شارك
الرئيسية
1 دقيقة
الجديد في الموضوع
وجد فريق من الباحثين أن النظام الغذائي عالي الدهون والسمنة الناتجة عنه يسببان تدهوراً كبيراً في الوظائف المعرفية مثل التعلم والذاكرة. يحدث هذا التدهور بسبب فرط نشاط خلايا دماغية معينة تسمى الخلايا العصبية البينية CCK الموجودة في منطقة الحصين، وهي منطقة الذاكرة في الدماغ.
أهم النتائج
كشفت الدراسة أن سكر الغلوكوز، الذي يعد وقود الدماغ، عادة ما يثبط هذه الخلايا، لكن النظام الغذائي عالي الدهون يعطل هذه العملية، ما يؤدي إلى فرط نشاطها. هذا الفرط في النشاط يعطل النشاط الكهربائي للحصين، ما يضعف الوظائف المعرفية بصورة مباشرة.
يظهر التدهور المعرفي، بما في ذلك ضعف الذاكرة، بعد 4 أيام فقط من اتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعة، ما يؤكد أن تأثير النظام الغذائي عالي الدهون في الدماغ ليس عملية طويلة الأجل مرتبطة بزيادة الوزن فقط، بل هو تأثير فوري ومباشر على الوظيفة العصبية. لحسن الحظ، أظهرت الدراسة أن التوقف عن اتباع النظام الغذائي عالي الدهون وإعادة مستويات الغلوكوز إلى طبيعتها يمكن أن يعيد نشاط هذه الخلايا لوضعها الطبيعي، ما يؤدي إلى تحسن الذاكرة، ومنع التدهور المعرفي، حتى في حالة السمنة.
التوصيات والتطبيق العملي
تشير نتائج الدراسة إلى أن استهداف هذه الخلايا العصبية يمكن أن يكون استراتيجية علاجية جديدة للوقاية من التدهور المعرفي المرتبط بالسمنة وأمراض مثل داء السكري من النمط الثاني، أو علاجه. وعلى الرغم من أن هذه الدراسة أجريت على الفئران، فإن تطبيقها العملي المحتمل هو فئة جديدة من الأدوية التي يمكن استخدامها جنباً إلى جنب مع تغييرات نمط الحياة لحماية الوظائف المعرفية لدى الأشخاص الذين يعانون السمنة أو اضطرابات التمثيل الغذائي. على سبيل المثال، يمكن وصف دواء يستهدف هذه الخلايا للشخص الذي يعاني السمنة لتقليل خطر إصابته بالتدهور المعرفي والأمراض العصبية التنكسية.
المصدر:
Targeting glucose-inhibited hippocampal CCK interneurons prevents cognitive impairment in diet-induced obesity
الباحثون: تايلور لاندري وآخرون من كلية الطب في جامعة نورث كارولينا
المجلة: Neuron) Cell Press)
تاريخ النشر: 11 سبتمبر/أيلول 2025