إذا كنت مثل معظم البشر، فعلى الأرجح أنك تلقيت رسالة نصية أو رسالة على أحد تطبيقات الدردشة من شخص غريب لديه صورة شخصية جذّابة في الفترة الأخيرة. قد يبدأ الحديث بكلمة "مرحباً" أو ما يبدو أنه خطأ بريء حول سبب وجود رقم هاتفك في دفتر عناوين هذا الشخص. لكن هذه الرسائل عادة لا يتم إرسالها عن طريق الخطأ؛ إذ إنها تمثّل الخطوة الأولى في عملية تهدف إلى توجيهك من محادثة ودية بسيطة إلى الاستثمار عبر الإنترنت، وفي النهاية إلى خسارة أموالك في حساب شخص محتال.
بدأت ممارسة "ذبح الخنازير" (Pig butchering)، كما تدعى هذه التقنية، في الصين، وانتشرت في العالم خلال جائحة كوفيد-19. سميت هذه العملية الاحتيالية بهذا الاسم كإشارة إلى ممارسة تسمين الخنازير قبل ذبحها. اليوم، تستهدف العصابات الإجرامية الأشخاص في جميع أنحاء العالم، غالباً من خلال إجبار ضحايا الاتجار بالبشر في جنوب شرق قارة آسيا على إجراء المخططات الاحتيالية. نشر موقع برو بابليكا مؤخراً تحقيقاً معمّقاً لممارسة ذبح الخنازير بعد إجراء المقابلات لشهور من الزمن مع عشرات الضحايا وعمال الاحتيال السابقين والناشطين والأشخاص الذين يعملون في إنقاذ ضحايا الاحتيال والجهات القانونية والمحققين. نشر الموقع أيضاً الأدلة الموثقة الشاملة التي تتضمن كتيبات التدريب الخاصة بالمحتالين والمحادثات بين المحتالين وضحاياهم على تطبيقات الدردشة والشكاوى المقدّمة إلى لجنة التجارة الفيدرالية.
اقرأ أيضاً: أشياء غريبة في رسائل بريدك الإلكتروني تخبرك أنك عرضة للاحتيال
يقول أندرو فراي (Andrew Frey)، محقق مالي يعمل لصالح وكالة الاستخبارات السرية، وهي الوكالة الفيدرالية التي تقود جهود محاربة الجرائم عبر الإنترنت وتحاول مساعدة الضحايا في استعادة أموالهم المسروقة: "عملنا مع الأشخاص من مختلف مناحي الحياة الذين وقعوا ضحية هذه الاحتيالات، والذين خسروا مبالغ طائلة".
عمليات الاحتيال هذه ليست منظّمة بدرجة عالية فقط، بل إنها ممنهجة أيضاً. سنستعرض في هذا المقال الطريقة التي يجري فيها المحتالون عادة عمليات الاحتيال، بالإضافة إلى بعض الصور والمقتطفات من محادثاتهم مع ضحاياهم، والنصائح المأخوذة من أدلة التدريب الخاصة بهم وتقارير الشرطة المتعلقة بعمليات الاحتيال.
1. إنشاء هوية زائفة
غالباً ما يبدأ المحتالون بإنشاء شخصية مزيفة على الإنترنت. وهي تترافق عادة مع صورة مغرية (غالباً ما تكون مسروقة بحد ذاتها) وصور أخرى تعكس نمط حياة فاتناً.
2. التواصل مع الضحية
بعد إنشاء ملف تعريفي على الإنترنت، يبدأ المحتالون بإرسال الرسائل للأشخاص على تطبيقات المواعدة والتواصل الاجتماعي. قد يستخدم المحتالون تطبيق واتساب أو تطبيقات المراسلة الأخرى ويدّعوا أنهم تواصلوا مع الضحية عن طريق الخطأ. (قال متحدّث رسمي باسم شركة ميتا (Meta، والتي تمتلك تطبيق واتساب) لموقع برو بابليكا سابقاً، إن الشركة تستثمر "كمية كبيرة من الموارد" لطرد المحتالين من منصاتها).
في ديسمبر/ كانون الأول 2020، تلقى شخص من ولاية كونيتيكت الأميركية الرسائل التالية على تطبيق واتساب من شخص غريب يبدو ودوداً. قام هذا الشخص بالرد ووقع في النهاية ضحية عملية احتيال كلّفته ما مجموعه 180 ألف دولار.
