يعاني بعض الناس حب الاكتناز، وهذا يعني أنّ منازلهم ممتلئة بأشياء لا يستخدمونها. في الوقت نفسه، فإنهم لا يعرفون كيفية التخلص منها. ربما تكون أنت هذا الشخص أو أنا أو صديقك أو أي شخص في محيطك، لكن لا بأس، هناك العديد من الطرق المستدامة التي يمكنك من خلالها التخلص من تلك الأشياء غير المستخدمة في منزلك دون الإضرار بالبيئة.
التخلص من الأشياء غير المستخدمة في منزلك
قبل اتباع أي اقتراح من الطرق التالية، تأكد أنك لا تستخدم هذه الأشياء فعلاً:
-
تبرع بأشيائك غير المستخدمة
في كثير من الأحيان، قد يكون لديك شيء ما لا تحتاجه مثل معطف أو حذاء أو آلة طبية استخدمتها وقت إصابة ما.هذه الأشياء لا تعني لك شيئاً الآن، ولكنها قد تكون فارقة في حياة الكثيرين. لذلك يُعد التبرع بالأشياء غير المستخدمة في المنزل واحداً من أبرز الطرق للتخلص منها بفعالية.
قد لا تستطيع الوصول إلى من يحتاج أغراضك هذه بصورة مباشرة، لكن تستطيع الجمعيات الخيرية القيام بهذه المهمة بدلاً عنك. كل ما عليك هو اختيار جمعية خيرية سمعتها جيدة لمنحها أغراضك وإيصالها إلى المحتاجين.
اقرأ أيضاً: هل العُلب القابلة لإعادة الاستخدام أرفق بالبيئة من تلك التي تستخدم مرة واحدة؟
-
إعادة الاستخدام
لماذا لا تُعيد استخدام الأشياء التي تهملها من جديد؟ وليس من الضروري استخدامها في صورتها الحالية، بل يمكنك توظيفها لاستخدام جديد. على سبيل المثال، تستطيع تحويل قميص قديم لا تستخدمه إلى حقيبة تسوق أو إضافة بعض اللمسات الفنية على أي قطعة قديمة لديك لتكون جزءاً من ديكور المنزل. عند التدقيق في الأمر، نجد خيارات لا حصر لها تستطيع من خلالها تحقيق أقصى استفادة من المواد غير المستخدمة في منزلك، وكلها مستدامة وصديقة للبيئة.
-
بيع الممتلكات
هل لديك أشياء كثيرة في منزلك لا تستخدمها وتحتاج إلى المال؟ لماذا لا تبعها لمن يحتاجها؟ يمكنك عرضها للبيع عبر الإنترنت أو في الأسواق. هناك كثير من الناس يهتمون بشراء الأشياء القديمة أو المستعملة من قبل، ويدفعون ثمناً جيداً. لكن قبل الإقدام على هذه الخطوة، ابحث جيداً وقدّر قيمة مناسبة للشيء الذي تريد بيعه، حتى لا تضطر لبيعه بثمن أقل بكثير من قيمته الأصلية أو أن تضع سعراً أعلى وغير متناسب. ربما لا تجني من هذه الطريقة أموالاً كثيرة، ولكنها تضمن لك دخلاً إضافياً وفرصة ممتازة للتخلص من الأشياء غير الضرورية في منزلك بطريقة مستدامة.
- العطاء
العطاء يجعلنا سعداء، إذ ينطلق هرمون السيروتونين، وهو أحد هرمونات السعادة الأربعة، بعد أن نُقدم لشخص ما هدية أو مساعدة. لديك فرصة لإنتاج هذا الهرمون بداخلك وللاستمتاع بشعور السعادة وكسب حب الآخرين فقط بمساعدتهم وإعطائهم بعضاً من الأشياء التي لا تستخدمها ولكنهم يحتاجونها بشدة، مثل إعطاء أحد أقاربك قميصاً لم تعد ترتديه أو تقديم قطعة أثاث ليس لها مكان في منزلك لصديق يحتاجها في تأسيس منزله.
-
البحث عن برامج إعادة التدوير
إذا كان لديك بعض الأشياء التي لا تستخدمها من الزجاج أو البلاستيك أو المعادن، تستطيع التخلص منها عبر البحث عن برامج إعادة التدوير. بهذه الطريقة، ستُساعد البيئة بعدم تعريضها للمواد غير القابلة للتحلل.
-
تغذية التربة
إذا كان لديك في المنزل بقايا طعام أو أي شيء من المواد العضوية، يمكنك استخدامها في تغذية التربة، واستخدامها بعد ذلك في زراعة النباتات المفيدة، وهذا مفيد في تقليل البصمة الكربونية.
اقرأ أيضا: النفايات الإلكترونية: مشكلة عالمية تهدد الصحة والبيئة
لماذا عليك أن تكون صديقاً للبيئة؟
البيئة حولنا في كل مكان، نحن جزء منها، والحفاظ عليها ضرورة لا بد منها، وذلك للأسباب التالية:
- من أجل بقاء الإنسان: البيئة مهمة لحياة الإنسان، فالحفاظ على صحتها، يعني أنّ الإنسان يحيا حياة صحية، خالية من الأمراض والكوارث الناتجة عن الأنشطة البشرية، فقد يتسبب تلوث الهواء في الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والسرطان والتيفوس والإسهال وغيرها.
- لأنّ الأرض موطننا: لم يعرف الإنسان منذ أن نشأ موطناً سوى الأرض، فهي الموطن المثالي لكي يعيش الإنسان وغيره من الكائنات الحية براحة.
- حفاظاً على التنوع البيولوجي: لسنا في الأرض وحدنا، وهناك العديد من الأنواع النباتية والحيوانية، ووجودها مهم لحفظ التوازن البيئي في المحيط الحيوي. كما قد يؤدي فقدان الأنواع موائلها لأمور كارثية تسبب متاعب للإنسان فيما بعد.
- وضع حد للتغيّر المناخي: يزداد وضوح تأثير التغيّر المناخي على الكائنات الحية والحياة عموماً حولنا عاماً بعد عام، لذلك عندما يكون الإنسان صديقاً للبيئة، يستطيع إعداد بعض الخطط التي تساعد الأرض في تخطي هذه المحنة، كي تنعم بقية الكائنات بالسلام.
- حفظ الموارد للأجيال القادمة: الأنشطة التي فعلتها الأجيال السابقة أثرت بصورة سلبية على البيئة، وهي سبب رئيسي من ضمن أسباب التلوث البيئي والتغيّر المناخي في يومنا هذا وإهدار الموارد، لذلك على الإنسان أن يتذكر هذا عند الإقبال على فعل أي شيء قد يُضر بالبيئة.
تظل الأرض هي المكان الوحيد الذي يستضيفنا في الكون دون إقلاق للراحة أو التأثير على صحتنا وحياتنا، لذلك وجب الحفاظ عليها سليمة وصحية وتجنب كل الأنشطة البشرية التي قد تؤدي في النهاية إلى عواقب وخيمة، قد تُنهي وجود الإنسان نفسه عليها يوماً ما.
اقرأ أيضا: النفايات البلاستيكية في البحار والمحيطات تشكل بيئة ملائمة لنمو وتكاثر العوامل الممرضة