كيف تشحن هاتفك بسرعة بأقل وقت ممكن؟

أصبحت هواتفنا الذكية أكثر قوة وتقوم بمزيد من المهام، واستطاعت البطاريات المزودة بها مواكبة هذا التطور. ومع ذلك، غالباً ما تحتاج إلى شحن هاتفك في نهاية اليوم، بغض النظر عن نوع أو طراز هاتفك.

ولكن قد لا يتوفر لديك وقتٌ كافٍ لشحن هاتفك في الأيام المليئة بالأعمال. على سبيل المثال، قد تُتاح لك خمس دقائق أو نحو ذلك لشحن هاتفك قبل أن تعود إلى سيارتك أو الابتعاد عن المقبس الذي تشحن هاتفك منه. في الواقع، لقد أصبح الحصول على أكبر قدر من طاقة البطارية في أقصر وقت ممكن أمراً ضرورياً هذه الأيام. إليك هذه النصائح لشحن هاتفك بسرعة خلال فترات زمنية قصيرة كي تبقى فيه بعض الطاقة حتى نهاية اليوم.

1- استخدم وضع الطائرة

من أكثر الطرق فعالية لشحن الهاتف بسرعة الحد من مقدار الطاقة التي يستهلكها الهاتف أثناء الشحن، ويعد وضع الهاتف على وضع الطائرة أثناء الشحن من أفضل هذه الطرق.

على نظام آي أو إس، اسحب لأسفل من الزاوية اليمنى العليا للشاشة وانقر على أيقونة الطائرة في مركز التحكم أو فقط افتح «الإعدادات» (Settings) وقم بتشغيل مفتاح تبديل وضع الطائرة. على نظام أندرويد، اسحب لأسفل بإصبعين من أعلى الشاشة لفتح القائمة السريعة، ثم انقر فوق وضع الطائرة.

هذا يحدث فرقاً أكبر مما تعتقد. عندما لا يقوم هاتفك بالبحث عن اتصال الواي فاي أو تحديث التطبيقات وإرسال الإشعارات وبذل الجهد للبقاء على اتصال بالشبكة الخلوية، فإنه يستهلك طاقة أقل بكثير عن المعتاد.

يمكنك تشبيه عملية شحن الهاتف بملء حوض الاستحمام، سيمتلئ الحوض بالماء بشكل أسرع إذا لم يكن هناك تسربات وسُدت فتحة تصريف المياه بإحكام. هناك جانب سلبي واضح يتمثل في أنك لن تتلقى أي رسائل أو مكالمات عندما يكون هاتفك في وضع الطائرة، ولكن الأمر يستحق التضحية إذا كنت ستشحنه لبضع دقائق فقط.

في الواقع، قد تحتاج إلى ترك جهازك في وضع الطائرة حتى بعد الانتهاء من شحنه، لأن البطارية تُستنفد بشكلٍ أبطأ بكثير في هذه الحالة، وكفائدةٍ إضافية، تقل احتمالية تعرضك للمقاطعة أثناء الاجتماعات أو القيادة. 

اقرأ أيضاً: 6 نصائح كي تتجنب الإصابات المرتبطة باستخدام الهاتف الذكي

2- لا تتحقق من هاتفك أثناء شحنه

بخلاف وضع الطائرة، فإن أي شيء تفعله عادةً لتوفير طاقة البطارية أثناء تواجدك بالخارج سيؤدي أيضاً إلى تحسين كفاءة وقت الشحن عند توصيل هاتفك، وينطوي ذلك على عدم التحقق من هاتفك مراراً لمعرفة ما إذا ارتفع مستوى البطارية.

في الحقيقة، تستهلك الشاشات الكبيرة والبراقة التي تتمتع بها الهواتف الذكية الحديثة الكثير من طاقة البطارية، لذلك قاوم الرغبة بالتحقق من الإخطارات أثناء شحن الهاتف، وقم بتوصيله ونسيانه إلى أن تُضطر للخروج مرة أخرى.

إذا كنت مضطراً لعدم وضع الهاتف على وضع الطائرة، يمكنك أيضاً وضعه على وجهه السفلي وكتم أصوات الإشعارات، لتكون بذلك أقل ميلاً لالتقاطه والتحقق من إشعاراتك. ستؤدي عشر دقائق من الشحن المستمر دون استخدام الهاتف وتصفح الويب وإجراء المكالمات مثلاً أثناء ذلك إلى رفع مستوى شحن البطارية أكثر.

