8 ميزات إضافية يجب توافرها في المنازل الخليجية بعد الجائحة

3 دقائق
8 ميزات إضافية التي يجب توافرها في المنازل الخليجية بعد الجائحة
حقوق الصورة: أنسبلاش.

في أعقاب الوباء، كان للتحول الكبير إلى العوالم الافتراضية تأثير عميق على مساحات معيشتنا الفعلية. لم يغيّر العمل من المنزل حياتنا فحسب، بل أثر أيضاً على طبيعة المرافق المنزلية التي نحتاجها وفرض بطريقة ما صيغة محددة لأماكن معيشتنا بهدف تلبية احتياجاتنا المتغيرة.

تاريخياً، لطالما كان هناك ارتباط مباشر بين الصحة والتصميم والهندسة المعمارية. إن العديد من الميزات الشعبية التي نراها في منازلنا اليوم قد نشأت خلال الأوبئة السابقة مثل الإنفلونزا الإسبانية عام 1918. على سبيل المثال، ظهرت المطابخ المكسوة بالبلاط الأبيض في نهاية القرن التاسع عشر، عندما أدرك الناس خطر الجراثيم وانتشارها من خلال الطعام. يتيح لنا البلاط الأبيض طريقة أسهل لتنظيف الأوساخ المرئية من أرضية المطبخ.

هناك مجموعة جديدة من المرافق والميزات التي يجب على مشتري المنازل الاستعلام عنها عند البحث عن المنزل المناسب هذا العام وفي الأعوام القادمة. يمكن لأصحاب المنازل الحاليين أيضاً النظر في إضافة ميزات تصميم المنزل هذه إلى ممتلكاتهم الحالية.

1- مكتب منزلي 

يعد المكتب المنزلي من أهم الميزات المضافة إلى البيوت في عصرنا هذا. كما نرى اليوم، أصبح العمل من المنزل دارجاً عبر كافة القطاعات. وفقاً لدراسة أجرتها شركة "سيسكو غلوبال هايبرد وورك" (Cisco Global Hybrid Work) مؤخراً، فإن نحو 90٪ من الموظفين في دولة الإمارات مهتمون بنموذج العمل الهجين أو عن بُعد بالكامل.

بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في منازل صغيرة وحميمة، ليس من الضروري تخصيص غرفة كاملة للمكتب المنزلي. كل ما يتطلبه الأمر هو طاولة مكتب ملائمة مع مساحة تخزين وبعض الإبداع. يمكن أن يتناسب ذلك مع أي ركن من أركان المنازل الصغيرة.

2- مدخل تعقيم

لقد علّمنا الوباء أن خلع أحذيتنا قبل دخول منازلنا لم يعد كافياً للحفاظ على نظافة بيوتنا. أصبحت المداخل مساحات انتقالية مهمة في منازلنا، ما يسمح لنا بتطهير أيدينا وتعقيم أجسادنا بالكامل قبل الدخول.

3- تصميم مطبخ ذكي

قبل كوفيد-19، اعتقد العديد من المطورين العقاريين أن المطابخ قد عفا عليها الزمن، إذ كان معظم الناس يلجؤون بشكل متزايد إلى طلب الطعام الجاهز أو تناول العشاء في الخارج. لقد غيّر الوباء هذا المفهوم. مع زيادة عدد الأشخاص الذين يمضون أوقات أطول في منازلهم، تزداد أهمية تواجد المطابخ في البيوت. وبناءً على احتياجات الأسرة، يمكن للمطبخ أن يعتمد تصميماً مفتوحاً مع طاولة ومقاعد قابلة للطي، أو مطبخاً متكاملاً ومغلقاً.

4- الصحة البدنية

اليوم أكثر من أي وقت مضى، تزداد أهمية غرفة اللعب أو غرفة الأعمال اليدوية أو غرفة الهوايات أو حتى صالة الألعاب الرياضية الصغيرة في المنزل. تظهر الأبحاث أن الموظفين عن بعد يعملون لفترة أطول، ما يعني أننا أصبحنا ملزمين بمكاتبنا بشكل متزايد. تعد المنطقة المخصصة لممارسة الرياضة في المنزل أمراً ضرورياً لتجنب المخاطر المرتبطة بنمط الحياة المتمثل بكثرة الجلوس.

