تعرّض راهول بوينتيه- مارتينيز (Raul Puente-Martinez) لأشواك الصبار عدة مرات في حياته. بوينتيه- مارتينيز هو باحث في علم النبات وأمين مجموعات الأحياء في حديقة النباتات الصحراوية في مدينة فينيكس، وأمضى عقوداً من الزمن في دراسة الصبار والصبار الأسطواناوي، وهي نباتات تشتهر باحتوائها على أشواك حادة.
تعرّض بوينتيه- مارتينيز لأسوأ حادثة تتعلق بأشواك الصبار الأسطواناوي عندما كان في رحلة مشي لمسافات طويلة مع أصدقائه في المكسيك. أثناء تجوالهم في غابة مليئة بهذه النباتات، اكتشف أحد أعضاء المجموعة قطعة صبار عالقة في حذائه. حاول هذا الشخص أن يحرك قدميه بعنف للتخلص من هذه القطعة. انفصل الجزء الأكبر من هذه القطعة عن حذائه، وطارت قطعة منها تجاه شفته العليا وعلقت فيها.
لحسن الحظ، يمتلك بوينتيه- مارتينيز خبرة كبيرة في إزالة أشواك الصبار من الأجزاء المختلفة من الجسم. ويقول: "لاحظت أن الأشواك اخترقت شفته بعمق"، ويضيف: "تدفق القليل من الدم في كل مرة أزلت فيها شوكة من هذه الأشواك.
اقرأ أيضاً: دليلك في المنزل: تعرف على كيفية زراعة الصبار والاستفادة منه
هذا الحدث كان بشعاً بالفعل"، لا تعتبر معظم الحوادث المتعلقة بأشواك الصبار فظيعة لهذه الدرجة. مع ذلك، تعتبر هذه النباتات واسعة الانتشار في بعض أجزاء الصحارى العالمية، كما أنها تحظى بشعبية كبيرة كديكورات منزلية. تطورت العديد من الأنواع المختلفة من الصبار بطريقة تتيح لها الازدهار في الظروف الصحراوية القاسية، ويعتبر بعضها أكثر خطورة من بعضها الآخر. يمكن أن يؤدي التعرّض لأشواك هذا النبات إلى عواقب مؤلمة. لذلك، يجب عليك أن تحضّر نفسك للتعامل معها. لحسن الحظ، يمكن لبوينتيه- مارتينيز والعديد من الخبراء الآخرين تقديم العديد من النصائح حول كيفية إزالة أشواك الصبار بناءً على تجربتهم التي اكتسبوها بشق الأنفس.
1. فهم آلية عمل أشواك الصبار
تؤدي أشواك الصبار دور درع فعّال للغاية، لكن هذه ليست الوظيفة الوحيدة التي تؤديها، إذ تؤدي هذه البنى الليفية المشتقة من الأوراق مختلف الوظائف الأخرى أيضاً. يمكن أن يعمل الغلاف الشوكي كغطاء يقي من الشمس في النهار وعازل حراري خلال الليل. بالإضافة إلى ذلك، يقول أمين المجموعات الصحراوية في حديقة هنتينغتون النباتية في مدينة سان مارينو في ولاية كاليفورنيا، جون تريغر (John Trager)، إن هذه الأشواك تبدد الضوء بطريقة مشابهة لمظلات التصوير الفوتوغرافي. تضمن هذه العملية توزيع الضوء على سطح النبتة بالكامل، حتى لو كانت تنمو في موقع مظلل. تجمّع أشواك الصبار الماء أيضاً؛ إذ يكون بعضها منثنياً للأسفل بطريقة تجعل المياه المتكثّفة عليها تسقط تجاه التربة المحيطة بجذور النبتة، بينما يحتوي بعضها الآخر على نسيج يشبه الفلين يمتص الماء.
