طريقة استخدام تطبيقيّ «جوجل فيت» و«آبل هيلث» لتحسين صحتك

6 دقائق
تطبيقات الصحة
shutterstock.com/ Halfpoint

هناك عددٌ كبير من تطبيقات الصحة البدنية التي يمكنها مساعدتك بتتبّع نشاطك اليومي؛ ولكن دعنا في البداية، وقبل استعراض التطبيقات الخارجية المتاحة، نتتحقق من التطبيقات المضمّنة في أنظمة تشغيل الهاتف الأساسية. يتتبع تطبيق «جوجل فيت» الخاص بنظام أندرويد، و«آبل هيلث» الخاص بنظام آي أو إس؛ واللذان أُطلقا في عام 2014، نشاطك البدني عبر أجهزة الاستشعار المضمنة في الهاتف، أو من خلال المعدات المتوافقة مع الهاتف والقابلة للارتداء.

يشترك التطبيقان بكثير من الخصائص الأساسية؛ ولكن واجهة المستخدم تختلف بشكلٍ عام. يحتوي جوجل فيت على عدادٍ أساسي للخطوات والأنشطة، وهو متوفر لهواتف أندرويد وآي أو إس، بينما يمنحك تطبيق آبل هيلث خدمة مراقبةٍ صحية شاملة أكثر؛ لكنه لا يتوافق إلا مع أجهزة آبل.

إن لم تجرّب هذين التطبيقين على هاتفك من قبل، فقد فقد آن الأوان لذلك.

تهيئة جوجل فيت

قم بتشغيل تطبيق جوجل فيت -إذا لم يكن موجوداً على هاتفك، فيمكنك تحميله وتثبيته لكلا نظاميّ أندرويد وآي أو إس- وتسجيل الدخول من خلال حساب جوجل الخاص بك، وبمجّرد تزويد التطبيق ببعض المعلومات الشخصية؛ مثل عمرك وجنسك وطولك ووزنك، سيصبح التطبيق جاهزاً للعمل تماماً ويمكنك بدء الجري فوراً.

لا تحتاج أي شيء خاص لتفعيل جوجل فيت، فهو يعمل تلقائياً في الخلفية. طالما تحمل هاتفك معك أينما تذهب، سيحسب عدد خطواتك خلال المشي أو الجري أو أثناء ركوب الدراجة، وسيحسب عدد السعرات الحرارية التي حرقتها، وإذا غاب جهازك عن أحد الأنشطة لسببٍ أو لآخر، فيمكنك إضافة نشاطك يدوياً. ما عليك سوى فتح التطبيق والنقر فوق إشارة + في الزاوية اليمنى السفلية من الواجهة، واختيار «إضافة نشاط».

يمكنك الاستفادة من التطبيق أكثر من خلال ميزة تحديد الأهداف. اضغط على إشارة + واختر «إضافة هدف» لتحديد أهدافٍ تريد تحقيقها؛ مثل عدد خطوات المشي التي يجب عليك القيام بها، أو تحديد «نقاط القلب»؛ وهو مقياسٌ طورته شركة جوجل بناءً على توصيات منظمة الصحة العالمية. يتابع جوجل فيت تقدمك نحو تحقيق أهدافك عبر واجهةٍ تضفي الكثير من التشويق والمتعة؛ حيث سيُعلمك بمدى تحسّن أدائك، ويطالبك بالمزيد في سبيل تحقيق أهدافك.

بالنسبة لواجهة التطبيق، تُدعى الشاشة الأمامية «هوم»، وتعرض ملخصاً للنشاطات التي قمت بها على مدار اليوم، ومدى اقترابك من تحقيق أهدافك. يمكنك التمرير للأسفل لإلقاء نظرةٍ أكثر تفصيلاً حول أنشطتك خلال الأسبوع الماضي، أو النقر فوق الدائرة الكبيرة في الجزء العلوي من الشاشة لإظهار المزيد من الإحصائيات المتعلقة بنشاطك؛ مثل عدد الخطوات ونقاط القلب حسب اليوم أو الأسبوع أو الشهر، واستعراض أبرز نشاطاتك؛ كالمشي مسافة 10 أميالٍ في عطلة نهاية الأسبوع. إذا كان هاتفك يسجّل إحداثيات موقع أنشطتك؛ مثل المشي والجري وركوب الدراجة، فسيعرضها لك مصحوبةً بخريطةٍ تظهر مسارك.

كما يقدم التطبيق إحصائياتٍ في الوقت الفعلي أثناء القيام بالنشاط. اضغط على رمز +، ثم «تتبّع التمرين»، وحدد النشاط الذي تريد القيام به. ستظهر مؤشراتٌ تقيس الوقت وعدد الخطوات والسعرات الحرارية، والمسافة وما إلى ذلك أثناء التمرين. إذا كنت تمشي أو تركض أو تركب دراجة؛ ستسمع تنبهاً صوتياً كلما قطعت مسافة ميل؛ ولكن يمكنك تعطيل هذه الميزة المحفّزة من إعدادات التطبيق إذا كنت لا تفضل ذلك من خلال النقر على رمز الملف الشخصي، ومن ثمّ الضغط على رمز الترس وضبط رسائل التنبيه الصوتية.