[12/28/20، 12:06 صباحاً] المحتال جاي: لم أرك منذ زمن طويل، كيف حالك؟ [12/28/20، 10:10 صباحاً] المحتال جاي: 🙈 ألست كيفن؟ عذراً، يبدو أني قمت بإضافة الرقم عن طريق الخطأ، عذراً [12/28/20، 10:16 صباحاً] الضحية سي: لست كيفن. [12/28/20، 10:16 صباحاً] المحتال جاي: عذراً، قمت بالاتصال مع الشخص الخطأ. نظراً لأن لدي العديد من شركاء العمل، قام مساعدي بحفظ الرقم عن طريق الخطأ، اعذرني رجاء [12/28/20، 10:17 صباحاً] الضحية سي: لا مشكلة. من أي بلد تحدّثني؟ [12/28/20، 10:17 صباحاً] المحتال جاي: أنا من هونغ كونغ. وهي مدينة متقدّمة تكنولوجياً ومالياً وتحتوي على طعام جيد. هل زرتها من قبل؟ [12/28/20، 10:18 صباحاً] المخادع جاي: علينا أن نتعرف، من أين أنت؟ [12/28/20، 10:18 صباحاً] الضحية سي: أنا من مدينة نيويورك في الأصل. [12/28/20، 10:19 صباحاً] المحتال جاي: إنها مدينة جميلة للغاية، ولقد زرتها منذ سنوات.
3. اكتساب ثقة الضحية
تتمثّل الخطوة التالية في بدء محادثة مع الضحية المحتملة لاكتساب ثقتها. غالباً ما يبدأ المحتالون بإجراء محادثات عادية حول ظروف الحياة والأسرة والعمل، ويركّزون على الحصول على المعلومات من الضحايا حول حياتهم والتي يمكنهم استخدامها لاحقاً للتلاعب بهم. يختلق المحتالون التفاصيل حول حياتهم والتي تجعلهم يبدون وكأنهم يشبهون الضحية. ففي النهاية، يحب الأشخاص الآخرين الذين يشبهونهم.
عندما كشفت إحدى الضحايا من مدينة هيوستن أن شقيقها يعاني من الشلل الدماغي منذ ولادته، رد المحتال بقصة مشابهة. وهذا جزء من محادثتهما.
[2/25/21، 6:32:38 مساءً] الضحية بي: لدي شقيق واحد مصاب بإعاقة ويعيش مع والدي. وسيزورني معهما في عطلة نهاية الأسبوع بالطبع. [2/25/21، 6:35:36 مساءً] المحتال سي: فهمت. يعتني والداي حالياً بأخي. وأتمنى أن يعيش حياة هنيئة....
[2/25/21، 6:38:49 مساءً] الضحية بي: ولد أخي وهو مصاب بالشلل الدماغي. [2/25/21، 6:39:19 مساءً] المحتال سي: هذا أمر مؤسف. ومن الواضح أنه صعب بالنسبة لوالديك. [2/25/21، 6:39:29 مساءً] الضحية بي: إنه يتمتع بصحة جيدة عموماً، ولكن يجب علينا أن نقوم بكل شيء بالنيابة عنه. فهو لا يستطيع التكلم أو ارتداء الملابس أو تناول الطعام بنفسه.
اقرأ أيضاً: كيف تحافظ على حسابك في مايكروسوفت آمناً من الاختراق؟
4. دفع الضحية لإنشاء حساب من نوع ما
بعد فترة قصيرة من بدء التواصل، سينتقل المحتالون للحديث عن الاستثمار. يقدّم المحتالون ادعاءات حول نجاحاتهم الاستثمارية المزعومة. وقد يرسلون صوراً لحسابات الوساطة التي تحتوي على أرقام مبهرجة. سيحاول هؤلاء إقناع الضحية بإنشاء حساب في موقع الوساطة الخاص بهم. لكن ما تجهله الضحية هو أن عملية الوساطة هذه هي خدعة، وأن الأموال ستذهب كلها إلى المحتال. ولا يكتشف معظم الضحايا هذه الحقيقة إلا بعد فوات الأوان.