يمكن للأشواك أن تخفي الصبار عن الحيوانات الجائعة، كما هو الحال مع الأشواك الملتوية والمسطحة لنبتة الصبار الصنوبري، والتي تشبه العشب. وفقاً لتريغر، الصبار ماهر للغاية في إخفاء نفسه في محيطه لدرجة أن الأشخاص عادة ما لا يلاحظون وجوده. يقول تريغر: "اعتماداً على الإضاءة، فقط لا تلاحظ أن النبتة تحتوي على الكثير من الأشواك حتى تشعر بها بشكل مباشر".
بالنسبة للصبار والصبار الأسطواناوي، تؤدي الأشواك أيضاً وظيفة تجعل التعرض لها مزعجاً للغاية. على عكس الصبار الصغواري والصبار كروي الشكل، تتألف أشواك الصبار والصبار الأسطواناوي من مجموعة من القطع الأصغر حجماً والتي يمكن فصلها بسهولة. يقول بوينتيه- مارتينيز: "تمتلك كل قطعة من هذه القطع القدرة على التجذّر في الأرض وتشكيل نبتة جديدة"، ويضيف: "القدرة على التكاثر والانتشار بهذه الطريقة هي ما تجعل هذا النبات ناجحاً للغاية في الصحراء".
تعتبر الأشواك عاملاً ضرورياً في هذه الآلية لأنها تسمح للنباتات بالانتشار باستخدام الحيوانات المارة. يقول بوينتيه-مارتينيز: "قد تكسر الحيوانات قطعاً من نبات الصبار وتحملها ثم تسقطها في مكان آخر".
اقرأ أيضاً: إليك كيفية العناية بنبات الألوفيرا منزلياً
تطوّرت أشواك هذه الأنواع من الصبار لتكون قادرة على التعلّق بأي جسم يقترب منها. وهذا يشمل جسم الإنسان. يقول تريغر: "تحتوي هذه الأشواك عادة على أعداد كبيرة من الأشواك الأصغر"، ويضيف: "الصبار الأسطواناوي الذي يطلق عليه أحياناً اسم الصبار القافز لا يقفز بالحقيقة. ولكن أشواكه تبقى في مكانها بثبات عند التعلق بأي جسم".
يقول أستاذ علم الأحياء الفخري في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس والمؤلف المشارك لكتاب الصبار التمهيدي (The Cactus Primer) والعديد من الكتب الأخرى عن الصبار والأغاف، بارك نوبل (Park Nobel)، إن الأشواك الصغيرة الموجودة على أشواك هذه النباتات تشبه سلسلة من الخطافات. قال نوبل في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "إذا علقت هذه الأشواك في جسم حيوان، فإن أي حركة يقوم بها ستجعل هذه الأشواك تتعمق أكثر فأكثر في أنسجته، بالتالي سيدخل المزيد من الأشواك إلى جسمه، ما سيجعل الحركة أكثر صعوبة بالنسبة له".
ما يزيد الطين بلة هو أن الصبار الأسطواناوي والأنواع القريبة منه يحتوي على أشواك ناعمة تشبه الشعر وتحمل اسم الأشواك الشعرية، تمتلك بعض أنواع الصبار، مثل صبار أذن الأرنب الذي موطنه الأصلي في المكسيك، أشواكاً شعرية فقط وتفتقر للأشواك العادية، ما يجعلها تبدو غير مؤذية. لا تنخدع بهذا المظهر؛ فالأشواك الشعرية لهذا النباتات شائكة أيضاً وتعتبر إزالتها أصعب من إزالة الأشواك الأكبر حجماً. يقول تريغر: "تبدو هذه الأشواك ناعمة وزغبية للوهلة الأولى"، ويضيف: "قد تشعر بالرغبة في أن تلمسها. وإذا فعلت ذلك، ستعلق حفنة منها على يدك وتتسبب بالحكة".
2. قيّم مدى خطورة الإصابة
من غير المرجّح للغاية أن تموت بسبب إصابة متعلقة بأشواك الصبار، لكنها يمكن أن تسبب بعض الضرر. يقول بونيتيه-مارتينيز إن هذا يصح بشكل خاص إذا تعثرت وسقطت فوق هذه الأشواك، كما يحدث أحياناً عندما يحضر الناس حفلات الاستقبال في الحديقة التي يعمل فيها.
