ما هي أبرز أمراض الفطريات التي تصيب القطط؟

ما هي أبرز أمراض الفطريات التي تصيب القطط؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/TSViPhoto
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

تنتشر الفطريات في كل مكان تقريباً، وهناك بعض الأنواع النافعة حتى إنها تؤكل، وأنواع أخرى ضارة تسبب أمراضاً قد تكون قاتلة. ومثلما تصيب الفطريات الإنسان، هناك بعض الأنواع التي تصيب الحيوانات مثل فطريات القطط التي تُشكل تهديداً خطيراً على صحتها، كما أنّ عدوى القطط تلك قد تنتقل إلى الحيوانات الأخرى الأليفة ومن ثمّ إلى الإنسان وذلك حسب نوع الفطر، لذلك يجب الاهتمام بعلاج فطريات القطط.

عدوى فطريات القطط 

عادةً تعيش الفطريات المسببة لعدوى القطط في التربة، وتتنوع طرائق الإصابة بها، من ضمنها:

  • الاستنشاق.
  • البلع.
  • الدخول إلى الجسم عبر الجروح والخدوش.

بعد ذلك تبدأ هذه الكائنات في التكاثر وإنتاج الأبواغ (وهي خلايا تكاثرية لاجنسية)، وتسبب التهابات موضعية وتنتشر العدوى إلى الجسم كله. وتُعد الالتهابات الجلدية أكثر أنواع العدوى شيوعاً بين القطط، وأبرزها عدوى القوباء الحلقية. وعادةً ما تُصيب العدوى القطط ذات المناعة الضعيفة أو صغيرة السن أو كبيرة السن.

اقرأ أيضاً: فقدان الشهية عند القطط: أسبابه وعلاجه

كيف تعرف أنّ قطتك مصابة بعدوى فطرية؟ 

يمكن معرفة ذلك عند ملاحظة بعض من الأعراض التالية عليها:

  • ارتفاع درجات الحرارة.
  • التهابات الرئة .
  • ضعف الشهية وفقدان الوزن.
  • الشلل ونقص الطاقة والكسل.
  • التهابات المثانة.
  • العمى.
  • فقر الدم.
  • الإسهال.
  • مواجهة صعوبة في التنفس والسعال المستمر والدوران. وغيرها من العلامات التي قد تظهر على القطة دون سابق إنذار.

اقرأ أيضاً: الهسهسة في لغة جسد القطط: ماذا تحاول أن تخبرنا وما مشكلتها؟

أنواع فطريات القطط وطرق علاجها 

هناك العديد من أنواع عدوى فطريات القطط من ضمنها:

الرشاشيات “Aspergilliosis”

وهي عدوى تصيب الجهاز التنفسي وشائعة بين الحيوانات الأليفة، وتنتشر بين الحيوانات البرية أيضاً، وغالباً ما تصيب القطط ذات المناعة الضعيفة، وتظهر الأعراض في صورة الالتهابات الرئوية والتهاب الجيوب الأنفية وتورم الوجه. يتم تشخيص هذه الحالة بالتصوير المقطعي والأشعة السينية، وتُستخدم الأدوية المضادة للفطريات والجراحة في العلاج.

المبيضات “Candidiasis”

ينتشر هذا المرض بين أنواع الحيوانات المختلفة حول العالم، ويصيب الأغشية المخاطية والجلد ويرتبط بأمراض الأمعاء والفم وآفات العين وعدوى المثانة. هناك العديد من العلامات التي يمكن ملاحظتها على القطة إذا كانت مصابة بهذا المرض، من ضمنها: الإسهال والضعف العام. ويمكن علاجها عبر تطبيق الأدوية التي يُوصي بها الطبيب البيطري، وعادةً ما تُعطى الأدوية عبر الفم أو الحقن. وفي بعض الأحيان، يتم تطبيق المراهم.

المكورات الخفية “Cryptococcosis”

وهو مرض فطري يستهدف الجهاز التنفسي والعينين والجلد والجهاز العصبي المركزي، ينتشر بين القطط خاصة والحيوانات الأليفة والبرية عامة، وعادةً ما ينتقل المرض عبر استنشاق الأبواغ أو تلوث الجروح. وتظهر بعض العلامات من ضمنها: العطس وانتفاخ تحت الجلد وظهور الإفرازات الأنفية والنتوءات على الجلد وتقرح بعض المناطق وتغيرات في الحالة المزاجية والإصابة بالاكتئاب والدوران والعمى وقد يتطور الأمر إلى تشوهات العين. وتتم عملية التشخيص عبر فحص عينات من المناطق المصابة وإجراء بعض الاختبارات المجهرية عليها، ومن ثمّ يُحدد الطبيب الطريقة الأنسب في العلاج، ربما عن طريق تطبيق الأدوية المضادة للفطريات أو إجراء العمليات الجراحية.

اقرأ أيضاً: 7 نصائح لحل مشكلة رفض القطط شرب الماء

الكروانيديا “Coccidioidomycosis”

وهو مرض تنفسي مزمن ينتقل عن طريق الاستنشاق عبر الهواء. وعادةً ما يتواجد في المناطق الجافة في أجزاء محددة من العالم، من ضمنها: جنوب غرب الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وأميركا الوسطى والجنوبية. يرتبط وجود العدوى ببعض العلامات، من ضمنها: صعوبة في التنفس وتشوهات العين والعرج والحمى وفقدان الوزن وقلة الشهية. ويمكن إجراء التشخيص من خلال اختبارات الدم. وعادةً ما يتم العلاج عبر الأدوية المضادة للفطريات، والأفضل هو عدم تعريض القطط للتربة الصحراوية أو الجفاف.

النوسجات “Histoplasmosis”

وهو مرض يسببه فطر “النوسجة المغمدة” (Histoplasma capsulatum)، وهو منتشر في جميع أنحاء العالم، وتحصل العدوى عبر استنشاق الهواء الجوي المحمل بالجراثيم التي تدخل إلى مجرى الدم وتنتشر في جميع أنحاء الجسم، وقد تستقر في العينين أو نخاع العظام. وتتنوع علامات المرض، من ضمنها: الحمى وصعوبة التنفس والسعال وضعف الشهية والاكتئاب والإسهال المزمن وفقر الدم وفقدان الدم المعوي وخسارة الوزن.

وقد تنتقل العدوى من الجهاز التنفسي إلى أعضاء الجسم الأخرى، ما يشكل خطورة على أنظمة الجسم المختلفة. يمكن تشخيص المرض عبر الأشعة السينية واختبارات الدم. وبناءً على رؤية الطبيب البيطري، يبدأ العلاج الذي قد يكون أدوية مضادة للفطريات وبعض التوصيات الأخرى المهمة مثل نظام غذائي كافٍ وشرب المزيد من السوائل للحفاظ على الجسم رطباً.

داء الفطريات “Blastomycosis”

وينتشر هذا المرض في مناطق محددة مثل أحواض نهر المسيسيبي وممر سانت لورانس البحري وأوهايو وغيرها من المناطق المشابهة في الظروف البيئية. ينتشر المرض بين القطط خاصة عبر استنشاق الهواء المحمل بجراثيم الفطر، وتنتشر العدوى بعد ذلك عبر مجرى الدم إلى الجسم، وعادةً ما تظهر بعض العلامات على القطط كمؤشر على المرض، من ضمنها: نوبات صرع وتغير ملحوظ في السلوك والموت المفاجئ والغيبوبة وصعوبة في التبول والعمى وفقدان الوزن وضعف الشهية والكسل والحمى وحساسية في العين وخراجات كبيرة والسعال. يوصي الطبيب البيطري عادةً بأحد الأدوية المضادة للفطريات وتُعطى لفترة شهرين أو أكثر حسب الأعراض.

هناك العديد من الأمراض الفطرية الأخرى التي تصيب القطط، لكن هذه أبرزها. وعلى أي حال، إنّ فكرة اقتناء حيوانات أليفة، تتطلب إدراك أنها مسؤولية ويجب الاهتمام بها وملاحظة أي تغير قد يطرأ عليها كي لا تعاني من أي مكروه.