5 أسباب مقنعة لكل مصور اعتاد التصوير الرقمي لتجربة التصوير التقليدي

3 دقائق
5 أسباب مقنعة لكل مصور لتجربة التصوير التقليدي
حقوق الصورة: ديبوزيت فوتوز.

هناك الكثير من المصورين الذين يستخدمون الكاميرات الرقمية، ويرفضون استخدام كاميرات الشرائط الضوئية (الكاميرات التقليدية). لكننا نعرف أيضاً الكثير من الأشخاص الآخرين الذين يجدون العمل باستخدام الكاميرات التقليدية أكثر متعة. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام كاميرات الشرائط الضوئية يصقل المهارات التي يمكن تطبيقها عند استخدام الكاميرات الرقمية. مع وضع ذلك في الاعتبار، إليك 5 أسباب مقنعة لاستخدام الكاميرات التقليدية.   

1. استخدام الكاميرات التقليدية يجعلك تركّز على الأساسيات 

نرى الكثير من المصورين الجدد الذين ينبهرون بالميزات عالية التقنية للكاميرات الرقمية لدرجة أنهم لا يفهمون أبداً أساسيات التعريض (كمية الضوء التي يُسمح بإسقاطها على الشريط الضوئي في الكاميرات التقليدية، أو حساس الصور في الكاميرات الرقمية)، وهو أحد المفاهيم الأساسية في التصوير الفوتوغرافي. بدلاً من تطوير هذه المهارة المهمة، فإنهم يعتمدون على الأتمتة، أو تعديل ما بعد الإنتاج، أو الحظ، للحصول على صور جيدة. 

باستخدام الكاميرات التقليدية، لا مفر من فهم أهمية التعريض، فهو الأداة الأساسية في التقاط صورة جيدة. حتى مع أنواع الشرائط التي لها نطاق تعريض واسع (القدرة على التعريض المرتفع والمنخفض)، كلما كان التعريض أفضل، كانت النتائج أفضل. لحسن الحظ، تجعل الكاميرات التقليدية التركيز على التعريض الضوئي أمراً سهلاً، إذ أن سرعة الغالق وفتحة العدسة هي أدوات التحكم الأساسية التي نستخدمها (وغالباً ما تكون هي الوحيدة التي يمكننا ضبطها). عند استخدام الكاميرات التقليدية، يجب أن نشحذ مهارات التعامل مع التعريض، وهذا سيفيدنا كثيراً في التصوير الرقمي.  

2. الكاميرات التقليدية تزيل الحاجز بينك وبين الوسيط الفوتوغرافي 

عند استخدام الكاميرات الرقمية، يوجد مسار معقد بين المشهد الذي تراه أمامك والصورة التي تنشئها. يخضع الضوء الذي يصطدم بالمستشعر لعدد كبير من خوارزميات البيانات التي تختلف من كاميرا إلى أخرى، والتي تكون محتوياتها الدقيقة محمية مثل أسرار الدول. ماذا يحدث بين عملية التعريض وحفظ الملف على بطاقة الذاكرة؟ يمكن فقط للمهندسين الذين صمموا الكاميرا أن يعرفوا على وجه اليقين.   

يزيل استخدام الكاميرات التقليدية كل هذه الحواجز. عندما تقوم بتحرير الغالق، فإنك تقوم بتعريض بلورات هاليد الفضة للضوء. عندما تقوم بطباعة الشريط، فستتحكّم بشكل مباشر في العملية الكيميائية التي تولّد الصورة المرئية، وستكون قادراً على تعديلها كما تريد. لا توجد حواجز ولا «خلطة سرية» تفصلك عن عملية إنتاج الصور، فأنت ستتفاعل حرفياً بشكل مباشر مع الأوساط الحساسة للضوء (الشرائط الضوئية في الكاميرات التقليدية، أو حساسات الضوء في الكاميرات الرقمية)، وهي عملية لا يمكن أبداً للتصوير الرقمي محاكاتها، على الرغم من تقدّمه التكنولوجي.   

3. الكاميرات التقليدية تساعدك على التركيز على التكوين 

يرتكب جميع المصورين نفس الخطأ، فهم يقضون وقتاً طويلاً في ضبط كاميراتهم الرقمية بطريقة تجعلهم يحصلون على تأثير معين ينتج عنه صور مثالية تقنياً، ولكنها غير مرضية تماماً من الناحية الجمالية. مع وجود عدد هائل من الخيارات التي توفرها الكاميرات الرقمية اليوم، يصبح من السهل الانشغال بالإعدادات المختلفة لدرجة أن تكوين الصورة (أي الطريقة التي يرتّب فيها المصور العناصر في إطار الصورة) يتم تجاهله.  