5- الصحة النفسية 

وفقًا لاستفسارات عملائنا هذا العام، يسعى ربع مشتري المنازل في دبي إلى شراء مساحات معيشة توفر فوائد لصحتهم العقلية. في أعقاب الوباء، لا يمكن التغاضي عن العلاقة الوطيدة بين المنزل ومستويات الإرهاق لدى السكان. وفقاً لدراسة حديثة حول التوازن بين العمل والحياة أجرتها شركة "كيسي" (Kisi) للتكنولوجيا، فإن سكان دبي هم من بين أكثر سكان العالم إجهاداً. ونتيجة لذلك، تعد مستويات التوتر لدى السكان أعلى نسبياً مقارنةً بالمدن الأخرى، وبالتالي يصبح إيجاد مكان للشفاء في المنزل أمراً ضرورياً.

تشمل مساحات المعيشة والمرافق التي تدعم الصحة العقلية الحمامات المستوحاة من السبا، وأحواض الاستحمام القائمة بذاتها، وأروقة التأمّل، والنباتات والتركيبات الداخلية، والمساحات الخارجية، والتخطيطات المعمارية التي تسمح بدخول المزيد من الضوء الطبيعي.

يدرك مشترو المنازل في دبي بشكل متزايد أهمية التخطيطات المعمارية المدروسة والتصميمات التي تركز على تعزيز الصحة والعافية. لقد لاحظنا على مدار العامين الماضيين ظهور شكل جديد من أشكال الطلب العقاري، يتمثل برغبة المستثمرين بشراء مساحات معيشة مشرقة تهدف إلى تعزيز المشاعر الإيجابية وتقليل الاكتئاب. وبدأ المطورون بملاحظة هذا التوجه في السوق العقاري، إذ يقوم عدد منهم بالعمل على تحسين مساحات المعيشة المطروحة من أجل تأمين مستوى أعلى من الصحة النفسية والعافية للأفراد والعائلات.

6- مساحة خارجية

قد يكون من الصعب علينا التوفيق بين متطلبات الحياة والعمل معاً في مكان واحد. إن وجود مساحة في الهواء الطلق قد يساعد على التخفيف من وطأة هذه المتطلبات من خلال استخدام المساحة الخارجية للاسترخاء والشواء والترفيه وتشجيع الإبداع وتقليل مستويات التوتر.

7- إطلالة على الواجهة البحرية

إن الوقت الذي نقضيه بالقرب من الماء يجعل الكثير منا سعداء. من المعروف أن بيئات المحيطات والبحار تعزز حالة أجسادنا وعقولنا. إن الحفاظ على صحة أعيننا أمر ضروري أيضاً، خاصة في المناخات الخليجية الحارة التي تجبرنا على البقاء في الداخل لفترات طويلة على مدار العام.

8- منازل تستوعب أجيال متعددة تحت سقف واحد

بالنسبة للأسر الكبيرة، يجب أن يوفر "منزل ما بعد الجائحة" بيئة متعددة الأجيال تستوعب جميع أفراد الأسرة معاً، مع منحهم مناطق شخصية للاستمتاع بخصوصياتهم. وخير مثال على ذلك هو المنزل الثلاثي، حيث يقيم الأجداد في طابق معيّن، والآباء في دور آخر والأطفال بينهما.

ندرك أنه لا يستطيع الكثير منا تحمل تكلفة هذه المرافق والرفاهية التي تقدمها. في هذه الحالة، كل ما يتطلبه الأمر هو تخصيص مساحة متعددة الأغراض يمكن تحويلها إلى مكتب منزلي، أو مساحة ترفيهية، أو غرفة ألعاب، أو غرفة حرف يدوية وهوايات، أو زاوية لممارسة الرياضة.

المحتوى محمي