تنطبق نفس القاعدة على أي شيء يستنزف طاقة بطارية هاتفك. لذلك من الأفضل ألا تلعب أو تشاهد الأفلام أو تستمع إلى الأغاني أو تتصفح ألبومات الصور أثناء توصيل الهاتف بالشاحن. إذا وجدت بضع دقائق لشحن هاتفك، فيمكنك إيجاد مصدر إلهاء عنه، اقرأ كتاباً مثلاً.

3- قم بتوصيل الهاتف بمصدر طاقة مستقل

يعد شحن هاتفك بجهاز كمبيوتر محمول مفيداً جداً بالطبع عندما لا يكون لديك منفذ طاقة قريب. لكن كمية الطاقة التي يحصل عليها هاتفك عبر منفذ الـ «يو إس بي» (USB) لا تُقارن بما يمكن أن يحصل عليه من المأخذ الكهربائي، على الرغم من أن معدل الشحن الدقيق يعتمد على التكنولوجيا المعنية.

إذا اضطررت للشحن من منفذ يو إس بي، فابحث عن جهاز كمبيوتر حديث قدر الإمكان، لأن منافذ اليو إس بي الحديثة زادت من سعة الطاقة المتاحة للأجهزة التي تُوصل بها. مرة أخرى، يعتمد الأمر على الجهاز الذي تقوم بتوصيل هاتفك به كمصدر للطاقة (حيث تختلف معايير الأجهزة حسب الشركة المصنعة)، ولكن كلما كان الجهاز أحدث كان ذلك أفضل.

بشكلٍ عام، فإن توصيل هاتفك لمدة خمس دقائق بمقبس الحائط عادةً ما يكون أفضل بكثير من توصيله نفس المدة بالكمبيوتر المحمول، لذلك إذا كان لديك الخيار، فانتقل إلى مقبس الحائط.

إنها لفكرة جيدة أيضاً أن تستعمل الشاحن المرفق بهاتفك، أو على الأقل استخدام بديل حسن السمعة إذا أمكنك ذلك. من المرجح أن يكون الشاحن المصمم لشحن هاتفك ذو كفاءةٍ أعلى، وقد لا تمد البدائل الخارجية هاتفك بأكبر قدر ممكن من الطاقة.

4- شراء هاتف سريع الشحن

إذا كنت تريد هاتفاً يمكنه العمل بعد دقائق على بدء شحنه، فاختر هاتفاً مزوداً بتقنية الشحن السريع عندما تشتري واحداً جديداً. تُعد الهواتف التي تتمتع بتقنية «الشحن السريع» (Quick Charge) من كوالكوم أحد أكثر التقنيات تنافسية، كما يدعم إصدار «5.0» منه العديد من الهواتف. وتمتلك بعض الشركات تقنية الشحن الخاصة بها. على سبيل المثال، تعتمد شركة «ون بلس» تقنية «فاست شارج» (Fast Charge)، حيث تقول الشركة إن شحن هاتف «ون بلس 3 تي» المزود بهذه التقنية لمدة ثلاثين دقيقة فقط سيكفي ليوم كامل.

كما هو الحال دائماً، ضع في اعتبارك النظر في التقييمات الموثوقة حول ادعاءات الشركة المصنعة حول هذه الأرقام. مع ذلك، فإن تقنية الشحن السريع حقيقية، ومن المستبعد أن تلجأ الشركة إلى التحايل على عملائها بشأنها. طبعاً لن تستفيد من هذه التقنية إذا كان هاتفك لا يدعم هذه الميزة، لذلك ضع هذا الأمر في اعتبارك في المرة القادمة التي تشتري فيها جهازاً جديداً، واحرص على أن يكون الشاحن المرفق متوافقاً مع تقنية الشحن السريع التي يحتويها الهاتف.

إذا لم يكن لديك مشكلة بإنفاق المال، ولكنك لا ترغب بالتخلي عن هاتفك الحالي، فقد يكون الشاحن المحمول هو الحل. يمكنك شراء مخزنٍ للطاقة من شركات مثل «موفي» و«أنكر» بسعاتٍ مختلفة، بحيث يمكنك شحن بطارية هاتفك حتى لو كان داخل حقيبتك أو في الدرج. المشكلة الوحيدة هي أنه يجب عليك أيضاً شحن مخزن الطاقة هذا بعد أن تنفد طاقته، ولكن يمكنك القيام بذلك في أي وقتٍ يمكنك الوصول فيه إلى منفذ طاقةٍ بديل.