مع التقدُّم في العمر تجد بعض العادات غير الصحية طريقها إلى نظام الحياة مهما كان نمط حياة الشخص منضبطاً وصحياً سابقاً وخالياً من تلك العادات المريحة التي تُشعره بتأنيب الضمير التي تُعرف بالمتعة المصاحبة للذنب (Guilty Pleasures). الخبر الجيد أنه لم يفت الأوان أبداً للبدء والتفكير في تعديل نمط الحياة مهما كان عمرك، وعوضاً عن القول إن الأربعين هو عمر فات فيه أوان اتخاذ قرار بتغيير الحياة، يمكن اعتباره فرصة لتحديد بعض العادات السيئة والإقلاع عنها لتحسين صحة الجسم، والتي سنأتي على ذكر أبرزها.
اقرأ أيضاً: أفضل 8 عادات صباحية لتعزيز صحتك ونشاطك وإنتاجيتك
1. التدخين
هي العادة التي لا يُنصح الأربعينيون فقط بالتخلي عنها وإنما الجميع على الإطلاق، نظراً لأن التدخين هو السبب الرئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية المسؤولة عن حالات الموت المفاجئ، حيث يرتبط مقدار خطر الإصابة بعدد السجائر التي يتم تدخينها يومياً ويزداد تباعاً عاماً بعد عام في الوقت الذي تبدأ فيه صحة القلب والرئتين بالتراجع بعد سن الأربعين.
2. اللجوء للوجبات الخفيفة غير الصحية
قد يغرينا الاستمتاع بالوجبات الخفيفة عند الجلوس على الأريكة بعد قضاء يوم حافل، هذه العادة بحد ذاتها ليست مقلقة، إلّا أن نوعية الأغذية والوجبات التي يتم اختيارها هو المهم. يُنصح بتقليل استهلاك المثلجات أكثر ما يمكن؛ إذ يُطلق على المثلجات اسم "التهديد الثلاثي" لما تحتويه من سكر وملح ودهون.
وبالشكل نفسه، يُنصح بالتخلي عن عادة شرب المشروبات الغازية وحتى الدايت منها، فهي لا تتجاوز كونها مشروباً مليئاً بالسكر لا يعود بأي قيمة غذائية على الصحة. وكذلك الأمر بالنسبة لمشروبات الطاقة، حيث يُنصح بتجنب اللجوء لمشروبات الطاقة كلما شعرت بأنك بحاجة إلى التزود بالطاقة.
كما أن الخبز الأبيض لا يعتبر الإضافة الأفضل لغذاء من تجاوز الأربعين، حيث لا يحتوي الخبز المحضر بالدقيق الأبيض على المعادن والفيتامينات والألياف الصحية، كما يؤدي تناول الكثير منه إلى زيادة الوزن ومعه يزداد خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب. لهذا السبب، مهما بدت سلال الخبز مغرية حاول أن تمتنع عن استهلاكها قدر الإمكان.
3. عدم استخدام واقيات الشمس
بمجرد بلوغ سن الأربعين يجب أن تكون مثابراً على العادات التي تحمي الجسم من العوامل الخارجية المؤذية، مثل تطبيق واقٍ شمسي متعدد عوامل الحماية، لأن إهمال تطبيقه يُسرّع من عملية شيخوخة الجلد ويُصبح أكثر حساسية لأشعة الشمس التي تسبب سرطان الجلد.
اقرأ أيضاً: ما لون الملابس الذي يحميك من أشعة شمس الصيف؟
4. إهمال ممارسة الرياضة
مع التقدُّم بالسن، يتراجع معدل الاستقلاب وتتأثر مع ذلك عمليات الجسم على مستويات مختلفة. الخبر السار أنه يمكن تقليل عواقب ذلك من خلال ممارسة الرياضة، فالتركيز على بناء كتلة عضلية بعد سن الأربعين من خلال ممارسة تمارين المقاومة باستخدام الأوزان يساعد إلى حد كبير على زيادة كثافة العظام وإعادة التوازن لهرمونات الجسم وتحسين عملية التمثيل الغذائي والوظائف الإدراكية حتّى.
5. استخدام الهاتف المحمول أو الحاسوب قبل النوم
تشيع اضطرابات النوم مع التقدم بالعمر، ولا يعني الحصول على قسط كافٍ من النوم أن تستيقظ في اليوم التالي أكثر راحة وحسب، وإنما منح الجسم عدد الساعات التي يحتاج إليها لكي يستريح سامحاً للعمليات الحيوية فيه بترميم الأضرار التي تحدث على المستوى الخلوي وتخليص الجسم من نواتج الاستقلاب.
ويعتبر استخدام الأجهزة الالكترونية ذات الشاشات الساطعة قبل النوم من أبرز العادات التي تتداخل مع نوعية وجودة النوم، لهذا ينبغي أن يكون التوقف عن استخدام الإلكترونيات قبل النوم بساعة هو أحد أهم أهداف ما بعد سن الأربعين، واتخاذ القراءة بديلاً عن ذلك أو القيام ببعض تمارين التمديد اللطيفة أو التأمل أو كتابة اليوميات بدلاً من ذلك، إذ تُساعد مثل هذه الأنشطة على الدخول في النوم بطريقة أسلس وتعزز من جودة النوم.
6. الجلوس المطول
أصبح الجلوس شائعاً للغاية في يومنا هذا مع ازدياد عدد الوظائف المكتبية، إلّا أن الجلوس لفترات طويلة يزيد من مخاطر العديد من المشكلات الصحية بما في ذلك ارتفاع سكر الدم وزيادة تراكم دهون البطن وارتفاع مستوى كوليسترول الدم الضار وارتفاع ضغط الدم، والتي تزداد بشكلٍ طفيف تلقائياً بعد سن الأربعين.
لهذا السبب يُنصح بالابتعاد عن نمط الحياة الخامل والحرص على المشي يومياً أو اكتساب هواية جديدة تقتضي التنقل طوال اليوم أو البحث عن المزيد من الأسباب للوقوف. أمّا في أثناء ساعات العمل، فيساعد التوقف كل بضع دقائق للتحرك والتمدد على تقليل عواقب الجلوس المُطول.