باستخدام الكاميرات التقليدية، لا يوجد عدد كبير من المتغيرات التي تحتاج الضبط: بمجرد اختيار الشريط ووضعه في مكانه، كل ما تحتاج إليه هو تكوين الصورة، وضبط تركيز العدسة والتعريض، والتقاط الصور. التكوين هو أمر أساسي للغاية، واستخدام الكاميرات التقليدية يولّد لدينا حافزاً جيداً لدراسة ما يوجد في العين الفاحصة للكاميرا، ولأن نسأل: «هل هذه الصورة تستحق العناء حقاً؟»  

على الرغم من أننا بالتأكيد لا نصنع تحفة فنية في كل مرة نلتقط بها صورة، إلا أنه عند استخدام الكاميرات التقليدية، يبدو أننا نحصل على المزيد من الصور الناجحة، وكل صورة ناجحة تشعرنا بالرضا أكثر.

4. الكاميرات التقليدية أقل تكلفة 

إذا كنت من محبّي تجميع الأجهزة، فمن السهل عليك إنفاق الكثير من المال على الكاميرات الرقمية والعدسات. في الوقت الحاضر، حتى الكاميرات المخصصة للمبتدئين، والمزودة بزوج من العدسات عالية الجودة، ستكلفك ما لا يقل عن 1000 دولاراً، بينما يصل سعر الكاميرات المخصصة للمحترفين إلى 3000 دولاراً أو أكثر. يمكن أن تكلف مجموعة جيدة من الأدوات بقدر تكلفة سيارة.  

للمقارنة، شراء الكاميرات التقليدية هو أوفر بكثير. واليوم، غالباً ما تكون الكاميرات التقليدية الأكثر تقدماً والأكثر ثراءً بالميّزات من بين أكثر الكاميرات معقولة التكلفة، إذ يمكن أن يكون سعرها نحو 100 دولاراً أو أقل. تُباع العدسات أيضاً مقابل جزء بسيط من نظائرها الرقمية. حتى بعض كاميرات الشرائط الضوئية عالية الجودة، ومنها كاميرات «لايكا» و«هاسلبلاد»، أسعارها معقولة مقارنةً بمثيلاتها الرقمية المتطورة. بالنسبة للعديد من المصورين الذين يستخدمون كاميرات الشرائط الضوئية، يعد استخدام معدات مختلفة جزءاً من المتعة، ويمكنك أن تشتري عدداً كبيراً من معدّات هذه الكاميرات بسعر كاميرا رقمية واحدة. (وإذا كنت تعتقد أن استخدام الكاميرات التقليدية يكلّف الكثير، فكر مرة أخرى).     

5. التصوير بالكاميرات التقليدية يمكن أن يكون أكثر تحديّاً 

لطالما كان هدف شركات تصنيع معدات التصوير الفوتوغرافي هو تضييق الفجوة بين مهارة المصور وجودة النتائج التي يمكنه تحقيقها، والتصوير الرقمي (جنباً إلى جنب مع التصوير الحسابي) هو أعظم انتصار لهذا المجال. لا نقصد أن التصوير الرقمي سهل (أو بالأحرى، أن التصوير الرقمي ذو النوعية الجيدة سهل)، لكن الحصول على صور عالية الجودة باستخدام الكاميرات الرقمية يتطلب مهارة أقل.  

من ناحية أخرى، يتطلب استخدام كاميرات الشرائط الضوئية مجموعة أكثر دقة من المهارات. حتى الكاميرات التقليدية المؤتمتة للغاية تستخدم مقاييس غير متطورة (نسبياً) يمكن تشويشها بسهولة، ما يتطلب من المصورين أن يكونوا أكثر إدراكاً للضوء من حولهم وما هي نسب التعريض التي يجب ضبطها. يعتبر الفعل البسيط المتمثل في ضبط تركيز العدسة يدوياً تحدياً لا يفهمه العديد من المصورين الرقميين، كما أن استخدام الكاميرات التقليدية يقدم فرصاً أقل بكثير لإصلاح الأخطاء في مرحلة ما بعد الإنتاج مقارنة باستخدام الكاميرات التقليدية.   

يتطلب التقاط صور جيدة باستخدام كاميرات الشرائط الضوئية تطوير مهاراتك في التصوير الفوتوغرافي وصقلها، وهو ما نجده تحدياً ممتعاً مقارنة بعملية التصوير الرقمي.

المحتوى محمي