قد يواصل أصدقائك الحديث عن المواضيع التي سمعوها في آخر بودكاست بثّته صحيفة نيويورك تايمز ضمن سلسلة نشراتها الصوتية اليومية، أو طرح نقاشٍ حول حقيقةٍ مثيرةٍ للجدل سمعوها في البودكاست الأخير على موقع النشرات الصوتية «إيفري ليتل ثنج». إذا أعجبتك فكرة هذه النشرات الصوتية أو المرئية (البودكاست)، لكن لم تجربها بعد، فليس من الصعب البدء بالاستماع إليها أو مشاهدتها؛ الآن. كل ما تحتاجه هو هاتفٌ ذكي وتطبيقٌ مناسب للاستماع إلى أفضل تطبيقات بودكاست عالمية.
كيف تجد النشرات الصوتية؟
كانت شركة آبل أول من أضاف ميزةٍ البث الصوتي البودكاست في تطبيقها «آي تيونز» في عام 2005، واليوم بات بإمكانك الاستماع إلى نشراتٍ صوتية حول كل ما يخطر ببالك من موضوعات تقريباً. هناك العشرات، إن لم يكن المئات، من المواضيع الشائعة كالتاريخ والعلوم والتكنولوجيا والأخبار، وبجودة عالية أيضاً. في الواقع، ستجد عدداً كبيراً جداً من البودكاستات غالباً، وستكون في حيرةٍ حول أي منها ستختار.
ابدأ بالبحث مثلاً عن البودكاست المتوفرة لبرنامجك الإذاعي أو على موقعك الإخباري المفضل. بالرغم من أن العديد من البودكاست تُنتج كعملٍ إبداعي مستقل بحدّ ذاته، إلا أن بعضها الآخر تنتجه الفرق العاملة في المنافذ الإعلامية، مثل بوبساي، ويكون خاصاً بها. لذلك يمكنك البدء بزيارة موقع برنامجك الإذاعي أو موقع الويب المفضلين لديك على الإنترنت والبحث عن خدمة البودكاست المتوفرة لديها، فمن المحتمل أنهم ينتجون العديد من البودكاست الخاصة بهم.
يمكنك أيضاً العثور على الكثير من البودكاست بالبحث على محركات البحث، ويمكن أن تأتي بأشكالٍ مختلفة، فهناك الوثائقيات والعروض الكوميدية والمقابلات والأبحاث التاريخية والقصص الخيالية وغير ذلك الكثير. لذلك اختر الشكل المفضّل لك ومجال اهتمامك، كل ما عليك القيام به هو وضع الكلمات المفتاحية لبحثك مع إضافة كلمة بودكاست. ستُظهر لك نتائج البحث خياراتٍ كثيرة جداً. إذا كنت تستخدم محرك البحث جوجل، فسترى في صفحة النتائج بعض العروض التسويقية لتطبيقات البودكاست، ولكن لست مضطراً لاستخدامها عموماً.
بمجرد أن تختار التطبيق الذي تريد الاستماع من خلاله للبودكاست، تفقّد في البداية من ميزات البحث والاستكشاف المتوفرة فيه. تروج العديد من التطبيقات حالياً لأدوات البحث الملحقة بها كميزاتٍ تفضيلية رئيسية، حيث يمكنك استخدامها لتصفح البودكاست الشائعة في فئاتٍ مختلفة والعثور على أفضلها، وتطبيق «آبل بودكاست» ليس استثناءً هنا؛ عندما تعثر على البودكاست التي تعجبك، تحقق أيضاً من النتائج التي يقترحها عليك أيضاً.
ومع ازدهار خدمة البث الصوتي، بدأت تطبيقات مثل سبوتيفاي وخدمات مثل «أمازون أوديوبل» في حصر بعض البودكاستات بها، وهو أمرٌ مؤسف لطالما كانت منصة البث الصوتي نظاماً مفتوحاً دائماً. ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى من البودكاست التي تجدها ستكون متاحةً على أي تطبيق بودكاست ستختار استخدامه.
التطبيقات التي ستساعدك على الاستماع والبحث عن البودكاست
هناك الكثير من الخيارات المتاحة، بدءاً من تطبيق «بودكاست» الأساسي في نظام آي أو إس إلى التطبيقات الخارجية التي يمكن تنصيبها على الهاتف. كما يمكنك، بالإضافة إلى التطبيقات، تحميل الحلقات والاستماع إليها على أي مشغل صوت على جهاز الكمبيوتر أو الهاتف. لكن تطبيقات البودكاست المتخصصة تتمتع بميزاتٍ مثل استكشاف البودكاست، والقدرة على تحميل حلقاتٍ جديدة تلقائياً.
