صدر تقرير علمي جديد من المعاهد الوطنية للصحة NIH يوضح بصورة غير مسبوقة أن اضطراب النوم والساعة البيولوجية يربك جهاز المناعة ويجعله أكثر عرضة للالتهابات وأضعف دفاعاً ضد الأمراض.
جمعت الدراسة خلاصة ورشة علمية كبيرة، وبينت أن كل جزء من جهاز المناعة، من حركة الخلايا، وصنع الأجسام المضادة، وحتى الاستجابة للقاحات، مرتبط بوقت اليوم وجودة النوم بشكل مباشر.
ما هو الجديد؟
لم يكن معروفاً سابقاً أن تغيير وقت النوم فقط، حتى دون تقليل عدد الساعات، يمكن أن يسبب اختلالاً في عمل مناعة الجسم يشبه ما يحدث عند الإصابة بالالتهابات. الجديد أيضاً أن قلة النوم قبل التطعيم قد تضعف تكوين الأجسام المضادة.
اقرأ أيضاً: عزز دفاعاتك: دليلك لمكافحة ضعف المناعة الناتج عن التوتر والتجمعات المكتبية
الملخص المبسط للنتائج
- خلايا المناعة تعمل بنظام الساعة: أي أنها تتحرك وتقوى وتضعف في أوقات محددة خلال اليوم. مثال: مثل حافلات تأتي في مواعيد ثابتة، إذا تغير الوقت، تفوت الرحلة.
- اضطراب النوم أو السهر يجعل المناعة مشوشة: فيرتفع معدل الإصابة بالالتهابات ويزيد خطر العدوى وتضعف الاستجابة للقاحات.
- الساعة البيولوجية تتحكم حتى في قوة الالتهاب: مثلاً: بعض الخلايا تفرز مواد التهابية أكثر في أوقات محددة، والسهر يزيد هذا الإفراط.
- قلة النوم تغير حركة خلايا المناعة داخل الجسم: فتزداد كمية الخلايا الضارة في الدم وتنقص الخلايا الدفاعية في الأنسجة.
- النوم المتقطع أو المجزأ يزيد خطر أمراض القلب والالتهابات: لأنه يدفع نخاع العظم لإنتاج خلايا التهابية أكثر من الطبيعي.
اقرأ أيضاً: هل يحدد موقع اللقاح سرعة اكتساب المناعة؟ دراسة تكشف ذكاء الجهاز المناعي
كيف يختلف هذا عن الاعتقاد القديم؟
كان الاعتقاد أن النوم راحة عامة فقط، والجديد أن النوم هو منظم دقيق لجهاز المناعة مثل مفتاح التشغيل والإطفاء، وأن تغير توقيت النوم، لا عدد الساعات فقط، يكفي لإرباك المناعة.
الحل العملي وفق البحث
- حافظ على وقت نوم ثابت قدر الإمكان (حتى في الإجازات).
- تجنب الضوء القوي ليلاً لأنه يخدع الساعة البيولوجية.
- قبل التطعيم أو عند المرض: نم 7–8 ساعات بوقت ثابت لتحسين استجابة المناعة.
تنبيه: أصحاب عمل المناوبات يحتاجون إلى متابعة طبية لأن أجسامهم تتعرض لاضطراب مناعي مزمن.
المصدر
Perfect timing: circadian rhythms, sleep, and immunity — an NIH workshop summary
مجلة JCI Insight
الباحثون: جيفري هاسبل وفريقه – 2020