هل حصلت على طعم غير مرغوب؟ إليك طرق سريعة لإصلاح أخطاء الطهو الشائعة

4 دقائق
إصلاح الأطعمة - أخطاء الطهو الشائعة
حقوق الصورة: لو كروسيه/ أنسبلاش

يخاف الكثير من تجربة الطهو بأنفسهم؛ إذ أن هناك الكثير من المكونات والتوابل التي يجب استخدامها؛ وبالتالي هناك احتمالٌ كبير لحدوث بعض الأخطاء، وقد ينتهي الأمر بك بصنع وجبةٍ حارة أو حلوة أو مالحة أو حامضة وحتى مُرة جداً، والأسوأ من ذلك كله أن يكون قوام وجبتك رقيقاً جداً أو بلا نكهةٍ لدرجة يشعر فيها ضيوفك بأنهم لم يأكلوا شيئاً.

لحسن الحظ؛ يُعد الطبخ مهارةً يمكنك التدرب عليها، وهناك طرقٌ لإصلاح أخطاء الطهو إذا لاحظت أن طعامك ليس كما ترغب. الشيء الأكثر أهميةً في هذا الصدد هو تذوق طعامك أثناء إعداده بين الحين والآخر، لأنه من الأسهل تعديله أثناء طهوه مقارنةً بتعديله بعد أن يصبح جاهزاً.

الحل الشامل لإصلاح أخطاء الطهو الشائعة

عندما تكون نسب النكهات خاطئة، فإن أسهل طريقة لتصحيحها هي إضافة المزيد من المكونات الأخرى التي تستخدمها بالفعل، فإذا أضفت المزيد من الماء أو المرق أو البطاطس أو الجزر أو أي من المكونات الأخرى، فستستعيد توازن طعامك. بالطبع؛ ستزداد كمية الطعام أكثر مما كنت تتوقع؛ ولكنه سيكون مستساغاً على الأقل.

عندما لا تستطيع أو لا ترغب بإضافة الكثير من المكونات الإضافية، فهناك حلول أكثر تعقيداً.

كيف تصلح الطعام الحار جداً؟

يختلف تحمّل الطعم الحار الناجم عن التوابل من شخصٍ لآخر كثيراً، لذلك قد يكون وضع الكمية المناسبة منها في طعامك أمراً صعباً، وخصوصاً إذا كنت تعد طعاماً لمجموعةٍ من الأشخاص، أو ربما انسكب المزيد من الفلفل الحار أثناء إضافته إلى الوجبة من دون قصد. سيكون عدوك الأساسي في هذه الحالة الكابسيسين؛ وهو مركب كيميائي في الفلفل الحار يهيج النسيج الذي يلمسه. قد يبدو الأمر وكأنه معركة صعبة، ولكن يمكن التخلص من مادة الكابسيسين بعدة طرق.

على غرار الحل الشامل أعلاه؛ يمكنك تقديم الجزء الحار من وجبتك مع طعام أكثر حياديةً؛ مثل الأرز أو المعكرونة أو الخبز. إذا سبق لك وأكلت الفلفل الحار على قطعةٍ من العجين المخمّر الطازج، فأنت تعلم أن من يعدها لا بد أنه يملك لمسة خبيرٍ بالطعام.

من الحلول الأخرى خلط الطعام الحار ببعض منتجات الألبان. يحتوي الحليب والزبدة واللبن وما شابه على بروتين يسمى الكازين يجذب جزيئات الكابسيسين وتتجمع حوله ويحيدها. كما تفيد إضافة بعض الأطعمة الحامضة؛ مثل الخل والحمضيات، في هذه الحالة أيضاً، لأن الكابسيسين قلوي ويمكن أن تؤدي إضافة الأحماض إلى موازنة الوسط القلوي الذي يسببه الكابسيسين.

يمكنك أيضاً تجربة إضافة شيء حلو مثل السكر أو العسل أو شيء زيتي مثل الطحينة أو زبدة الفول السوداني أو زيت ذو نكهة محايدة. تُعتبر مادة الكابسيسين مادةً كارهةً للماء -أي تبتعد عن الماء- لكنها تحب الزيوت وترتبط بها؛ ما يساعد على تحييد طعمها. ومع ذلك، فإن المشكلة في هذه الحلول هي أنه يمكنك بسهولة إضافة الكثير من الزيت وتحويل طعامك إلى طعام يحتوي الكثير من الزيت أو تحليته أكثر مما يجب.

كيفية إصلاح الأطعمة الحلوة جداً

تتطلب بعض الأطباق المالحة مكونات حلوة؛ لكن الكثير من السكر يمكن أن يفسدها. إذا وجدت أن الطبق الذي تعده حلوٌ إلى درجةٍ كبيرة، فعليك التصرف. مثلما يمكن للحلاوة أن تقاوم حرارة التوابل، فإن القليل من التوابل يمكن أن يحيّد الطعم الحلو. عليك أن تكون حذراً وتتذوق الطعام عدة مرات أثناء إصلاحه، فأنت لا ترغب بالتأكيد في أن يبدو طعامك حلواً تارةً وحاراً تارةً أخرى إلى أن يبدأ ضيوفك بالتململ وطلب الطعام من الخارج في نهاية المطاف- في أسوأ الحالات.

يمكن استخدام المكونات الحامضة والمرة أيضاً، بالرغم من أن استخدام التوابل أسهل قليلاً. يمكن لإضافة القليل من عصير الليمون أن يصنع العجائب على طبقٍ شديد الحلاوة؛ لكن لا تتوقع أن تعمل جميع الأطعمة الحامضة بنفس الطريقة. على سبيل المثال: يزيد عصير البرتقال مشكلتك سوءاً لأنه يجعل طعامك الحلو أكثر حلاوةً، كما أن إضافة القليل من المكونات المرّة صعبٌ لأنه ليس من السهولة تحديد النسب الصحيحة لتعديل الطعم. على سبيل المثال: يُعتبر الكرنب مكوناً مُرّاً؛ لكنك تحتاج إلى استخدام كمية كبيرة منه. يمكنك تجربة مسحوق الكاكاو غير المحلى؛ ولكن إذا أفرطت في استخدامه، قد تبدو نكهة طعامك بنكهة غنية بالشوكولا غير مألوفة.

الشيء الذي يجب عدم فعله هو إضافة الملح، لأنه سيعزز الطعم الحلو الذي تحاول تخفيفه.

كيفية إصلاح الأطعمة المالحة جداً

يمكن أن يحسّن القليل من الملح نكهة الأطباق المُعدة جيداً أو المُعدة بشكل سيئ؛ لكن الكثير من الملح يمكن أن يفسد حتى أفضل الأطباق.

إذا كنت تطبخ طعاماً يحتوي على سائل؛ أضف المزيد من السائل لتحييد الطعم المالح الزائد ببساطة. غالباً ما يكون الماء هو المكون الأفضل لتعديل الطعم لأنه محايد ولن يفسد أي شيء آخر؛ ولكن يمكنك إضافة المكونات السائلة الأخرى في وجبتك، فإضافة المزيد من الحليب إلى صلصة الكريمة - على سبيل المثال- سيخفف الملح ويجعل الصلصة دسمةً أكثر؛ وهو ما يرغب به الجميع. ما عليك سوى الانتباه إلى مقدار الملح الموجود بالفعل في السائل الذي ستضيفه؛ حيث يمكن أن يزيد المرق البطاطا أو صلصة الصويا من محتوى الملح بشكلٍ كبير.

يمكن للأطعمة الحامضة مثل الليمون أو عصير الليمون أيضاً أن تخفف الطعم المالح، وربما لن تحتاج إلى الكثير للحصول على التأثير. ولطالما قيل إن إضافة حبة بطاطا نيئة إلى طبق مالح يمكن أن يحل مشكلة الطعم المالح الزائد؛ لكننا لا ننصح بذلك إلا إذا كانت البطاطا إحدى مكونات وجبتك. في جميع الأحوال؛ ليس من الواضح مقدار الطعم المالح الذي تحيده البطاطا بالفعل. إذا كنت ترغب في المحاولة، فلتكن تلك المحاولة الأخيرة لإنقاذ وجبتك، ولا تنسَ إخراج البطاطا قبل تقديم الطعام.

كيفية إصلاح الأطعمة شديدة الحموضة

يحتاج الطهو إلى عملية موازنة دقيقة بين المكونات، وإذا كنت قد قرأت النصائح أعلاه بدلاً من البدء هنا مباشرةً لإصلاح طعامك المفضل شديد الحموضة، فأنت تعلم أن الأطعمة الحامضة؛ مثل الليمون، مناسبة جداً لتحييد الطعم الحلو الزائد. كما هو الحال مع العديد من الاستراتيجيات الأخرى المذكورة هنا، فإن هذه الاستراتيجية تعمل في الاتجاه المعاكس؛ حيث يمكنك إضافة بعض السكر أو العسل أو أي شيءٍ آخر حلو لتخفيف الطعم الحامض اللاذع.

يمكنك أيضاً إضافة القليل من صودا الخبز. هذه المادة قلوية، لذا فهي تحيّد الحمض في طعامك وتوازن درجة الحموضة. ومع ذلك؛ يكمن الخطر في أن مذاقه يبدو مثل الصابون المالح إذا ما تذوقته بمفرده، لذلك إذا أفرطت باستخدامه، فستخلق مشكلةً جديدةً أنت بغنى عنها، وقد يتغير قوام طعامك أيضاً.

كيفية إصلاح الأطعمة المرّة جداً

من النادر أن يكون طعامك مرّ المذاق؛ لكنه طعم يمكن أن يجعلك تدفع صحنك بعيداً بسرعة. عندما تجد أن طعامك مرّ جداً، فكر في كيفية تحضير القهوة، فبغض النظر عن طريقة تناولها؛ إن نكهة القهوة مرة، ويقوم العديد منا بإضافة السكر أو القشدة لتحييدها. يمكنك فعل الشيء نفسه مع طعامك المر ببساطة.

إصلاح الطعام خفيف النكهة

هل تغيب النكهة عن طعامك إلى حدّ كبير؟ أضف إليه شيئاً ببساطة. الملح هو الحلّ الأسهل، لأنه يعزز النكهات في طعامك بالفعل؛ ولكن يمكنك أيضاً إضافة التوابل والسكر والحمض أو أية نكهةٍ أخرى يمكن التركيز عليها في طبقك.

المحتوى محمي