5 نصائح تساعدك على زيادة عدد النحل في الخلية

4 دقيقة
5 نصائح تساعدك على زيادة عدد النحل في الخلية
حقوق الصورة: حقوق الصورة: shutterstock.com/ Diyana Dimitrova
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

يحدد عدد النحل الموجود في الخلية إنتاجية الخلية أو قوتها، فكلما زاد العدد، كانت المستعمرة أفضل في جمع الموارد الغذائية وأفضل في أداء مهامها الداخلية. وبالطبع، فإن زيادة عدد النحل في الخلايا هي مَهمة أساسية تقع على عاتق النحّال، فهي تساعد على إحياء الخلايا الضعيفة وتقويتها وتخزين المزيد من العسل في النهاية. فما الطرق التي يمكن اتباعها لزيادة عدد النحل في الخلية؟

اقرأ أيضاً: دليلك الشامل لتربية النحل

ما أسباب نقص عدد النحل في الخلية؟

ثمة مجموعة من الأسباب التي قد تؤدي إلى نقص عدد النحل في الخلايا ومنها:

  • القيام مؤخراً بتقسيم الخلية بحيث لم تمتلك بعد الوقت الكافي لتنمو بشكل جيد.
  • الملكة ضعيفة ولا تضع الكثير من البيض.
  • نقص الطعام الناتج عن طقس سيئ بشكلٍ لا يسمح للنحل بالطيران بحثاً عن الرحيق وحبوب اللقاح، أو نتيجة عدم وجود أزهار كافية لموارد الرحيق.
  • إصابة النحل ببعض الآفات أو الأمراض التي تسبب موت النحل.

كيف تستعد لزيادة عدد النحل في الخلية؟

تحتوي خلية النحل المزدهرة التي تتألف من 10 إطارات على نحو 60,000 نحلة تقريباً وقد يصل العدد إلى أكثر من ذلك، إذ يتسع الإطار كبير الحجم لنحو 3,400 نحلة تقريباً في كل جانب. لذلك، وفي حال فحص خلايا النحل بانتظام، يستطيع النحّال اكتشاف الخلايا الضعيفة التي تحتوي على عدد قليل من النحل، والتخطيط لزيادة أعداده. لكن وقبل تطبيق النصائح التي ستؤدي إلى زيادة عدد النحل في الخلايا لا بُدّ من التأكد أن المستعمرة مستعدة لذلك عبر مراعاة النقاط التالية:

  • التخطيط لزيادة عدد النحل في الخلية خلال الفصول المبكرة من العام عندما يكون الطعام وفيراً، إذ ينبغي التأكد أن المستعمرة لديها الوقت الكافي لزيادة أعدادها وتخزين ما يكفي من العسل لفصل الشتاء.
  • التأكد من وجود مخازن طعام كافية وهذا يشمل كلاً من العسل وحبوب اللقاح، إذ ينبغي أن يكون عدد النحل في الخلية يتناسب مع توافر المواد الغذائية.
  • ضمان صحة الخلية والتأكد من خلوّ المستعمرة من الأمراض والآفات قبل التخطيط لزيادة أعدادها؛ فالمستعمرة الموجودة بحالة جيدة تكون مناسبة لزيادة عدد النحل فيها، في حين أن المستعمرة الضعيفة تحتاج إلى المساعدة في حماية الخلية وعلاجها قبل التخطيط لزيادة أعدادها.
  • التأكد من وجود مجال للتوسع ومساحة كافية للنحل الإضافي في الخلية.
  • التأكد من وجود المعدات اللازمة مثل امتلاك أقفاص الملكة والإطارات الكافية وغيرها.

كيف يمكن زيادة عدد النحل في الخلية؟

ثمة مجموعة من النصائح التي يمكنك تطبيقها لزيادة عدد النحل في الخلايا ومنها:

إضافة الحضنة المغطاة 

في حال امتلكت مستعمرة أخرى تتمتع بحالة صحية جيدة، يمكنك أن تأخذ منها إطاراً من الحضنة المغطاة وتضعها في الخلية قليلة العدد. والحضنة المغطاة هي مرحلة العذارى الموجودة في خلايا الأمشاط في عش الحضنة، التي قام النحل بإغلاقها عبر وضع ما يشبه القبعات عليها، التي قد تكون بلون كريمي أو بني فاتح إلى غامق.

من المهم أن يكون إطار الحضنة الذي تنقله مُغطى، لأن الحضنة غير المغطاة سوف تزيد الضغط على الخلية الضعيفة، فاليرقات الصغيرة (مرحلة ما قبل العذارى) سوف تتطلب غذاءً وفيراً، وعدداً من النحل الممرض للاهتمام بها، في حين تتطلب الحضنة المغطاة بيئة دافئة فقط لتتحول إلى حشرات بالغة. وبعد الخروج من الشرانق، يبدأ النحل العامل الجديد دورة حياته كنحل ممرض، حيث سيعمل على رعاية الملكة وتعزيزها لوضع المزيد من البيض، ثم يتولى لاحقاً مهاماً أخرى. ومع ذلك، يجب أن تكون حريصاً على عدم إضعاف المستعمرة القوية عن طريق أخذ الكثير من إطارات الحضنة مرة واحدة.

