تحب قراءة الكتب لكنك لا تجد المزاج المناسب أو الحافز الكافي؟ أو لا تحب الكتب لكنك تريد أن تقرأ لأنك تعلم أن القراءة مفيدة جداً على المستوى النفسي والذهني؟ إذاً، إليك نصائح بيل غيتس لقراءة ممتعة، وبعض النصائح الإضافية التي ستجعلك أكثر استمتاعاً ومثابرة على قراءة ما يقع بين يديك.
اقرأ أيضاً: القراءة ضرورية للدماغ: تقنيات بسيطة تساعدك على القراءة
نصائح بيل غيتس لقراءة ممتعة
نشر الأستاذ الجامعي ورئيس تحرير مجلة البحث في اللغة والترجمة، عبدالله الأسمري، على حسابه الشخصي في تويتر، مقطعاً قصيراً لبيل غيتس يتحدث فيه عمّا يجعل القراءة ممتعة في نظره، وإليك قواعده:
- دوِّن الملاحظات: من المهم عندما تهمّ بقراءة كتاب ما أن تركّز فيه جيداً، وبالنسبة لغيتس فإن تدوين الملاحظات يساعده على فهم فحوى ما يقرأه على نحو أعمق. ويقول إنه كلما زاد اعتراضه أو اختلافه مع الكتاب الذي بين يديه زاد عدد الملاحظات التي يدوّنها وزاد الوقت اللازم لإنهائه.
- لا تبدأ بقراءة كتاب لا تستطيع إنهاءه: إذا شعرت بأن الكتاب معقد جداً أو طويل جداً بحيث لن تستطيع إكماله، فلا تسمح لنفسك بأن تبدأ به.
- اقرأ لمدة ساعة على الأقل: يقول غيتس إن القراءة لمدة 5 أو 10 دقائق قد تنفع مع قراءة المقالات أو مشاهدة بعض مقاطع الفيديو، لكنها لا تنفع مع قراءة الكتب إن أردت الاستفادة فعلاً وتحقيق التقدم.
- كُنْ مرناً عند الاختيار ما بين الكتب الورقية والإلكترونية حسبما يقتضي الحال: ومع ذلك، إذا اعتدت القراءة من كتاب ورقي عندما تكون في المنزل، فالزم عادتك، وإذا اعتدت القراءة من كتاب إلكتروني خلال التنقلات أو خارج المنزل، فالزم عادتك أيضاً، على حدّ قوله.
بيل غيتس قارئ نهم وهنا يقدم لنا قواعده الأربع لقراءة ممتعة :
1️⃣ اكتب ملحوظاتك على الهامش. الكتابة تساعد على فهم محتوى الكتاب (صحيح 💯)
2️⃣ لا تبدأ في قراءة كتاب ما لم يكن لديك النية في قراءته كاملاً. (صحيح)
3️⃣ لا فرق بين القراءة من كتاب ورقي ووسيط الكتروني. لكن اذا تعودت على صيغة… pic.twitter.com/svzVJov7R7— Abdullah AlAsmary | عبدالله الأسمري (@AbdulahAlAsmary) July 25, 2023
اقرأ أيضاً: 8 نصائح وحيل لزيادة تركيزك
نصائح إضافية لقراءة ممتعة
يُعرف عن غيتس أنه قارئ نهم ونصائحه قيّمة، وأشعر هنا بضرورة التعليق على النصيحة الثانية؛ فما يحدث معي ومع الكثيرين من القرّاء حسبما أعتقد، أنني وعندما أبدأ بقراءة كتاب ما، ثم اكتشف أنه لا يستهويني، فإنني أتخبّط ما بين الشعور بالذنب لعدم قدرتي على إتمامه، والشعور بالضيق والتوتر لأن عليّ إنهاء ما بدأته! وكلما تمسّكت بقراءتِه استصعبتها، ومنعت نفسي من الانتقال إلى كتابٍ آخر، فينتهي بي الأمر لا أقرأ شيئاً.