توصي الأدلة الخاصة بالمحتالين بالترويج لموثوقية تطبيق يحمل اسم ميتا تريدر (MetaTrader)، وهو تطبيق تداولي يستخدمه المحتالون لأغراض شائنة، وذلك من خلال الإشارة إلى أن هذا التطبيق آمن لأنه متاح في متجر تطبيقات شركة أبل (Apple). (لم يستجب مطورو هذا التطبيق لطلبات التعليق على موضوع الاحتيال. وقال متحدث باسم أبل إن الشركة عرضت مجموعة من الشكاوى للشركة الأم لهذا التطبيق، وأكد أنها اتخذت خطوات للرد على هذه الشكاوى).
5. إقناع الضحية بإيداع المبالغ المالية في الحساب الزائف
بمجرّد موافقة الضحية على تعلّم بعض الحيل المتعلقة بالاستثمار، "سيساعدهم" المحتالون في إجراء عملية الاستثمار. سيشرح المحتالون للضحايا كيفية تحويل الأموال من حساباتهم المصرفية إلى محفظة خاصة بالعملات المشفرة، ومن ثم إلى حساب الوساطة المزيف. عادة، يقوم المحتالون بتسهيل العملية من خلال التوصية بإجراء استثمار مبدئي متواضع سيعود على المستثمر بالمنفعة.
أبدت امرأة من ولاية ميشيغان الأميركية اهتماماً في كسب الأموال من خلال التجارة بالذهب نتيجة لتعليقات صديقها الذي تعرفت عليه على الإنترنت حول هذا الموضوع. بعد يومين، بدأ هذا الشخص بتعليمها طرق البدء في الاستثمار في موقع وساطة مزيف يمكن الوصول إليه من خلال تطبيق ميتا تريدر. وهذا جزء من محادثتهما.
[16/3/21، 4:40:00 مساءً] الضحية تي: ماذا تفعل الآن؟ [3/16/21، 5:11:42 مساءً] المحتال إل: أقرأ كتاباً. [3/16/21، 5:14:39 مساءً] الضحية تي: ما هو؟ [3/16/21، 5:17:02 مساءً] المحتال إل: كتاب عن الاستثمار في الذهب. [3/16/21، 5:19:04 مساءً] الضحية تي: رائع. يجب أن تعلمني. اجعلني طالبتك. [3/16/21، 5:20:37 مساءً] المحتال إل: 🥰لا أريد أن أجعلك طالبتي، بل أريد أن أجعلك زوجتي. 🥰
اقرأ أيضاً: 12 نصيحة لحماية هاتفك من الاختراق
6. "إثبات" مشروعية الاستثمار
غالباً ما يحاول المحتالون تبديد الشكوك الأولية للضحايا من خلال السماح لهم بسحب الأموال مرة أو مرتين لإقناعهم بأن العملية موثوقة. على سبيل المثال، سمح المحتالون لرجل كندي يُدعى ساجد إكرام (Sajid Ikram) بسحب 33 ألف دولار كندي، وذلك وفقاً لتصريح قدمه إكرام إلى شرطة الخيالة الكندية الملكية. اقتنع إكرام بأن الاستثمار حقيقي لأنه تمكّن من سحب هذا المبلغ. ولكنه بلّغ أنه خسر ما يقرب من 400 ألف دولار في النهاية. ويشمل هذا المبلغ بعض الأموال التي اقترضها من أصدقائه.
7. التلاعب بالضحية لإجراء المزيد من الاستثمارات
الخطوات السابقة هي مجرد بداية. تحتوي أدلة الاحتيال على رؤى تساعد المحتالين في استغلال نقاط الضعف العاطفية والمالية للضحايا، وذلك بهدف التلاعب بهم لإيداع المزيد من المبالغ المالية. يبدأ المحتالون بتقديم ضمانات بأن الاستثمارات خالية من المخاطر، ثم يبدؤون بالضغط على الضحايا للحصول على قروض أو استخدام مدخرات التقاعد أو حتى رهن منازلهم.
اقرأ أيضاً: كيف تتأكد ألّا أحد يتجسس على حاسوبك؟
خلال 9 أيام، دفعت محتالة أطلقت على نفسها اسم جيسيكا (Jessica) ضحيتها، وهو رجل من كاليفورنيا، أولاً لاستخدام أمواله التي كانت في متناول يده ثم الاستفادة من مدخراته التقاعدية ثم لاقتراض المال. وهذا جزء من محادثتهما.