شراء حزمة نحل

يمكن زيادة عدد النحل في الخلية عبر شراء حزمة أو مجموعة من النحل وضمها إلى الخلية، إذ تتكون الحزمة من ملكة وعاملات وعدد قليل من الذكور لكن دون موارد غذائية. عادة ما تتألف الحزمة من 10,000 نحلة يمكن استخدامها في تعزيز الخلية، لكن ينبغي قتل الملكة الجديدة قبل يوم تثبيت الحزمة لأن الملكتين لن تستطيعا العيش معاً في مستعمرة واحدة. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك تقوية الخلية عبر شراء ما يُدعى بمستعمرات النواة (Nucleus Hives) التي تحتوي على ملكة ونحل عامل مع حضنة وعسل مُخزَّن.

اصطياد طرود النحل من البرية

قد تبدو فكرة اصطياد طرود نحل (Swarm) من البرية فكرة غريبة بعض الشيء، لكن في الواقع، فإن عملية التطريد هي عملية طبيعية يستخدمها النحل لزيادة أعداده بشكل كبير، إذ وعندما تزداد أعداد النحل داخل الخلية بشكل يفوق قدرتها على استيعابها، تلجأ الملكة القديمة مع نصف النحل العامل وبقدر ما تستطيع حمله من العسل إلى ترك الخلية بحثاً عن هيكل بالقرب من موقع الخلية الأصلي، ثم تحتشد فيه بينما يغادر النحل الكشاف باحثاً عن موقع جديد للخلية. في هذه المرحلة يمكن اصطياد هذا الطرد واستخدامه في ملء خلية ضعيفة لأن هذا الطرد جاهز على الفور لبناء مشط العسل داخل الخلية الجديدة.

وغالباً ما تكون طرود النحل المحلية في المناطق التي تتواجد فيها قد نجت من الشتاء في هذا المناخ وكانت قوية بما يكفي للانقسام في أوائل الربيع، بالتالي فهي تعتبر وسيلة جيدة لنشر الجينات القوية في الخلية، وغالباً ما يكون أفضل من النحل الذي يُشحَن أو يُشترَى في عبوات.

يذكر أن طرود النحل في مرحلة الاحتشاد تكون في أقصى درجات الانقياد، فهي لا تملك خلية تحتوي على عسل أو حضنة يستوجب حمايتهما، كما أن أحشاء النحل تكون مليئة بمخازن العسل من الخلية الأصلية، بالتالي يصعب عليها جسدياً إمالة بطونها بما يكفي للسع. غالباً ما يحدث التطريد في فصل الربيع وأوائل الصيف. قد تستفيد من التواصل مع النحّالين المحليين لزيادة فرصتك في العثور على الطرود.

تغذية النحل

في حال لم تمتلك الخلية كمية كافية من الغذاء، فلا بُدّ وأن تتفاقم العديد من المشكلات الصحية فيها؛ فنقص مخزون العسل وحبوب اللقاح يعني أن الملكة لن تبيض بشكل كافٍ، ولن يحصل النحل على الطاقة الكافية لأداء مهامه وحماية المستعمرة وحماية نفسه، وسوف تبدأ أعداده بالتناقص. يمكن تغذية النحل بالمحاليل السكرية في حال عدم وجود الطعام الكافي في الخلية، ولكن ينبغي تحضير المحاليل السكرية بالتركيز المناسب حسب كل فصل.

إضافة ملكة جديدة

قد يكون تدهور الخلية وضعفها ناتجاً عن غياب الملكة أو موتها، وثمة بعض العلامات المنبهة لعدم وجود الملكة في الخلية مثل نقص وجود الحضنة والبيض؛ فالملكة هي النحلة الوحيدة التي يمكنها وضع بيض مخصب، وعندما تغيب، سيكون البيض هو أول شيء يغيب في الخلية. بالإضافة إلى ذلك، سينخفض عدد النحل كثيراً في الخلية، لأن النحل العامل سيموت من الشيخوخة ولن يتم استبداله. كما ستزداد كمية العسل وحبوب اللقاح في الخلية بشكل كبير، لأن النحل العامل الذي كان مشغولاً في السابق بمهمة رعاية الحضنة يصبح عاطلاً عن العمل، سيعمل بالتالي بشكل أكبر على جمع الغذاء. يمكن حل هذه المشكلة بمراقبة الخلية والسماح لها بإنتاج الملكة الخاصة بها، أو شراء ملكة لتثبيتها بدلاً من ذلك.

ختاماً، إن النحل وعلى الرغم من أنه حشرات منظمة وقوية ومجتهدة، فقد يعاني بين الحين والآخر من بعض المشكلات التي قد تسبب تناقص أعداده بشكل كبير، وهنا يأتي دور النحّال الناجح لتقييم المشكلة واختيار الطريقة الأفضل الواجب اتباعها لزيادة عدد النحل في الخلية وإعادتها إلى المسار الصحيح.