إنستغرام سيبدأ بتنبيه المراهقين لترك هواتفهم والخلود إلى النوم

تحاول شركة ميتا تشجيع مستخدمي تطبيق إنستغرام الأصغر سناً على التوقف عن استخدام هواتفهم للحصول على قسط كافٍ من الراحة في أثناء الليل. وفقاً لمنشور في مدونة شركة ميتا نُشر بتاريخ 18 يناير/كانون الثاني 2024، ستبدأ الشركة بإظهار "منبهات تحفيزية جديدة" للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً عندما تتجاوز مدة تصفّحهم لأقسام تطبيق إنستغرام مثل قسم مقاطع الفيديو القصيرة وقسم الرسائل المباشرة 10 دقائق "في وقت متأخر من الليل".

جاء في المنشور أن "النوم مهم، وخصوصاً بالنسبة لصغار السن"، وهذا صحيح.

من المتوقع أن يبدأ المستخدمون المراهقون برؤية "المنبهات التحفيزية الليلية" بعد الساعة العاشرة مساءً. حقوق الصورة: شركة ميتا

هل حان الوقت للاستراحة؟

تُظهر صورة الشاشة من تطبيق إنستغرام المقدمة في منشور غرفة أخبار شركة ميتا شاشة سوداء تحتوي على السؤال "هل حان الوقت للاستراحة؟" إلى جانب رسالة أخرى تقول: "تأخّر الوقت، خذ في الاعتبار إغلاق إنستغرام حتى الصباح".

أكد متحدث باسم شركة ميتا في رسالة عبر البريد الإلكتروني قُدّمت إلى موقع مجلة تك كرانش (TechCrunch) بتاريخ 18 يناير/كانون الثاني 2024 أن تطبيق إنستغرام سيُظهر التنبيهات الجديدة بعد الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي لبعض المستخدمين. من الناحية العملية، يستطيع المراهقون تجاهل الرسالة ببساطة ومواصلة تصفّح الموجزات إلى الساعات الأولى من الصباح على الرغم من أنهم لا يستطيعون إلغاء تفعيل الميزة الجديدة.

معالجة الانتقادات المتعلقة بالتأثيرات النفسية الضارة لوسائل التواصل الاجتماعي في المستخدمين

المنبّهات التحفيزية الليلية الجديدة التي تقدمها شركة ميتا هي الأحدث في سلسلة من ميزات الرقابة التي أُصدرت مؤخراً وتهدف على وجه التحديد إلى معالجة الانتقادات القائمة والمتعلقة بالتأثيرات النفسية الضارة لوسائل التواصل الاجتماعي في المستخدمين، خاصة المستخدمين الأصغر سناً.

أعلنت الشركة في أوائل شهر يناير/كانون الثاني 2024 عن خطط وشيكة لفرض قيود إلزامية جديدة على محتوى تطبيقي إنستغرام وفيسبوك للمراهقين والقاصرين. وُضعت المبادئ التوجيهية الجديدة "بما يتوافق مع توجيهات الخبراء"، وسترسّخ احتياطات جديدة متعلقة بالخصوصية تهدف إلى حظر المحتوى المتعلق بإيذاء النفس والعنف المصوّر واضطرابات الأكل.

وفقاً لتحديث أصدرته شركة ميتا بتاريخ 9 يناير/كانون الثاني 2024، من المتوقع أن ينتهي الطرح المتدرج لميزتي "عناصر التحكم في المحتوى الحساس" و"خفض الاستخدام" الخاصتين بتطبيقي إنستغرام وفيسبوك على الترتيب "في الأشهر المقبلة".

أنشأت الشركة سابقاً مجموعة من أدوات الإشراف الأبوي في النصف الأخير من عام 2023، وهي تشمل القدرة على الاطلاع على المدّة التي يقضيها أطفالهم في استخدام تطبيقات فيسبوك ومسنجر وإنستغرام، وخياراً مخصصاً لجدولة فترات الراحة، والقدرة على الوصول إلى قائمة جهات الاتصال المحظورة الخاصة بالمراهقين. أوفت ميتا أيضاً في ديسمبر/كانون الأول 2023 بوعدها القديم الذي قطعته منذ سنوات بإنشاء بروتوكولات التشفير من طرف إلى طرف الافتراضية لمستخدمي تطبيقي مسنجر وفيسبوك الذين يتجاوز عددهم مليار مستخدم حول العالم.

قد لا يكون الطرح البطيء والمتأخر لقواعد الضبط الذاتي الجديدة كافياً لإيقاف الضغوط العامة والسياسية المستمرة، فضلاً عن الوقاية من العواقب القانونية المحتملة. من ناحية أخرى، لا تزال أكبر شركات وسائل التواصل الاجتماعي تواجه عدداً من الدعاوى القضائية البارزة التي رفعتها تحالفات متعددة الولايات تتهمها فيها بالتجاهل المتعمد للتأثيرات السلبية لمنتجاتها في المستخدمين المراهقين لصالح أرباحها.