اقرأ أيضاً: هل تجعلنا قراءة كتاب إلكتروني أكثر سعادة من ألعاب الفيديو؟
لكن، دعونا ننظر إلى الموضوع من زاويةٍ أخرى، فمع وجود قرابة 130 مليون كتاب في العالم، ومع الوقت الضيق الذي نجاهد من أجل اقتطاعه يومياً للقراءة، فإن الأمر لا يستحق إتمام كتاب لا يعجبك، اختر غيره واختره بحذر، فوقتك أثمن وأقصر من تضييعه على كتابٍ لا يستهويك. وإليك نصائح إضافية لجعل القراءة أكثر إمتاعاً:
- اقرأ ما تحبّه من الكتب: إن أحببت الكتاب، ستستمتع. في حال لم تكن متأكداً من نوع الكتب التي قد تعجبك، فاطلب اقتراحات من الأصدقاء الذين يقرؤون كثيراً أو من أصحاب المكتبات أو أفراد الأسرة. وجدير بالذكر هنا، أنه لا بأس من أن تخرج بين الحين والآخر عن المسار الذي اعتدت قراءته. تحدَّ نفسك بأنماطٍ مختلفة من الكتب، ولسوف تستغرب من كمية الفائدة والمتعة التي ستحصل عليها إن قرأت شيئاً غريباً لا يشبه نمط تفكيرك.
- ابحث عن مكانٍ مريح للقراءة: سواء على شرفة المنزل أو في المقهى أو في السرير قبل النوم أو في الحديقة أو أي كان، فقط اصطحب كتابك إلى هذا المكان الذي تشعر فيه بالاسترخاء واقرأ. بالإضافة إلى ذلك، فكِّر في إضافة لمستك الشخصية على هذا المكان؛ سواء عبر تشغيل بعض الموسيقى التي تحبها، أو تحضير وجبة خفيفة من الفاكهة أو الحلويات، أو فنجان ساخن من الأعشاب أو كأس من العصير. اختر أيّ وسيلة تساعدك على تحسين حالتك المزاجية في أثناء القراءة.
- اختر وقتاً جيداً للقراءة: اختر وقتاً تشعر فيه بالاسترخاء والراحة بعيداً عن الضغوطات والواجبات اليومية وخصصه للقراءة، سواء كان في الصباح الباكر أو بعد الظهر أو قبل النوم.
- انضم إلى نادٍ للكتب: يعدّ الاجتماع مع الأصدقاء ومناقشة كتاب ما أو فصل فيه طريقة جيدة لجعل القراءة أكثر إمتاعاً. ومع وجود الإنترنت، بات الانضمام الى نادٍ للكتب في العالم الافتراضي أمراً جيداً بالنسبة للأشخاص الذين لا يحبون مغادرة المنزل.
- اقرأ مع صديق: تُضاعِفُ القراءة مع صديق أو شريك الحياة المتعة؛ إذ يمكنكما القراءة بصوت عالٍ بالتناوب أو مناقشة الأفكار التي تقرؤها أنت وصديقك وتحليلها من وجهتي نظر مختلفتين.
- دوِّن مشاعرك: دوّن المشاعر التي تنتابك في أثناء قراءة كتابٍ ما على دفتر خاص، ثم ألقِ نظرة على أفكارك التي كتبتها وتذكر الأجزاء التي جعلتك تضحك أو تحزن أو تفاعلت معها بعمق. هذا ما قد يحفّزك على الانخراط في كتابٍ آخر على الفور.
تذكّر أن من أهم النصائح التي تجعل القراءة ممتعة هي أن تبقَ بعيداً عن ذلك الشخص الذي يحرق أحداث الرواية، أو يفسد عليك نهاية الكتاب، أو يشرح لك النقاط الرئيسية فيه دون طلب منك.