يمكن أن تصل الأشواك أيضاً إلى نقاط حساسة بعد التلامس معها لأول مرة. يقول جراح القلب شبه المتقاعد والذي يتطوّع في عيادة تراي سيتي بارتنرشب الطبية والسنية في مدينة سانت تشارلز في ولاية إلينوي الأميركية، ريموند ديتر (Raymond Dieter): "إذا لمست الصبار ثم فركت عينك أو وضعت إصبعك في فمك، فستواجه مشكلة كبيرة إذا وصلت الأشواك الصغيرة أو الشعرية إلى هذه النقاط"، ويضيف: "حتى إذا علقت الأشواك على ركبتك مثلاً، فيمكن أن ينتهي بها المطاف في مكان آخر على جسمك".
أحياناً، يمكن أن تهيج هذه الأشواك الجلد بشكل مؤلم أو تتسبب ببعض المشكلات الصحية. هذا ما حصل مع امرأة صغيرة السن صادفها ديتر وزملاؤه، والتي تعثّرت وسقطت على نبتة صبار. يقول ديتر، والذي نشر دراسة حول هذه الحادثة في مجلة ووندز (Wounds)، إن الاحمرار والتورم ظهرا على جلدها بعد وقت قصير. يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور بثور تبقى لأشهر، كما يمكن أن يتسبب بظهور بقع سوداء صغيرة من الجلد الميت والتي يجب إزالتها. في بعض الحالات، يمكن أن يتلوّث الجرح بالبكتيريا التي قد تتسبب بعدوى المكورات العنقودية أو الغنغرينا الغازية.
اقرأ أيضاً: تعرف إلى كيفية تحضير مكونات تربة النباتات المنزلية واصنع الخليط بنفسك
مع ذلك، هذه الحالات نادرة. يقول ديتر: "لن يصيب معظم الأشخاص أي مكروه"، ويضيف: "سيتجاوز هؤلاء المشكلة بعد بضعة أيام أو أسبوع أو أسبوعين، لكن يمكن أن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً بالنسبة للبعض". يقول ديتر أيضاً إن وضع الكمادات الباردة على الجلد بعد التعرض للأشواك مباشرة قد يقلل من شدة تفاعلها مع الجسم.
3. احرص على إزالة الأشواك الصغيرة والكبيرة بشكل ممنهج
أولاً، لا تمسك الأشواك بيدك. يقول ديتر: "تفاعل الأشواك مع الجلد هو تفاعل طبيعي"، ويضيف: "يفضّل ألا تستخدم أصابعك إذا أردت تجنّب هذا التفاعل".
إن جعل الحالة السيئة أكثر سوءاً هو أمر سهل، وخصوصاً إذا حاولت سحب أشواك الصبار الأسطواناوي بيدك. شهد نوبل عواقب هذا التصرف في غابة سجوار الوطنية عندما تعرّض زوجان لأشواك صبار دمية الدب، وهو نوع من الصبار الأسطواناوي يشتهر بأنه مؤذٍ للغاية. في البداية، علقت قطعة من جذع هذه النبتة على جسم الزوج. وعندما حاولت زوجته إزالتها، علقت عليها القطعة أيضاً.
يقول نوبل: "كلما حاولا إزالة الأشواك، غرقت أكثر في جسميهما"، ويضيف: "كانوا يصرخان طلباً للمساعدة في أثناء المشي بينما مسكا قطعة الجذع بيديهما". تمكّن نوبل من تحريرهما من الأشواك من خلال قصها باستخدام أداة قص الأسلاك.