نعرض هنا بعض أشهر تطبيقات البودكاست الرائدة:
تطبيق بودكاست
كان تطبيق «بودكاست» من آبل أول تطبيقٍ متخصصٍ في هذا المجال، إلا أن التطبيقات المنافسة تفوقت عليه من حيث الميزات والابتكار، لكنه لا يزال فعالاً كتطبيقٍ في ترتيب قوائم البودكاست والاستماع إليها واحداً بعد الآخر. ويُعتبر الخيار المُفضل إذا كنت ممن يعتمدون على أجهزة آبل بشكلٍ عام، حيث يحتوي على أدوات استكشاف البودكاست الأساسية بالإضافة إلى اختيار سرعات تشغيلٍ متغيرة إذا رغبت في إبطاء أو تسريع البودكاست.
تطبيق بودكاست جزءٌ أساسي من نظام ماكنتوش وآي أو إس.
جوجل بودكاست
مثل العديد من تطبيقات جوجل الأخرى، يُعد هذا التطبيق سهل الاستخدام وبسيطاً. من ميزاته الرئيسية إمكانية مزامنة تشغيل البودكاست عبر أجهزة متعددة، وحتى أنه سيعمل مباشرةً من صفحة نتائج البحث، ويمكن ربطه بحسابك على جوجل إذا قمت بتسجيل الدخول إليه. كما يتضمن بعض الميزات التقليدية مثل مؤقت إيقاف التشغيل.
جوجل بودكاست مجاني على أنظمة أندرويد وآي أو إس، وللويب.
تطبيق «أوفركاست»
الجانب السلبي الوحيد لتطبيق أوفركاست أنه غير متوفر لأنظمة أندرويد. يتميز التطبيق بمجموعةٍ كبيرة من الميزات المفيدة، مثل التسريع التلقائي الذاتي لتجاوز فترات الصمت، وميزة تعزيز الأصوات، وقوائم التشغيل الذكية التي تقوم بترتيب البودكاست في مكتبتك. التعامل مع التطبيق سهلٌ وواضح، ويدعم منصتي ساعة آبل ووتش وكار بلاي الخاصة بالسيارات. يمكنك التخلص من الإعلانات في التطبيق إذا قمت بدفع اشتراكٍ سنوي فيه.
التطبيق مجاني، ولكن يمكن الاشتراك مقابل 10 دولارات سنوياً، وهو متوفر لنظام آي أو إس وللويب.
تطبيق «بوكيت كاست»
يحتوي التطبيق على العديد من الميزات، من ميزة الاكتشاف التلقائي للبودكاست التي قد تعجبك إلى الميزات الذكية التي تعمل على تجاوز المقدمات وتسريع التشغيل، لذلك يُعد التطبيق متفوقاً ويلبي احتياجات الكثيرين. واجهة التطبيق أنيقة وسهلة التخصيص، ويمكن مزامنته على عدة أجهزة. يمكنك التسجيل على حساب «بلس» للحصول على بعض الإضافات المفيدة مثل التطبيق الخاص بسطح المكتب في ويندوز وماكنتوش، بالإضافة لخيارات تخصيص الثيمات.
التطبيق مجاني، ولكن يمكن الاشتراك بحسابٍ عليه مقابل 10 دولارات سنوياً، وهو متوفر لأنظمة أندرويد وآيفون، وويندوز وماكنتوش، بالإضافة لمشغل الويب على الإنترنت.
تطبيق «تيونلن راديو»
يتيح لك هذا التطبيق الاستماع إلى ما يزيد عن 10 آلاف محطة راديو عبر العالم، بالإضافة إلى دعمه لبث البودكاست أيضاً. ويُعد حلاً رائعاً إذا كنت ترغب بالاستماع إلى البث الإذاعي المباشر جنباً إلى جنب مع ملفات البودكاست الخاصة بك. ويتميز بقسمٍ بسيط لاكتشاف البودكاستات وقسم الاشتراك أيضاً، بالإضافة إلى صفحة المفضلة لإبقاء المحطات الإذاعية والبوكاستات المفضلة في متناول اليد دائماً. يمكنك استخدام التطبيق مجاناً ولكن مع الاعلانات التجارية، أو دفع رسومٍ قدرها 10 دولاراتٍ شهرياً للتخلص من هذه الإعلانات.
التطبيق مجاني، ولكن يمكن دفع رسومٍ تبلغ 10 دولارات شهرياً، وهو متوفر لأنظمة الأندرويد والآي أو إس والويندوز والماكنتوش وللويب أيضاً.
تطبيق «ستيتشر»
يقدم هذا التطبيق خياراتٍ متكاملة، حيث يجمع بين الأخبار والراديو عبر الإنترنت والبودكاست في مكانٍ واحد فقط. يتميز التطبيق بأدوات الاكتشاف والتنظيم الجيدة، فإذا كنت لا تعلم ما تريد البحث عنه حقاً، ستاعدك ميزة تصنيف البودكاست إلى فئاتٍ، وقائمة البوستات الأعلى مشاهدة على العثور على البودكاست التي تهمك فعلاً. يمكن الحصول على حسابٍ متميز في التطبيق للتخلص من الإعلانات التجارية والاستمتاع بمزيد من العروض التي يقدمها التطبيق أيضاً.
التطبيق مجاني، ولكن الاشتراك فيه يكلف 5 دولاراتٍ شهرياً. وهو متوفر لأنظمة أندرويد وآي أو إس، وتطبيق الويب عبر الإنترنت.
تطبيق «كاسترو»
ينظم هذا التطبيق ملفات البودكاست التي يعثر عليها بنفس الطريقة التي تُنظم بها رسائل البريد الإلكتروني، حيث يقوم بترتيب البودكاستات التي يعثر عليها في صندوق الوارد، ثم يمكنك أن تقرر ما إذا كنت ترغب بإضافتها إلى قائمة التشغيل أو أرشفتها للاستماع إليها لاحقاً. يحتوي التطبيق على ميزة الاستماع إلى عينة صغيرة من البودكاست دون الإستماع إليها كلها، كما يتميز إضافة بودكاست معينة إلى قائمة المفضلة لديك وتشغليها تلقائياً. كما يتيح لك التطبيق البحث عن بودكاست معين، أو الاستماع إلى البودكاست ذات الترتيب الأعلى في فئات معينة. يمكنك الاشتراك للحصول على ميزاتٍ إضافية مثل تجاوز فترات الصمت في البودكاست، والتخطي إلى فصولٍ محددة داخل البودكاست.
التطبيق مجاني، لكن الاشتراك يكلّف 19 دولاراً سنوياً لنظام آي أو إس.
بودكاست «إديكت»
يُقدم هذا التطبيق كل ما يحتاجه مستخدمو الأجهزة غير آيفون. حيث يحتوي على أدوات بحثٍ قوية وتنظيمٍ سلس لقائمة البودكاست وغيرها من الأدوات المتقدمة، مثل ترتيب قائمة البودكاست وفقاً لكلمة بحثٍ مفتاحية أو موضوعٍ معين. يمكن أيضاً تخصيص العديد من الميزات داخل التطبيق، مثل توازن الصوت والواجهة الرئيسية، مما يجعله واحداً من أكثر التطبيقات قابلية للتخصيص.
التطبيق مجاني، أو يمكنك الاشتراك مقابل دولار واحد شهرياً، وهو متوفر لأنظمة أندرويد.
سبوتيفاي
تقوم شركة سبوتيفاي في الوقت الحالي بتحديث الجزء الخاص من تطبيقها للبودكاست، حيث تقوم بإنتاج البودكاست الخاصة بها كي تجعلها حصرية وتبثها في بيئة التطبيق فقط. يمكنك الاستماع إلى هذه العروض الحصرية وأي ملفات بودكاست أخرى من خلال تطبيق سبوتيفاي الرئيسي. لست مضطراً بشكلٍ عام للدفع مقابل الاستماع إلى البودكاست من سبوتيفاي، ولكن إذا رغبت بذلك، فستتمكن من مزامنة العروض مع هاتفك للاستماع إليها فيما بعد في وضعية عدم الاتصال.
التطبيق مجاني ويمكن الاشتراك بحساب مقابل 10 دولارات شهرياً. وهو متوفر لأجهزة الأندرويد وآي أو إس وويندوز وماكنتوش بالإضافة إلى تطبيق الويب.
تطبيق شافل
لا يُعتبر شافل تطبيق بودكاست تقليدي كالتطبيقات أعلاه، ولكنه مفيدٌ جداً في اكتشاف ملفات البودكاست الجديدة. يتيح لك التطبيق الاستماع إلى عيناتٍ قصيرة مدتها 60 ثانية من البودكاست بإذنٍ من منشئي البودكاست الأصليين كي تتمكن من معرفة محتوى البودكاست دون الحاجة إلى الاستماع إلى كامل الحلقة.
التطبيق مجاني لنظام آي أو إس، ويتم العمل حالياً لتطويره لنظام أندرويد.
هذا المقال محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يُعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً