لا تنظفها غالباً: تعرف على الأماكن المفضلة للجراثيم في منزلك

لقد تجاوزنا موسم التنظيف الربيعي منذ فترة طويلة، وبدأت أوساخ الصيف في التراكم. يجلب الهواء الدافئ الرطوبة ويتسبب بظهور المزيد من الأعفان والبعوض الذي يحاول الوصول إلى منزلك. قد ترغب بشدة في الاسترخاء بجانب حمام السباحة بعد عمليات التنظيف، لكن قد تكون هناك أماكن رئيسية في منزلك أغفلت تنظيفها دون أن تعلم. إذا ما تركتها دون تنظيف لفترة طويلة، فقد تصبح مرتعاً لنمو الجراثيم بشكلٍ غير متوقع.

أدراج الثلاجة

وفقاً لمسحٍ أجراه موقع "لوكال جاردنر" (Local Gardener) وشمل 1500 شخصاً، فإن 10% فقط من الأميركيين يقومون بتعقيم أدراج ثلاجاتهم بانتظام. تقول مفتشة الصحة السابقة والمالكة الآن لمجموعة "أيه آر إف فود سيفتي كونسالتينغ غروب" (ARF Food Safety Consulting Group) التي تقدم خدمات استشارية متخصصة لسلامة الأغذية، ياسمين دافنبورت موراي: «إنها مشكلة. يجب تنظيف وتعقيم أي شيء يلامس الطعام. هذا مهم بشكل خاص لأن أي شيء تقريباً يمكن أن يتجمع في أدراج الثلاجة. لا يتعلق الأمر بتسرب سوائل الخضراوات والفواكه القديمة وحسب، إذ يمكن أن تتسرب السوائل أيضاً من أكياس اللحوم البعيدة بضعة أرفف وتصل في النهاية إلى أدراج الثلاجة أيضاً».

توصي موراي باستخدام محلول يمكن صنعه في المنزل عن طريق وضع كوب واحد تقريباً من المبيّض في جالون ماء لتعقيم الثلاجة وأسطح المطبخ الأخرى التي يتم لمسها بشكل متكرر، مثل مقابض غسالة الأطباق وأسطح العمل. وتشرح قائلةً: «غسيل هذه الأشياء بالماء يزيل الأوساخ والبقايا، لكن التعقيم يقلل البكتيريا أو مسببات الأمراض إلى مستويات آمنة».

غسالة الملابس

عادة ما يكون الجزء الداخلي من الغسالة مخصصاً للملابس، ولكن في عام 2012، نمت البكتيريا داخل غسالة موجودة في أحد المستشفيات الألمانية وأصابت 13 مولوداً حديثاً وطفلاً واحداً. لمنع هذا النوع من تراكم البكتيريا في غسالة الملابس في المنزل، يوصي الخبراء بتنظيفها مرة واحدة شهرياً إلى كل ستة أشهر. سواء كنت تستخدم الخل وصودا الخبز أو محلول التنظيف الكيميائي، فمن المهم أن تقوم بتنظيف السدادات والحوض والباب وأي مساحات ضيقة داخل الغسالة يمكن أن تكون أرضاً خصبة للبكتيريا. يعد الماء الذي يغسل الثياب ويمكن أن يبقى في الغسالة بعد ذلك مكاناً رئيسياً لنمو مستعمرات البكتيريا، لذلك من الضروري مسح الغسالة جيداً من بقايا الرطوبة العالقة بها.

الهاتف الذكي

لا بد أنك تدرك الآن أن هاتفك يمكن أن يكون مكاناً قذراً. يوصي الخبراء بتنظيف الهاتف يومياً، وهناك قائمة طويلة من منتجات التنظيف المخصصة لذلك على الإنترنت. لكن يجب أن تنتبه جيداً إذا كنت تستخدم هاتفك في المطبخ. فقد وجدت دراسة أجرتها وكالة حماية البيئة أن نصف الأميركيين يستخدمون الهاتف أو الجهاز اللوحي أثناء الطهي، لكن ثلثهم فقط يغسلون أيديهم بالماء والصابون بعد لمس الجهاز. مع وفاة 3 آلاف أميركي ودخول 350 ألف شخص آخر إلى المستشفيات بسبب الأمراض المنقولة بالغذاء سنوياً، ترى موراي أن الافتقار إلى النظافة الشخصية هو مصدر قلق للسلامة العامة.

تقول موراي: «منذ بدء جائحة كوفيد-19، أصبح الناس يركزون أكثر على غسل اليدين والتعقيم. ولكن ماذا عن بقية الفيروسات التي كان من الممكن الوقاية منها، مثل فيروس التهاب الكبد من النمط (أ) أو الإشريكية القولونية؟». في الواقع، يمكن للهواتف أن تحمل البراز والكائنات الدقيقة المعدية وأنواعاً لا حصر لها من الأوساخ اليومية، لذا فإن التلوث المتبادل في المطبخ يمثل خطراً حقيقياً. يمكن أن يساعد تعقيم هاتفك ويديك في الحفاظ على سلامة المطبخ. الطريقة الأسرع للقيام بذلك هي مسح الهاتف بمناديل مبللة بالكحول وغسل اليدين بالماء الدافئ لمدة 20 إلى 30 ثانية.

المنطقة المحيطة بالنوافذ

يفيد المسح السريع للنوافذ في التخلص من آثار الأصابع والبقع. لكن لا تنسَ إطار نافذتك! تحذر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من أن النوافذ التي تسمح بالتسرب هي أماكن رئيسية لنمو الأعفان، ومن الشائع رؤية الأوساخ المتراكمة على حواف النافذة. عند تفقد أماكن التسريب، استخدم منظفاً وخرقة مبللة لمسح المناطق حول النوافذ ببساطة، حيث سيساعد ذلك على منع نمو العفن. إذا كان العفن موجوداً بالفعل، توصي وكالة حماية البيئة باستخدام الماء والصابون لإزالته عن الأسطح الصلبة. أثناء العمل، احمِ نفسك من الأبواغ من خلال ارتداء القفازات والنظارات الواقية وحتى ارتداء قناع "إن 95" الواقي إذا كان لديك أحدها. عندما تنتهي، لا تنسَ أن تجفف المنطقة تماماً وإلا سيذهب كل جهدك سدىً.