ربما سمعت بمصطلح «جبل الدهون» - هذا ما يحدث عندما تتصلّب المناديل المبللة والواقيات الذكرية ودهن الدجاج في كتل لامعة تسد أنظمة الصرف الصحي في جميع أنحاء العالم.
بلغ طول جبل دهون «وايت تشابل» الذي اكتُشف في 2017 في مدينة لندن حوالي 295 متراً، وبلغ وزنه حوالي 130 طناً، ويساوي هذا الوزن وزن 89 سيارة تويوتا من طراز «بريوس» تقريباً. في الواقع؛ هذا الجبل كان مجرّد عرض رعب من صنع البشر، كما أن جزءاً منه لا يزال يوجد في متحف لندن؛ حيث بدأ بتغيير لونه والذوبان.
تسببت جبال الدهون باندفاع مياه الصرف الصحي الخام إلى أقبية مدينة نيوجيرسي، وتلوّث الممرات المائية في بالتيمور، وأحدثت دماراً في مؤسسات التعليم العالي لدينا. أحدث جبل دهون عملاق نعرفه حتى الآن يلوّث إحدى مناطق قضاء العطلات الإنجليزية الشهيرة. اكتشف أحد عمال الصرف الصحي البالغ من العمر 51 عاماً هذه الكتلة التي يبلغ طولها 64 متراً، في بلدة «سيدماوث» في المملكة المتحدة تحت إحدى المنتزهات، وقال إن رائحتها كانت مثل رائحة اللحم المتعفن.
لا حاجة لأن نقول أن هذه الكميات من زيت الطبخ والحفاضات وبكتيريا «الإشريكية القولونية» (E. Coli) ليست جيدةً لصحتنا أو أنظمة الصرف الصحي لدينا أو ميزانيات الصرف الصحي في مدننا. هل تريد القيام بدورك لتجنب المساهمة في المشكلة؟ إحدى الطرق التي يمكنك البدء بتطبيقها -وفقاً للمسؤولين في إدارة حماية البيئة في مدينة نيويورك- هي أن تتذكر أن البراز والبول والقيء ومناديل الحمام لا تضر بنظام الصرف الصحي؛ لكن هناك أشياء أخرى لا ينطبق عليها هذا الكلام. إليك أشياء لا ترمِها في المرحاض أو حوض المطبخ أو أي أنبوب آخر.
1. المناديل المبللة القابلة للرمي
تقول «بام إلاردو»؛ نائبة مفوض مكتب معالجة مياه الصرف الصحي في إدارة حماية البيئة في مدينة نيويورك: «إن تعبير قابلة للرمي يعني فقط أن هذه المناديل يمكن أن يتم تصريفها خارج المرحاض»، وتضيف: «يبقى لهذه المناديل المبللة أثر في نظام الصرف الصحي؛ إذ أنها تعيث فساداً في جميع أنحاء هذا النظام، وتتسبب في الكثير من الانسدادات. ومن الناحية الواقعية؛ يؤدي هذا إلى عودة مياه الصرف الصحي إلى منازل الناس».
2. خيوط تنظيف الأسنان
تقول إلاردو أن القاعدة الأساسية الجيدة هي: «إذا لم يخرج منك، فلا يجب رميه في المرحاض». مع ذلك، فهناك الكثير من الاستثناءات لهذه القاعدة؛ مثل العنصرين التاليين.
3. الشعر
تقول إلاردو: «رمي الشعر في المرحاض أمر غير مرغوب فيه»، وتضيف: «يلتف الشعر على نفسه ويلتصق بالشحوم والمناديل المبللة. ما الذي يجعل وضع الشعر في القمامة أمراً صعباً؟».
4. الدم
تقول إلاردو: «إذا كنت تنزف بغزارة، يجب أن تذهب إلى المستشفى»، وتضيف: «مع ذلك، فإن دم الحيض ليس مضرّاً».
5. حشوات النساء القطنية
تقول إلاردو: «إنها تخرج من الجسم عملياً؛ لكنها ليست من المنتجات الحيوية»، وتضيف: «إذا أتيت إلى [محطّة معالجة مياه الصرف الصحي]، فسترى أن المصافي مغطاة بالحشوات القطنية، والفوط النسائية، والواقيات الذكرية، والمناديل المبللة القابلة للرمي».
6. الواقيات الذكرية
اقرأ الفقرة السابقة!
7. الأظافر
تقول إلاردو: «ليس للأظافر أثر سيئ مثل أثر المناديل القابلة للرمي»، وتضيف: «لكني أود فقط أن أشجع الناس على استخدام سلال القمامة الخاصة بهم».
8. رمل القطط
لا ترمه في المرحاض، ولا حتى الأنواع التي يُدّعى أنها قابلة للرمي في المرحاض. اختبرت إدارة حماية البيئة في مدينة نيويورك 28 منتجاً «قابلاً للرمي»، المنتج الوحيد الذي لا يؤذي أنظمة الصرف الصحي هو مناديل الحمام. حتى المناديل شديدة السُمك وشديدة التحمّل تتحلل في نظام الصرف الصحي في مدينة نيويورك. تقول إيلاردو: «إنها مصممة لتتحلل»، وتضيف: «إنه منتج جميل بحق».
9. الشوربات والأطعمة المختلفة
يقول «ميكيل أدغيت»؛ كبير مستشاري التخطيط الاستراتيجي في إدارة حماية البيئة في مدينة نيويورك: «بالطبع نعلم أن نفايات الطعام تُرمى في البلاليع أثناء الطهي؛ ولكن بشكل عام، فلا يجب أن تصب الحساء في البالوعة».
10. العدسات اللاصقة
قطع البلاستيك الصغيرة غير مقبولة في نظام الصرف الصحي، لذا لا ترمها في المرحاض.
11. أدوات تنظيف المرحاض
لا تفكّر حتى في رميها في المرحاض!
12. المناشف الورقية
تقول إلاردو: «تلك المناشف الورقية غالباً ما تحتوي على ألياف بلاستيكية لا تتفكك في أنظمة الصرف الصحي».
13. حفاضات الرضّع
حتى لو كان لديك مرحاض قوي بما يكفي ليبتلع الحفاضات، فإن البلاستيك الموجود في الحفاضات التي تستخدم لمرة واحدة لا يتحلل في أنظمة الصرف الصحي.
14. مناديل إزالة المكياج
لا ترمها في المرحاض؛ بل ارمها في القمامة، حتى لو كان يُدّعى أنها قابلة للرمي في المرحاض.
15. دهون الطبخ
هذه هي الدهون التي تمنح جبل الدهون اسمه. للتخلّص من هذه الدهون؛ لا ترمها في المرحاض؛ قم بصبّها في علبة قصديرية، ثم انتظرها لتتصلّب وارمها في القمامة.
هذا المقال محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يُعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً