قد تعاني ببدايات سن الأربعين من صعوبة في تذكر الأشياء مثل المكان الذي تركت فيه مفاتيح السيارة أو أين وضعت هاتفك، ومن الممكن أن يكون هذا النسيان نتيجة تغير المعلومات التي يركّز عليها الدماغ أثناء تكوين الذاكرة واسترجاعها أو أحد أعراض داء ألزهايمر والخرف المبكرين، لذا من المهم القيام ببعض الأنشطة التي تعزز الذاكرة وتمنع تدهورها مع التقدم في العمر.
10 أنشطة لتقوية الذاكرة بعد سن الأربعين
من أبرز الأنشطة الممتعة التي يمكن ممارستها بعد سن الأربعين لتحسين الذاكرة ما يلي:
1. ألغاز الكلمات
يمكن أن تساعد ألعاب ألغاز الكلمات المعقدة مثل لعبة الكلمات المتقاطعة على التخفيف من ضعف الذاكرة وتعزيز المهارات المعرفية، حيث تستخدم في هذه اللعبة طرفي الدماغ الأيمن والأيسر لحل الألغاز، كما تسهم الكلمات المتقاطعة في تعلم كلمات جديدة بالإضافة لتذكر الحقائق والمفردات الموجودة سابقاً في الذاكرة.
يمكن أيضاً ممارسة ألعاب الكلمات الأخرى مثل السكرابل أو المشنقة وكلمة السر ومعرفة الكلمة المفقودة وغيرها الكثير لتحقيق الغرض نفسه.
2. الشطرنج
وهي لعبة استراتيجية وذهنية كلاسيكية، وتعد طريقة ممتازة لتحفيز الذاكرة وصيانتها، إذ تتطلب هذه اللعبة التخطيط وتصميم الاستراتيجية والتفكير على عدة مراحل وتذكر الخطوات والتركيز على رقعة كاملة بعدد هائل من المتغيرات، ويمكن للشطرنج أن يدرء الإصابة بداء ألزهايمر، إذ يستفيد اللاعبون من خبراتهم السابقة المحفوظة في ذاكرتهم لمعرفة خطوات القطع كافة والخطط القديمة التي لعبوها أو شاهدوها وتحديد كيفية التصدي لها.
اقرأ أيضاً: اصنعها بنفسك: 5 ألعاب مسلّية في باحة منزلك الخلفية
3. ألغاز الأرقام
إذ تبقى الذاكرة نشطة عند لعب ألغاز الأرقام مثل لعبة سودوكو، فلا ينسى الشخص أين يجب وضع الرقم المناسب، وأن رقماً معيناً لا ينتمي لهذا المكان، وسيتذكر أيضاً الأنماط التي تعلمها في الألعاب السابقة ما يزيد من الخبرة التراكمية في الذاكرة.
ووفقاً لبحث الدكتور باتيل أشليش المنشور عام 2020 في دورية ترانزليشونال نيوروساينس (Translational Neuroscience)، تبين أن ممارسة لعبة سودوكو تسهم في علاج الأمراض العصبية المرتبطة بقشرة الفص الجبهي، مثل الاكتئاب والخرف وألزهايمر وغيرها.
4. ألغاز الصور
تُعد ألغاز الصور مثل البازل (puzzle) بسيطة وفعّالة في تقوية الذاكرة البصرية، ولا يقتصر دور ألغاز الصور على تحفيز الدماغ وتشجيع استخدام المهارات المرئية والمكانية والذاكرة والمنطق، بل تقلل من ضغط الدم وتبطئ معدل التنفس أيضاً، ما يساعد على الاسترخاء.
5. ألعاب الذاكرة
كما يوحي اسمها، هي ألعاب موجّهة لتقوية الذاكرة، ويمكن استخدام ألعاب إلكترونية موجودة على متاجر تطبيقات الهواتف المحمولة، أو يمكنك لعب هذه الألعاب على أرض الواقع من خلال إخفاء عدة أغراض مختلفة في درج وإغلاقه، ثم محاولة تذكر الأغراض الموجودة في الدرج والتأكد من النتيجة.