ينصح بوينتيه- مارتينيز أيضاً بإزالة الجزء من الجذع الذي توجه فيه الأشواك قبل التعامل مع الأشواك الفردية، وقد فعل ذلك من قبل في المكسيك عندما دخلت الأشواك شفة صديقة العلوية. يقول بونيتيه-مارتينيز إنه يجب عليك استخدام مقص أو كمّاشة لقص الأشواك المتصلة بالجذع، مع ترك طول نحو سنتيمتر واحد من كل شوكة داخل الجلد. يمكنك أيضاً استخدام أسنان مشط لتحريك الجذع وتحرير بعض الأشواك. إذا دخلت الأشواك بالكامل في يدك ولم يكن لديك أي أدوات متوفرة، يمكنك أيضاً أن تنتحي وتضغط على مفصل الجذع ثم تشد يدك. مع ذلك، من المحتمل أن يتسبب ذلك في نزيف الدم بكثافة أكبر من الطرق الأخرى نتيجة لسحب الأشواك من الجلد.
اقرأ أيضاً: 5 نباتات زينة يمكن زراعتها في المنزل ولا تحتاج الكثير من العناية
يعتمد ما يجب عليك فعله بعد ذلك على نوع الأشواك التي تتعامل معها. يمكنك التعامل مع الأشواك الأكبر حجماً باستخدام الملاقط. إن سحب الأشواك المستقيمة الموجودة على نباتات الصبار مثل الصبار الصغواري هو الأسهل، في حين أن إزالة أشواك الصبار الأسطواناوي أو الأشواك المعقوفة مثل تلك الموجودة في الصبار كروي الشكل تتطلب المزيد من الجهد.
ستنكسر الأشواك عادة عند محاولة إزالتها، تاركة وراءها قطعاً صغيرة تحت الجلد. يقول تريغر: "ستلاحظ أنك لم تنجح في إزالة الشوكة بالكامل لأن [المنطقة] ستظل حساسة للمس".
يمكنك أن تحاول حفر الجلد المحيط بالشوكة بالملاقط أو الإبر، لكنها يمكن أن تكون شفافة ويصعب إيجادها. يقول تريغر: "ستتسبب عادة بأذى أكبر من ذلك الذي تسببت فيه الشوكة إذا حاولت استخدام الإبرة"، ويضيف: "قد لا يكون استخدام هذه الأدوات مجدياً ما لم تتمكن من رؤية قاعدة الشوكة المكسورة تحت الجلد". يقول تريغر أيضاً إن نقع المنطقة بالماء الدافئ الذي يحتوي على القليل من كبريتات المغنيزيوم (الملح الإنجليزي) قد يحفف من الألم الناجم عن الأشواك المكسورة والعالقة تحت الجلد.
تعتبر إزالة الأشواك الشعرية الصغيرة صعبة بشكل خاص، ويمكن أن تعلق العشرات منها بجلدك بسبب لمس الصبار الأسطواناوي أو الأنواع القريبة وراثياً منه. عندما يجد بوينتيه- مارتينيز نفسه في هذا الموقف، فهو يطرّي هذه الأشواك من خلال تبليل المنطقة المعرضة لها بالماء الدافئ، بعد ذلك يقوم بكشط الأشواك الصغيرة بالسكين، ومن الممكن ألا تنفع هذه التقنية في إزالة أطراف الأشواك من الجلد. يقول بوينتيه- مارتينيز: "قد تتسبب هذه الأطراف بالإزعاج لفترة من الزمن".
لاحظ بونيتيه-مارتينيز أن الملاقط الصغيرة مثل تلك التي توجد في سكين الجيش السويسري مثالية لإزالة الأشواك الشعرية الصغيرة. ويبدو أن الملاقط الأكبر حجماً التي يستخدمها الكثيرون أقل ملاءمة لإمساك الأشواك الصغيرة. يمكنك أيضاً الاستفادة من مكبّرة في هذه الحالة، كما يمكن أن تستخدم مادة لزجة مثل الشريط اللاصق لإزالة الأشواك من الجلد.
إذا فشلت في إزالة جميع الأشواك، فلا تقلق. في معظم الحالات، ستنحل هذه الأشواك داخل الجسم أو سيلفظها الجلد بنفسه.
4. تجنّب لمس الأشواك بعد إزالتها
يُعرف بوينتيه- مارتينيز بأنه يستخدم أسنانه لإزالة الأشواك في غياب الأدوات الأخرى. لكن لا يجب عليك أن تقوم بذلك. تذكّر أن التفاعل المؤلم الناجم عن الأشواك الشعرية يمكن أن يتسبب بالمشكلات الصحية.