الاستفادة من تطبيق جوجل فيت إلى أقصى حدّ ممكن

في الواقع؛ إن تتبّع نشاط البدني من خلال تطبيقات الصحة عبر هاتفك هو أمرٌ جيد ومفيد؛ ولكن قد لا يكون من المناسب اصطحاب هاتفك أثناء الجري لمسافة 10 كيلومترات، أو للعب مباراة كرة قدم مثلاً، ولذلك يمكنك مزامنة نشاطك مع التطبيق عبر حسابك على جوجل ببساطة من خلال ارتداء جهازٍ خفيف يمكنك حمله وتتبّع نشاطك في نفس الوقت.

وتُعتبر ساعات «وير أو إس» الذكية الخيار الأنسب لذلك؛ حيث يمكن لأي طرازٍ منها تتبّع خطواتك ونشاطاتك ومزامنتها مع تطبيق جوجل فيت، كما يحتوي بعضها على «نظام تحديد المواقع» لإظهار مسارك على الخريطة. سيتم تخزين كل هذه المعلومات على الساعة، وبمجرّد وصولك إلى المنزل؛ ستقوم بمزامنتها مع هاتفك.

كما يوجد عددٌ من الأجهزة الأخرى القابلة للارتداء والتي يمكن مزامنتها مع تطبيق جوجل فيت؛ مثل أحزمة «كزايومي» ومعدات شركة «أندر أرمور» الرياضية و«ميسفيت»، بينما لا تتوافق أجهزة تتبع النشاط من شركة «فيتبيت» حالياً مع تطبيق جوجل فيت؛ ولكن ربما يتغير ذلك في المستقبل مع استحواذ شركة جوجل عليها. يمكنك تنزيل التطبيق على هواتف الآيفون؛ لكن «ساعة آبل» لا تعمل إلا مع النظام الأساسي الخاص بها.

كما يمكنك نقل بياناتٍ إضافية من تطبيقات الصحة الأخرى إلى تطبيق جوجل فيت. على سبيل المثال؛ يمكن لتطبيق «سليب أز أندرويد»؛ والذي يتتبع عادات نومك، إرسال بياناته إلى جوجل فيت، بينما يرسل تطبيق «كالوري كاونتر» بياناته حول عاداتك الغذائية إلى التطبيق أيضاً. يتوافق التطبيق مع تطبيقات الجري وركوب الدراجات الشهيرة؛ مثل «أديداس رانينج» و«سترافا».

قد يبدو تطبيق جوجل فيت بسيطاً جداً إذا كنت معتاداً على استخدام تطبيقٍ متقدم مثل تطبيق «فيتبيت»؛ والذي يجمع بين تتبّع عادات نومك وعاداتك الغذائية، وأنشطتك البدنية؛ ولكن التطبيق قادرٌ على تتبّع مجموعةٍ متنوعة من الأنشطة، وعرض هذه المعلومات ببساطة ووضوح، وبالنظر إلى أنه مدمجٌ في نظام تشغيل الهاتف الأساسي؛ سينبهك دائماً بضرورة تحقيق هدف نشاطك اليومي.

إعداد تطبيق «آبل هيلث»

تحرص شركة آبل أن يكون تطبيقها الخاص بها شاملاً بكلّ ما يتعلّق بالصحة.يقوم تطبيق آبل هيلث ضمن تطبيقات الصحة بجميع المهام الأساسية التي يقوم بها تطبيق جوجل فيت؛ ولكنه يحتوي على المزيد من الخيارات؛ مثل تتبّع ضغط الدم وتتبّع تناول الأطعمة الغنية بالألياف؛ لكن التطبيق لا يقوم بذلك من تلقاء نفسه، لأنه يعتمد على تطبيقاتٍ وأجهزةٍ خارجية تجلب له البيانات الخاصة بهذه الوظائف الإضافية. يسمح لك التطبيق بتخزين التفاصيل الطبية الخاصّة بك؛ مثل فصيلة دمك وحساسيتك، وحتى سجلاتك الطبية.

لنبدأ بالوظائف الأساسية التي يقوم بها التطبيق. إذا كنت تمتلك هاتف آيفون؛ سيقوم التطبيق تلقائياً بتتبع خطواتك وأنشطتك اليومية دون الحاجة إلى تنشيطها يدوياً؛ ولكن يمكنك تعطيل هذه الوظائف إذا لم ترغب بذلك من خلال التوجّه إلى «الإعدادات»، ثم «الخصوصية»، ومن ثم «الحركة واللياقة» وتعطيلها من هناك.