[11/3/21، 8:03:13 مساءً] الضحية واي: كل ما في الأمر أني لا أريد المخاطرة. [11/3/21، 8:03:42 مساءً] المحتال جاي: إذا احتجت المال، يمكن أن تطلب مني في أي وقت. [11/3/21، 8:04:08 مساءً] المحتال جاي: هذه ليست مخاطرة، بل إنها تدعى تعظيم الربح....
[11/8/21، 5:31:53 مساءً] الضحية واي: ماذا يمكنني أن أفعل؟ [11/8/21، 5:32:27 مساءً] المحتال جاي: ألا تستطيع استخدام مبلغ الـ401 ألف دولار؟ [11/8/21، 5:32:50 مساءً] الضحية واي: أنت تعلمين ما الآلية. عقوبات شديدة بالإضافة إلى الضرائب المزدوجة. [11/8/21، 5:32:53 مساءً] المحتال جاي: يمكنك استرداد الأموال بغرامة....
[11/11/21، 6:20:05 مساءً] المحتال جاي: اقتراض الأموال من المصرف ليس بالمشكلة الكبيرة، أنا أفعل ذلك بشكل متكرر. [11/11/21، 6:22:11 مساءً] الضحية واي: لست أتجاهلك. أنا أفكر فحسب. [11/11/21، 6:22:45 مساءً] المحتال جاي: أنت رجل حكيم، وهذا القرض سيعود عليك بالأرباح. [11/11/21، 6:23:23 مساءً] المحتال جاي: يستخدم الأشخاص فاحشو الثراء أموال المصارف في الاستثمار.
8. منع الضحايا من سحب الأموال
عندما يصل الضحايا إلى حدودهم القصوى ويمتنعون عن إيداع المزيد من الأموال. ينتهي استثمارهم الذي كان يبدو ناجحاً. يصبح من المستحيل بالنسبة لهم سحب الأموال، أو أنهم يتعرضون "لخسارة" كبيرة تنهي استثمارهم بشكل كامل.
ذُهل الرجل سابق الذكر من ولاية كاليفورنيا عندما اكتشف أن مبلغ الـ440 ألف دولار الذي أودعه اختفى. وفي النهاية، أقنعه المحتال باستثمار مبلغ إضافي قدره 600 ألف دولار. واختفى هذا المبلغ أيضاً من حساب المحتال.
[11/18/21، 11:59:16 صباحاً] الضحية واي: لقد خسرت كل أموالي [11/18/21، 11:59:18 صباحاً] المحتال جاي: إذا كان المبلغ الأساسي غير كافٍ، فلا يمكن للأرباح أن تتراكم. [11/18/21، 11:59:34 صباحاً] المحتال جاي: لا تقلق، [11/18/21، 11:59:46 صباحاً] الضحية واي: حسابي هو 480- ألف دولار. [11/18/21، 12:00:01 مساءً] المحتال جاي: حضّر الأموال وقم باستردادها. [11/18/21، 12:00:12 مساءً] الضحية واي: ليس لدي أي أموال لأحضّرها. [11/18/21، 12:00:20 مساءً] الضحية واي: هذا كل ما لدي!!!!!!!!!!!!
اقرأ أيضاً: خمس نصائح لحجب الرسائل المزعجة في بريدك الوارد
9. استخدام يأس الضحايا لمنفعة المحتال
سيقوم المحتالون بعد ذلك بالتلاعب بالضحايا من خلال إخبارهم أن هناك حلاً محتملاً. إذ يقولون لهم إنهم إذا قاموا بإيداع المزيد من الأموال في حساب الوساطة، فيمكنهم أن يستردوا الأموال التي خسروها. في بعض الأحيان، يدّعي المحتال بأن الاستثمار كان ناجحاً، ولكن هناك "مشكلة ضريبية" يتطلب حلّها دفع مبالغ إضافية تساوي 20% من إجمالي قيمة الحساب على سبيل المثال. إذا قامت الضحية بدفع هذا المبلغ، سيدّعي المحتال أنه ظهرت عقبات جديدة تتطلب دفع المزيد من الرسوم.
وفقاً لشكوى قدمتها إحدى ضحايا عمليات الاحتيال من ولاية ماريلاند الأميركية للجنة التجارة الفيدرالية، لا يكتفي المحتال بأي مبلغ تدفعه الضحية. وسنذكر مقتطفاً من هذه الشكوى أدناه. خسر هذا الشخص نحو 1.4 مليون دولار. ويعود ذلك جزئياً لأنه استمر في تلبية مطالب المحتال بدفع الضرائب والرسوم المختلفة لاسترداد أمواله.
