شارك
الرئيسية
3 دقائق 
إزالة الشعر بالليزر هي إجراء طبي يستخدم شعاعاً مركّزاً من الضوء -وهو الليزر- لإزالة الشعر غير المرغوب فيه، وعلى الرغم من أن إزالة الشعر بالليزر تؤخر نمو الشعر لفتراتٍ طويلة بشكلٍ فعال؛ إلا أنها لا تؤدي عادةً إلى إزالة الشعر بشكلٍ دائم، وقد تكون هناك حاجة أيضاً إلى جلسات مراجعة علاجية. تُعتبر إزالة الشعر بالليزر أكثر فعاليةً للأشخاص ذوي البشرة الفاتحة والشعر الداكن؛ ولكن يمكن استخدامها بنجاح على جميع أنواع البشرة. لنغُص قليلاً في التفاصيل، كيف يعمل ليزر إزالة الشعر؟
كيف يعمل ليزر إزالة الشعر؟
يعمل ليزر إزالة الشعر عن طريق استخدام الضوء المركّز للتأثير على بصيلات الشعر؛ وهي تجاويف صغيرة في الجلد ينمو منها الشعر؛ إذ تمتص بصيلات الشعر الليزر الذي ينجذب إلى صبغة الميلانين في الشعر؛ مما يدفع الشعرة لتتبخر على الفور.
تجذب الصبغة الموجودة في الشعر الليزر، لذلك يمتص الشعر الداكن الليزر بشكلٍ أكثر فاعليةً؛ وهذا هو السبب في أن الأشخاص ذوي الشعر الداكن والبشرة الفاتحة هم الذين يعمل ليزر إزالة الشعر عليهم بالشكل الأمثل؛ إذ يحتاج الناس ذوو البشرة الداكنة عادةً إلى العلاج بنوعٍ خاص من الليزر ليكتشف الشعر على بشرتهم.
أما أولئك الذين لديهم شعرٌ أشقر يكونون مرشحين أقل مثاليةً، كما أنهم أقل عرضةً للحصول على نتائج جذرية، لأن الليزر لا يركز بشكلٍ جيد على الشعر غير المصطبغ، فإزالة الشعر بالليزر غير فعالة على الشعر الأشقر أو الرمادي أو الأبيض -المتأثر بالشيب-.
التحضير لعملية الإزالة
يجب أن يقدم طبيبك تعليمات تحضير دقيقةً قبل موعدك، فاتباع هذه التعليمات يحسن فعالية الإجراء ويقلل من مخاطر الآثار الجانبية. فيما يلي بعض التوصيات الشائعة:
- الابتعاد عن الشمس لبضعة أيام قبل إجراء العملية؛ إذ لا ينبغي إجراء إزالة الشعر بالليزر على الجلد المدبوغ.
- تجنُّب تهيج الجلد.
- الابتعاد عن النتف والشمع.
- عدم تتناول الأدوية المضادة للالتهابات التي قد تزيد من النزيف؛، مثل الأسبرين.
- عدم إجراء العملية في حال المعاناة من عدوى نشطة؛ مثل قرحة البرد أو عدوى الجلد البكتيرية.
بالإضافة إلى ذلك؛ قد يُنصح بوضع مركب مبيّض للبشرة على المنطقة المعالجة في حال كانت البشرة داكنة.
عملية إزالة الشعر بالليزر
قبل الشروع بالعملية، يقوم أخصائي طبي -عادةً ما يكون طبيب أو مساعد طبيب أو ممرضة مسجلة- بتنظيف منطقة العلاج، وإذا كانت المنطقة حساسةً بشكل خاص؛ يمكن استخدام جِل التخدير. وأثناء العملية، يحتاج كل فرد في الغرفة إلى ارتداء نظارات واقية خاصة لمنع تلف العين من الليزر.
بمجرد أن يبدأ جل التخدير؛ يقوم الأخصائي الطبي بتركيز شعاع من الضوء عالي الطاقة في المنطقة المرغوبة، وكلما كبرت المنطقة التي ترغب في علاجها، كلما استغرق الإجراء وقتاً أطول، ويمكن أن تستغرق المساحات الصغيرة أقل من دقيقتين، بينما قد تستغرق المناطق الأكبر مثل الصدر ساعةً أو أكثر.
كما ذكر بعض المرضى كيف يعمل ليزر إزالة الشعر على منح الشخص إحساساً مشابهاً لانطباق الشريط المطاطي على الجلد أو لدغة تشبه حروق الشمس، وعندما يتبخر الشعر من طاقة الليزر، يمكن أن تكون هناك رائحة كبريتية نابعة من نفث الدخان.
المخاطر والآثار الجانبية
المضاعفات الخطيرة المتعلقة بإزالة الشعر بالليزر نادرة الحدوث؛ لكن تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً ما يلي:
- تورم.
- احمرار.
- الانزعاج وتهيج بسيط للجلد.
وعادةً ما تهدأ هذه الآثار في غضون أيام قليلة بعد العلاج. إذا استمرت الأعراض؛ يجب عليك الاتصال بطبيبك، كما أن هناك بعض الآثار الجانبية الأقل شيوعاً؛ وهي:
-
-
- الجراح.
- الحروق.
- البثور.
-
- .
- تغيرات دائمة في لون البشرة.
يمكن أن يؤدي اختيار أخصائي طبي ماهر بعناية إلى تقليل هذه المخاطر بشكلٍ كبير، كما توصي الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية بإجراء إزالة الشعر بالليزر بواسطة طبيب أمراض جلدية معتمد لتقليل مخاطر حدوث مضاعفات.
ماذا تتوقع بعد العملية؟
وقت الشفاء بعد العملية ضئيلٌ للغاية، ويمكن لمعظم المرضى العودة إلى الحياة الطبيعية كالمعتاد بعد العملية مباشرةً، وتماماً كما أن وضع الواقي الشمسي قبل إجراء العملية مهم، كذلك الاستمرار في وضعه بعد العملية؛ هذا سوف يساعد على منع حدوث المزيد من التهيج.
يمكنك توقع انخفاض عدد الشعر في المنطقة المعالَجة بعد العملية بشكلٍ مباشر، وبعد أسبوعين إلى ثمانية أسابيع من إزالة الشعر بالليزر، قد تبدأ في ملاحظة زيادةٍ في نمو الشعر في المنطقة المعالَجة نفسها.
السبب في ذلك هو عدم استجابة كل بصيلات الشعر لليزر بالتساوي؛ إذ يرى معظم المرضى انخفاضاً بنسبة 10-25% في الشعر بعد العلاج الأول، ويستغرق الأمر عادةً ما بين ثلاث إلى ثماني جلسات للتخلص من الشعر بشكلٍ دائم. سيمنحك التقييم مع أخصائيك قبل إجراء العملية فكرةً أفضل عن عدد جلسات العلاج التي قد تحتاجها، كما أنه من المحتمل أن تحتاج إلى جلسة مراجعة سنوياً للحفاظ على التأثير.