علاجها

من المقلق لمُربّي القطط إصابتها بالحمى؛ إذ تبدأ بتغيير عادتها وتصرفاتها، ويدل ذلك على وجود مشكلة صحية يجب علاجها. إن كنت تربي قطةً أو تفكر في اقتناء واحدة، فيجب عليك معرفة كيفية علاج ارتفاع درجة حرارة القطط، وأعراضها وأسبابها، لتُجنّبها الضرر.

درجة حرارة القطط الطبيعية

يجب أن تحافظ على درجة حرارة القطة ضمن الحدود الطبيعية، وهي أعلى بقليل من درجة حرارة الإنسان الطبيعية، فهي عند القطط بين 38 درجة و 39 درجة مئوية. نقول عن القطة أنها مصابة بالحمى عندما ترتفع درجة حرارتها عن هذا الحد، أما إذا ارتفعت حرارتها أكثر وبلغت 41 درجة مئوية، فهذا يعني أن القطة معرضة لخطر شديد يسبب تلف أعضائها الحيوية.

أعراض ارتفاع حرارة القطط

ليست القطط كالأطفال - بمجرد أن تضع يدك على جبهتها فتشعر بارتفاع حرارتها؛ بل من الضروري مراقبة نشاط القطة، والانتباه لسلوكها، لتتمكن من تمييز السلوك غير المألوف عنها، فقد يعني أي تصرف غير طبيعي أن صحتها غير جيدة. وتدل الأعراض التالية على إصابة القطة بالحمى:

نقص الشهية
الضعف أو الخمول
الرجفان
تسرّع دقات القلب
قلة الشرب
التجفاف
انخفاض النشاط
الإقياء أو الإسهال

كيف أعرف أن قطّتي مصابةٌ بالحمى؟

ارتفاع درجة حرارة القطط — Shutterstock.com/sommart sombutwanitkul

عند ظهور أعراض ارتفاع الحمى عند القطة، عليك بقياس درجة حرارتها وذلك باستخدام مقياس درجة الحرارة. يمكن التحقق من ذلك بسهولة، وما عليك إلّا وضع مقياس حرارة رقمي أو زجاجي في أذن القطة، أو استخدام ميزان الحرارة الشرجي، وهو الأفضل.

لقياس حرارة القطة باستخدام مقياس الحرارة الشرجي، ضع القليل من الفازلين عليه، وأدخله برفق مع الحرص على عدم المبالغة لتجنب إيذاء أنسجة المستقيم. احرص على وجود أحدٍ ما بجانبك للمساعدة في تهدئة القط أثناء إدخال مقياس الحرارة، وبعد ذلك اترك المقياس الزجاجي لمدة دقيقتين على الأقل للحصول على قراءة دقيقة، وفي حال كنت تستخدم مقياساً رقمياً، فانتظر حتى تسمع صوت طنينه.

إذا كنت تعتقد أن قطتك تعاني من الحمى ولكنك لا تستطيع فحص درجة حرارتها؛ أسرِع إلى عيادة الطبيب البيطري الذي سيتمكن بسهولة من تشخيص الحمى وتحديد السبب والطريقة الأنسب للعلاج.

أسباب ارتفاع الحرارة عند القطط

ترتفع درجة حرارة القطة لاسباب مختلفة، منها:

الإصابة بالالتهابات الفطرية
تناول القطة لأدوية معينة
إصابتها بأمراض مثل الذئبة
الالتهابات البكتيرية
الالتهابات الفيروسية
الأورام

أو من الممكن أن ينجم ارتفاع درجة حرارة القطط عن تلقّي عدوى بأحد الأمراض التالية: داء البارتونيلات، أو داء إيرليخ، أو داء المقوسات؛ وهي أمراض معدية شائعة في القطط ويمكن أن تؤدي إلى الحمى. القطط التي تخرج من المنزل كثيراً وتتلامس بشكل متكرر مع حيوانات أخرى هي الأكثر عرضةً لخطر الإصابة بهذه الأمراض شديدة العدوى.

إيرليخ هي عدوى بكتيرية: ينقل القراد بكتيريا إيرليخيا Ehrlichia المسببة لهذا الداء إلى القطط.
البارتونيلات: تُعرف أيضاً بمرض خدش القطط، وسببه بكتيريا Bartonella henselae، غالباً ما تُصاب به القطط الصغيرة والمصابة بالبراغيث.
المقوسات هي عدوىً يُسببها طفيلي أحادي الخلية يسمى Toxoplasma، يوجد داخل خلايا القطط وينتقل إلى الإنسان.

وإن لم يكن أي من تلك الأسباب هو سبب ارتفاع حرارة القطة، فيمكن القول أنها مصابة بحمى مجهولة السبب.

علاج ارتفاع درجة حرارة القطط

علاج القطط — Shutterstock.com/Ermolaev Alexander

بدايةً؛ لا تفكر أبداً في إعطاء الأدوية البشرية للقطط دون استشارة الطبيب البيطري. يمكن أن تكون العديد من الأدوية البشرية؛ مثل عقار الأسيتامينوفين، شديدة السمية للقطط. من الجيد إعطاء القطة الكثير من السوائل، واحرص على وجود ماء نظيف في مكان مريح يسهل على القطة الوصول إليه.

إذا استمر ارتفاع الحرارة لمدة تزيد عن 24 ساعة أو إذا كانت الحرارة أعلى من 41 مئوية، فاتصل بالطبيب البيطري واحجز موعداً سريعاً، أو زُر مستشفى الحيوانات الأليفة.

في العيادة البيطرية، يمكن إجراء اختبارات لتحديد سبب ارتفاع الحرارة، وإجراء العلاج وفقاً لذلك. إذا كانت القطة تعاني من الجفاف المعتدل أو الشديد، فيمكن تسريب السوائل عن طريق الوريد لمساعدتها على الشعور بالتحسن ومقاومة المرض. وإن كانت الإصابة بكتيرية، سيصف الطبيب البيطري المضادات الحيوية المناسبة.

تعتمد سرعة شفاء القطة على سبب الحمى، وعادةً ما تتحسن خلال يوم أو يومين من بدء العلاج؛ لكن إذا كانت العدوى شديدية وخطيرة فقد يستغرق التعافي وقتاً أطول، واتباع أساليب علاجية مختلفة؛ لكن المهم هو اتباع تعليمات الطبيب البيطري، وإعطاؤها الأدوية حسبما وصف الطبيب، وعدم إيقافها حتى لو تحسنت الأعراض.

في بعض الحالات؛ قد يوصى باتباع نظام غذائي معين، أو السوائل عالية السعرات الحرارية للمساعدة في دعم تعافي القطة.