إليك طريقة التخلص من الطيور والحمام التي تقف على جدران المنزل

4 دقيقة
إليك طريقة التخلص من الطيور والحمام التي تقف على جدران المنزل
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Pixie Image

يا لها من حماماتٍ لطيفة بأحجامها الصغيرة وريشها الناعم وألوانها الهادئة، أمّا جوقة الفرح تلك العصافير الواقفة على جدار المنزل، فغناؤها يبعث فينا شعوراً بالأمان والطمأنينة والاسترخاء. والآن، حان وقت التخلص منها. فتلك الكائنات على وشك أن تحتلّ المدينة، هي وبرازها في كل مكان، وأعشاشها تملأ جدران المنازل، وهو أمر قد يكون خطيراً على صحة الناس. إليك كيفية التخلص من الحمام والطيور التي تقف على جدران المنزل.

لماذا ينبغي التخلص من الحمام والطيور التي تقف على جدران المنزل؟

قد يستمتع بعض سكان المدن بوجود حمام لطيف على مدّ النظر، لكنّ هذا الحمام قد يكون مصدر إزعاجٍ خاصةً فوق الأماكن التي يجثم عليها باستمرار، إذا يسبب برازها مرتفع الحموضة تآكل الهياكل المعدنية والمزاريب، وحتّ المباني الحجرية، وحرق العشب الأخضر. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي فضلات الحمام على مجموعة متنوعة من مسببات الأمراض والطفيليات، وقد تشكِّل الكميات المتراكمة من هذه الفضلات خطراً على صحة الإنسان.

في الواقع، إن العديد من الأمراض المعدية الناشئة التي تصيب البشر مصدرها هو الحياة البرية. والطيور هي مستودعات للفيروسات التي تهم البشر، ولا سيما الإنفلونزا A القادرة على إصابة الثدييات الأخرى، مثل فيروس إنفلونزا الطيور (H5N1) الذي يُصيب البشر نتيجة الاتصال المباشر مع الطيور البرية والداجنة. كما تساهم العديد من الطيور البرية كالعصافير والحمام وغيرها في انتشار فيروس غرب النيل (WNV)، وفيروس التهاب دماغ القديس لويس (SLE)، وذلك بعد أن يقوم البعوض بالتغذي على دماء الطيور المصابة ونقل هذه الفيروسات الى البشر عند لسعها.

بالإضافة إلى ذلك، تحتوي فضلات الحمام خاصةً على بعض الأنواع الممرضة من الخمائر وفطريات العفن والفطريات الانتهازية التي يمكن أن تنتشر في البيئة، وتنتقل إلى الأطفال وكبار السن والمرضى الذين يعانون من نقص المناعة، والذين هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الانتهازية. (تنتج الأمراض الانتهازية عن بعض مسببات الأمراض غير القادرة على إحداث العدوى في حالة الجهاز المناعي الطبيعي، ولكن وعند وجود مشكلة في الجهاز المناعي، فإن مسببات الأمراض هذه تنتهز الفرصة وتسبب المرض).

بشكل عام، قد تشمل الأمراض الناتجة عن فضلات الحمام والطيور التي قد تصيب البشر ما يلي:

  • داء المستخفيات: هو مرض يسببه فطر المستخفيات، ويصيب الجهاز العصبي المركزي، وقد يؤثر على الأجزاء الأخرى من الجسم.
  • داء الببغاوات: هو مرض تسببه بكتيريا المتدثرة الببغائية الموجودة في فضلات الطيور.
  • داء النوسجات: هو مرض يسببه فطر النوسجة المغمدة.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض هم الأشخاص الذين لديهم جهاز مناعي ضعيف. علاوةً على ذلك، ثمة مشكلات أخرى مرتبطة بالطيور وأعشاشها، مثل عثّ الطيور، وهي طفيليات تعيش على جلد الطيور البرية والداجنة، وقد تنتقل إلى الإنسان وتلدغه مسببةً له إزعاجاً خفيفاً إلى شديد. وعلى الرغم من أنّها لا تشكّل تهديداً كبيراّ على الصحة، فإن لدغتها قد تسبب حكة شديدة خصوصاً في الليل.

