الجديد في هذا الموضوع:
صدر بحث جديد من جامعة هارفارد، استخدم تجربة طبيعية حصلت في أثناء جائحة كورونا، حيث توقفت المنبهات والدوام الصارم وبدأ الناس يعيشون بجدول أكثر حرية. لوحظ أن النوم والأكل ارتبطا بصورة أوضح: كلما تأخر النوم تأخر وقت الأكل، وزادت مدة الصيام بين آخر وجبة وأول وجبة في اليوم.
الجديد هنا أن العلماء اكتشفوا أن النوم ليس منفصلاً عن مواعيد الأكل، بل يحددها ويثبتها. مثلاً: عندما نام الناس ساعات أطول وأبعدوا المنبهات، امتد وقت صيامهم الليلي وتحسن انتظام العلاقة بين النوم والصيام.
ما المختلف عن السابق؟
كان الاعتقاد أن الأكل والنوم عادتان منفصلتان، لكن الدراسة بينت أن الجسد ينظمهما معاً وفق الساعة البيولوجية (circadian clock) التي تضبط الهرمونات والطاقة وحتى المناعة.
الأثر العملي:
- النوم المتأخر أو غير المنتظم يؤدي إلى خلل في مواعيد الأكل، وهذا يسبب سمنة ومشاكل في السكر والقلب بسبب ما يسمى "الاضطراب اليوماوي" (circadian misalignment).
- تقليل "اضطراب الساعة البيولوجية الاجتماعي" (social jetlag) أي الفرق بين نوم أيام العمل ونوم العطل، يساعد على تحسين صحتنا.
الحل العملي:
حافظ على نوم منتظم، وابدأ يومك بوجبة صباحية معتدلة بعد الاستيقاظ، ولا تجعل مواعيد نومك تختلف كثيراً بين أيام الأسبوع والعطلة.
مصدر الدراسة:
Relaxation of social time pressure reveals tight coupling between daily sleep and eating behavior and extends the interval between last and first meal.
نشرت في مجلة SLEEP (2025).
الباحثون: كُرمان وزملاؤه