بمجرّد فتح التطبيق؛ ستظهر إحصائيات نشاطك اليومي. انقر على «إظهار جميع البيانات الصحية» لاستعراض قراءات الأسبوع الماضي، أو انقر على تبويب «استعراض» لرؤية معلوماتٍ تفصيلية أكثر حول جميع المعلومات التي يحتويها التطبيق عنك. على سبيل المثال؛ اختر «النشاط» لمعرفة عدد الخطوات التي مشيتها في يومٍ معين، أو انقر فوق «إضافة بيانات» لإدخال المعلومات يدوياً، أو اضغط على «إضافة إلى المفضلّة» لتثبيت البيانات في شاشة «الملخّص».

لمعرفة التطبيقات الأخرى المرتبطة بتطبيق «آبل هيلث»؛ انقر على «مصادر البيانات والوصول» ضمن أي فئةٍ في التطبيق. سيعرض التطبيق عندها التطبيقات الأخرى المثبتة على الهاتف؛ والتي يمكنها تسجيل البيانات المتعلقة بالفئة التي اخترتها. وفي هذا الصدد،؛ يمكنك التحكّم في أنواع البيانات التي يمكن للتطبيقات الخارجية تسجيلها وإرسالها إلى تطبيق آبل هيلث؛ عن طريق الانتقال إلى «الخصوصية» ضمن الإعدادات، ثم «الصحة».

أخيراً؛ انقر فوق الصورة الرمزية لمعرّف آبل الخاص بك، ثم انتقل إلى تبويب «المعرّف الطبي» (Medical ID) الخاص بك لرؤية معلوماتك الطبية الرئيسية وتعديلها من خلال النقر على زرّ «تحرير». في هذه النافذة، يمكنك تمكين عرض معلوماتك الطبية (مثل الحساسية والأمراض التي تعاني منها) عند قفل الهاتف كي يتمكّن الآخرون من رؤية معلوماتك الطبية في حال الطوارئ. قد يهدد ذلك خصوصيتك؛ ولكن يمكن أن ينقذ حياتك في بعض المواقف.

الاستفادة من تطبيق آبل هيلث إلى أقصى حد

كما هو الحال مع تطبيق جوجل فيت؛ يمكنك زيادة إمكانيات تطبيق آبل هيلث من خلال ربطه بتطبيقاتٍ وأجهزةٍ خارجية، وبناءً على تجربتنا؛ يبدو أن التطبيق يدعم الاتصال مع عددٍ أكبر من التطبيقات والأجهزة الخارجية مقارنةً مع تطبيق جوجل فيت. تتوافق تطبيقات الأنشطة البدنية الخارجية المشهورة؛ مثل «سترافا» و«ران كيبر» بشكلٍ جيد مع التطبيق، ويمكنك ربط التطبيق تطبيقات الصحة الأخرى؛ مثل تطبيق «لارك» لتتبّع التغذية، وبالنسبة للسيدات؛ تطبيق «كلو» لتتبّع الدورة الشهرية، كما يوفّر متجر آبل مجموعةٍ مميزة من التطبيقات التي تتتبّع النوم، ويمكن ربطها مع تطبيق آبل هيلث؛ مثل تطبيق «سليب سايكل ألارم كلوك» الشامل.

وبالطبع؛ تتوافق «ساعة آبل» إلى حدٍ كبير مع تطبيق آبل هيلث؛ إذ يمكن لها مزامنة البيانات حول الأنشطة التي تقوم بها إلى التطبيق لاحقاً في حال كان جهازك بعيداً، وتوفّر عدداً من رسائل التذكير، ومخططات التقدّم لإعلامك بمدى قرب تحقيق أهدافك اليومية، كما تُعتبر الساعة الذكية الوحيدة التي تسمح لك بتحديد أهدافك على تطبيق «هيلث» مباشرةً.

بالرغم من أن دعم الأجهزة الخارجية يميل إلى أن يكون محدوداً؛ إلا أن ساعة آبل ليست الجهاز الوحيد الذي يمكن ربطه مع تطبيق آبل هيلث. على سبيل المثال؛ يمكن توصيل التطبيق مع جهاز «Wahoo Tickr X Heart Rate Monitor» ومقياس «Withings Body Cardio»؛ واللذان يتتبعان صحّة القلب بشكلٍ عام. إذا كنت تخطط لشراء جهازٍ لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، فتحقق من الدليل الإرشادي الخاص به لترى ما إذا كان متوافقاً مع تطبيق هيلث أم لا.

يعالج تطبيق هيلث حجم بياناتٍ أكبر بكثير مقارنةً بما يقوم به تطبيق جوجل فيت، لذلك ستكون رسومه البيانية المتعلقة بصحتك أكثر تعقيداً. ومع ذلك؛ يقوم كلا التطبيقين بعملٍ ممتاز وواضح جداً لإيصال جميع الاحصائيات المتعلقة بنشاطاتك الأساسية؛ سواء قررت شراء جهازٍ متخصصٍ بتتبّع حالتك الصحية أم لا.

هذا المقال محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يُعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً

المحتوى محمي