كيفية التخلص من الحمام والطيور التي تقف على جدران المنزل

يعدّ التخلص من الطيور والحمام التي تقف على جدران المنزل وشرفاته أمراً صعباً نوعاً ما، وقد يستلزم الأمر استخدام مجموعة من الأساليب مع بعضها بعضاً لتحقيق الفائدة. وفيما يلي أهم الطرق الآمنة بالبيئة والطيور التي تستطيع من خلالها تحقيق الهدف:

  • تقليل تواجدها: عبر التخلص من أعشاشها، وتجنّب إطعامها بشكل مقصود أو غير مقصود، وإغلاق جميع الفتحات الموجودة في الجدران التي قد تبني فيها أعشاشاً.
  • تركيب شريط صاعق: عبارة عن كابل مغلف مع موصلات كهربائية، يحمل شحنة كهربائية خفيفة تصدم الطيور عندما تقف عليه، ما يجعلها تبتعد على الفور، يُثبَّت على الجدران التي تقف عليها الطيور بعيداً متناول الأطفال وأماكن المشي. يحتاج هذا الشريط إلى صيانة باستمرار.
  • التقليل من جاذبية أماكن وقوف الطيور وتعشيشها: وذلك بتغيير زاوية حافة المجاثم (أماكن جلوس الطيور والحمام) وجعلها مائلة نحو 45 درجة على الأقل، عن طريق تركيب ألواح معدنية أو خشبية مائلة.
  • تعليق الفزّاعات: وهي مجسّمات لحيوانات مفترسة مزيّفة، تُوضَع في الأماكن التي تقف عليها الطيور والحمام. قد تكون على شكل بوم أو صقر أو أيّ طير بريّ مفترس تخافه الطيور الصغيرة، ويُفضَّل أن تكون هذه المجسمات برأس يهتز حتى تبدو حقيقية بعض الشيء، كما يُفضَّل تغيير موقعها بين الحين والآخر حتى تكتسب بعض الواقعية.
  • تعليق أجراس الريح: قد تساعد هذه الأجهزة على التخلص من الحمام والطيور عبر منعها من الوقوف وبناء أعشاشها على شرفات المنازل ونوافذها، فالطيور تكره صوت الأجراس المعدنية عندما تحركها الرياح.
  • رش بيكربونات الصوديوم (صودا الخبز): قد تكون هذه الطريقة فعّالة لمنع الطيور من بناء أعشاشها على حوّاف النوافذ، إذ إنها تكره الوقوف على هذه المواد، لكن ينبغي الاستمرار في استبدال صودا الخبز بعد المطر، ووضع المزيد منها بعد هبوب الرياح.
  • استخدام بخاخات طاردة للطيور: تحتوي هذه البخاخات على مواد ذات روائح كريهة بالنسبة للطيور مثل مادة الميثيل أنثرانيلات. وعلى الرغم من أنها مزعجة للطيور، فهي لا تضر بالبيئة أو البشر أو الحيوانات الأليفة. يمكنك شراء هذه المنتجات من الأسواق، أو استخدام بعض المواد الطبيعية من المنزل مثل الثوم المهروس الممزوج مع زيت الزيتون، أو محلول ناتج عن غلي الليمون مع الماء، أو خليط الفلفل الأحمر مع الخل والماء.
  • استخدام أجهزة تصدر موجات فوق صوتية: يمكنك أن تجد في الأسواق بعض الأجهزة التي تصدر موجات صوتية وتذبذبات مزعجة ومخيفة للطيور، إذ يستطيع الحمام سماع الأصوات التي لا تستطيع أذن الإنسان اكتشافها، ما يدفعها للهروب وعدم الاقتراب.
  • استخدام المسامير المانعة لجثوم الطيور: عبارة عن شريط شائك يحتوي على مسامير حادة مصنوعة من مادة معدنية غير قابلة للصدأ، أو من مادة بلاستيكية قاسية، تُثبَّت على الأماكن التي تقف عليها الطيور أو تعشش فيها.
  • تعليق الأسطح العاكسة: إنّ تعليق بعض الأدوات التي تعكس الضوء مثل المرايا الصغيرة والأقراص المضغوطة من شأنها أن تعكس ومضات ضوئية تزعج الطيور وتخيفها، ومن الممكن أيضاً تعليق شريط معدني عاكس للضوء قد يصدر أيضاً بعض الضوضاء عندما تهزه الريح، فيسبب إزعاجاً مرئياً وسمعياً للطيور، ما يدفعها للهرب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تعليق مصابيح أضواء ليزرية تتحرك بطريقة عشوائية، ما يخيف الطيور ويدفعها للابتعاد. تظهر هذه المصابيح بشكل أفضل في الظلام الدامس، لذلك ينبغي تعليقها بعيداً عن مصابيح المنزل الخارجية.

ختاماً، تبقى الطيور كائنات جميلة إلى أن تقرر البقاء والوقوف على جدران منزلك، فتصبح مصدر إزعاج وتحدث فوضى كبيرة. لذلك، استخدِم مجموعة من الخطوات آنفة الذكر لتساعدك على التخلص من الحمام والطيور وإجبارها على الرحيل.

المحتوى محمي