"بعد الانتهاء من التداول، قدّمت طلباً لسحب أموالي وأرباحي من الموقع. طلب مني الوسيط دفع ضريبة بقيمة 88,587.90 دولاراً على الربح الذي يبلغ 88587.90 دولاراً أميركياً بتاريخ 16 أغسطس/ آب 2021، وتم تحويل هذا المبلغ مرة أخرى بواسطة مصرف أميركا (Bank of America) إلى حساب أجنبي في مدينة هونغ كونغ. طُلب مني أيضاً دفع وديعة تأمين على أرباحي (والتي بلغت 83950.00 دولاراً أميركياً). وتم تحويلها إلى حساب أجنبي مختلف في مدينة هونغ كونغ. طلب الوسيط دفع رسوم سحب مصرفي وعمليات مصرفية تبلغ 27983.34 دولاراً أميركياً، وتم تحويل هذا المبلغ أيضاً إلى حساب أجنبي آخر في مدينة هونغ كونغ. كانت عملية التحويل الأخيرة لقاء تسهيلات عملية السحب. وطلبت المنصة دفع مبلغ قدره 55966.60 دولاراً أميركياً تم تحويله إلى مدينة هونغ كونغ. في هذه المرحلة، كنت قد استثمرت الكثير من المال في المنصة، لذلك واصلت الدفع".
10. السخرية من الضحية والانسحاب
بمجرد أن يدرك الضحايا أنه تم خداعهم، غالباً ما يهينهم المحتالون أو يسخرون منهم. يتوقّف المحتالون بعد ذلك بوقت قصير عن التواصل، وتتوقف مواقع الويب التي استخدموها للوساطات المزيفة عن العمل. يعيد المحتالون إطلاق مواقع الويب تحت عناوين إلكترونية جديدة (يو آر إل)، ويعيدون بدء العملية باستهداف ضحايا جديدة.
بعد نحو 4 أشهر من الدردشة وخسائر قدرها 30 ألف دولار، بدا المحتال الذي استغل ضحية ولاية ميشيغان سابقة الذكر سعيداً بكشف النقاب عن خداعه المالي والعاطفي. وهذا جزء من محادثتهما.
[1/7/21، 3:25:31 مساءً] المحتال إل: أنا كذّاب أيضاً. [7/1/21، 3:25:42 مساءً] الضحية تي: ماذا تعني بذلك؟ [1/7/21، 3:25:58 مساءً] المحتال إل: لكني لطيف للغاية، فقد سرقت منك 30 ألف دولار فقط، شكراً على هذا المبلغ. [7/1/21، 3:26:16 مساءً] الضحية تي: يا إلهي. [7/1/21، 3:26:55 مساءً] الضحية تي: لقد حذفتَ هذه الرسالة. [7/1/21، 3:27:23 مساءً] الضحية تي: ألا تحبني حقاً؟ ألن نتزوّج؟ [1/7/21، 3:27:44 مساءً] المحتال إل: هل تفاجأتي؟ أنا لست متفاجئاً.
اقرأ أيضاً: كيف تحمي كل حساباتك باستخدام المصادقة الثنائية؟
ما الذي عليك فعله إذا تعرّضت للاحتيال؟
إذا وقعت ضحية الاحتيال، يجب عليك أن تبلّغ عن الجريمة إلى البنك الذي تتعامل معه وسلطات تطبيق القانون في منطقتك بأسرع وقت (مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي أو وكالة الاستخبارات السرية أو الشرطة المحلية). كلما تأخرت في التبليغ، سيصبح عكس المعاملات الاحتيالية بالنسبة للمصرف الذي تتعامل معه، أو تتبع الجهات القانونية للأموال المسروقة وتجميدها أو مصادرتها، أكثر صعوبة. تقول إيرين ويست (Erin West)، نائبة المدعي العام في مكتب المدعي العام في مدينة سانتا كلارا في ولاية كاليفورنيا، والتي حققت بعض النجاحات في مصادرة الأصول المرتبطة بعمليات الاحتيال: "سنتمكن من تعقّب الأموال بنجاح أكبر إذا تم التبليغ عن عمليات الاحتيال على الفور".