يقول ديتر: "لنفترض أنك لمست نبتة الصبار بمعصمك أو ذراعك، ثم انحنيت لإزالة [الأشواك] بأسنانك وبصقها"، ويضيف: "في هذه الحالة، قد تتمكن من إزالة الأشواك، لكن الأشواك الشعرية يمكن أن تعلق بلسانك أو شفتك، ما يمكن أن يتسبب بالتفاعل المؤلم داخل فمك".
الاحتمال الآخر المؤلم هو أن الشوكة ستغرس نفسها في حلقك، وهو ما حدث مرة واحدة لبوينتيه- مارتينيز (ولهذا السبب، فهو يوصي بشدة بعدم تجربة هذه الطريقة في المنزل، أو في أي مكان آخر). أمسك بوينتيه- مارتينيز الشوكة بأسنانه بحذر وكان على وشك أن يبصقها عندما سأله أحد الأشخاص سؤالاً.
قال بوينتيه- مارتينيز: "التفتُ وابتلعت الشوكة الشعرية الصغيرة"، ويضيف: "لم أتمكّن من إزالتها قبل يومين، وقد أزعجتني للغاية". تمكّن بوينتيه-مارتينيز من إزالة الشوكة في النهاية من خلال قضم الخبز. وهو يفترض أن الخبز أصبح لزجاً بسبب اللعاب لدرجة أنه سحب الشوكة.
استخدم بوينتيه-مارتينيز نفس الحيلة مرة أخرى عندما حضر مؤتمراً وتناول أحد الأشخاص الصبار على الغداء. على ما يبدو، لم يتم تنظيف الثمرة بشكل جيد عندها، وعلقت شوكة شعرية في سقف حلق هذا الشخص نتيجة لذلك. نصح بوينتيه- مارتينيز هذا الشخص بتناول الخبز الأبيض. وبعد تناول 4 أو 5 شرائح، تمت إزالة الشوكة بنجاح.
اقرأ أيضاً: لماذا يمكن أن تؤدي تطبيقات العناية بالنباتات إلى نتائج عكسية ضارة عليها؟
5. حافظ على مسافة أمان بينك وبين الصبار
يقول تريغر: "من الواضح أن الصبار يتمتع بجاذبية جمالية كبيرة بالنسبة للكثيرين، ما تسبب في تشكيل جمعيات لهذا النبات حول العالم". في الواقع، تميل أزهار هذه النباتات لأن تكون مشرقة وحيوية بسبب احتوائها على أصباغ البيتالين التي توجد في الشوندر وبعض أنواع النباتات الأخرى.
هناك بعض أنواع الصبار التي تكون أشواكها ناعمة لدرجة تمكّنك من لمسها (إذا فعلت ذلك بالطريقة الصحيحة)، مثل الصبار الريشيّ. وفقاً لتريغر، يحتوي هذا النوع المكسيكي من الصبار على أشواك صغيرة تشبه ريش النعام وتفيد في تبديد الضوء الذي يتعرض له. يقول تريغر: "عادة، هناك طريقة وحيدة غير خطيرة للمس الصبار".
الأهم من ذلك هو أن أنواع الصبار تعتبر ضرورية للغاية في الأنظمة البيئية الصحراوية. يعتبر العشب نادراً في الصحراء، لذلك تعتبر سيقان وثمار الصبار الطرية المصدر الأساسي للغذاء بالنسبة للعديد من الحيوانات مثل الأرانب البرية والخنازير البيكارية. تعتمد الحمائم والطيور الطنانة والعديد من الأنواع الأخرى من الطيور والخفافيش على رحيق أزهار الصبار وغبار طلعه، بالإضافة إلى ذلك، تعتبر فاكهة الصبار لذيذة للغاية عندما تتم إزالة الأشواك منها تماماً.
يقول تريغر: "هناك الكثير من الطرائق للاستمتاع بالصبار". لكن حاول الاستمتاع بمظهر هذا النبات عن بعد.