اقرأ أيضاً: القراءة ضرورية للدماغ: تقنيات بسيطة تساعدك على القراءة
6. ألعاب الورق (البلوت)
ألعاب الورق (البلوت) المعتمدة على الذاكرة، مثل عرض 9 أوراق مرتبة تحتوي على أزواج متشابهة، ثم قلب الأوراق ومحاولة تذكر موقع الأوراق المتشابهة المرتبة عشوائياً، مناسبة للعب بها مع عائلتك أو أصدقائك بشكلٍ تنافسي أو بمفردك، كما أن لعبة السوليتير التي تعتبر من أشهر الألعاب المتوفرة على الحاسوب، تشكّل خياراً مناسباً لقضاء جلسات طويلة دون ملل في تدريب الدماغ.
7. ألعاب الطاولة
تستخدم ألعاب الطاولة المختلفة لتطوير مهارات ذهنية مختلفة بمجالات المنطق والاستراتيجية والذاكرة وحل المشكلات، ومن أهم هذه الألعاب:
- السلم والثعبان.
- المونوبولي.
- لعبة الطاولة أو النرد.
- الداما.
بإمكانك تحديد موعد أسبوعي ولعب هذه الألعاب المسلية مع العائلة والأصدقاء لتمضية الوقت وتنشيط الذاكرة بالوقت ذاته.
8. تعلم لغة جديدة
لا يُعد تعلم اللغة لعبة بحد ذاته، لكن تتوفر عدة تطبيقات للهواتف المحمولة التي تعلم اللغة بشكل لعبة أو مسابقات مثل دولينغو (Duolingo) وبابل (Babbel) وغيرها. يمكنك أيضاً قراءة بعض الكتب البسيطة أو متابعة الأفلام والمسلسلات باللغة التي تتعلمها لتنشيط مهاراتك اللغوية وتحفيز دماغك على التذكر، وقد تفيدك هذه الوسيلة في اكتساب أصدقاء جدد يتكلمون هذه اللغة أو يتعلمونها مثلك.
اقرأ أيضاً: أفضل 19 بودكاست علمية باللغة الإنجليزية تُثري معرفتك
9. ألعاب الفيديو
نعم، قد تسهم ألعاب الفيديو في تحسين الذاكرة، وتتطلب ألعاب الفيديو بشكلٍ عام ردود فعل بدنية وذهنية سريعة، وتخطيطاً مسبقاً وذاكرة جيدة لمعرفة الأزرار والتعلم من الخبرات السابقة، ويمكنك ممارسة هذه الألعاب مع أطفالك للتسلية وقضاء وقت ممتع معهم، ومن أبرز ألعاب الفيديو العائلية سوبر ماريو وسباق السيارات وماينكرافت.
10. تنزه في "قصر الذاكرة" الخاص بك
لا تتطلب هذه النزهة القيام من سريرك أو كرسيك، بل تعتمد على الذهن أو القصر الذهني وهو مكان موجود في ذهنك تعمل فيه ذاكرتك مع المخيلة. لممارسة النزهة في القصر الذهني، تخيل مساحة فعلية مثل منزلك أو مكان عملك أو الطريق الذي يربط بينهما، وحاول التنقل من مكان إلى آخر معتمداً على ذاكرتك وتخيل التفاصيل الصغيرة التي تقوم بها ابتداءً من إغلاق باب المنزل وإقفاله والنزول على الدرج وصولاً إلى المشي على الطريق وملاحظة الأشجار والسيارات وغيرها من الأشياء أو الأشخاص الذين قد تصادفهم في طريقك، وذلك لتنشيط ذاكرتك بشكلٍ عميق وفعّال.
10 نصائح بسيطة لتقوية الذاكرة
يمكنك تعزيز ذاكرتك بعد سن الأربعين باتباع النصائح التالية:
- تناول مكملات زيت السمك الغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية وحمض إيكوسابنتاينويك (EPA) وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA).
- الحفاظ على وزن معتدل وتجنب اكتساب وزن زائد.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم، إذ ترتبط قلة النوم بضعف الذاكرة.
- تجنب استهلاك المشروبات الكحولية التي يمكن أن تؤثر سلباً على الذاكرة.
- التقليل من تناول الكربوهيدرات المكررة مثل الكعك والبسكويت والخبز الأبيض.
- تناول مكملات فيتامين د عند وجود نقص بتركيزه في الجسم.
- ممارسة التمارين الرياضية، فهي مهمة للصحة الجسدية والذهنية بشكلٍ عام.
- اختيار الأطعمة المضادة للأكسدة مثل الفواكه والخضروات والشاي.
- تناول الكركمين، وهو مُركّب موجود بتراكيز عالية في جذر الكركم.
- إضافة بعض الكاكاو إلى نظامك الغذائي.