أظهرت دراسة جديدة من جامعة واشنطن الأميركية، نُشرت أمس الأول الثلاثاء في دورية «أمريكان جورنال اوف اوبستيتريك اند جينيكولوجي» العلمية، أن معدل الوفيات بسبب فيروس كورونا بين النساء الحوامل كان أعلى بشكل ملحوظ مقارنة بمعدل وفيات كورونا لدى الأفراد من نفس الفئة العمرية داخل ولاية واشنطن.
وجدت الدراسة التي شملت 240 امرأة حامل، أن معدل دخول النساء الحوامل المصابات بكورونا إلى المستشفى أعلى ب 3.5 مرة من عموم السكان من نفس العمر في ولاية واشنطن. وأن معدلات الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا أعلى ب 13 مرة بين الأمهات الحوامل مقارنة بالأفراد من نفس العمر. ومع ذلك، فإن معظم المرضى الحوامل المصابات كانت إصاباتهن عديمة الأعراض أو خفيفة مع حمل صحي.
من بين 240 امرأة حامل اللاتي شملتهن الدراسة توفيت 3 نساء بسبب كورونا، وكُنَّ من مجموعات عرقية أقلية، وكان لديهن حالات أخرى مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم. بينما تم نقل 24 أخرى إلى المستشفى بسبب كورونا، وهذا يُظهر نقصاً حاداً في الإبلاغ عن الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا بين الأمهات في الولايات المتحدة.
وقارن الباحثون أيضاً المسار السريري لفيروس الأنفلونزا A H1N1 2009 مع فيروس كورونا، ووجدوا أنه تم تحديد النساء الحوامل بسرعة في الولايات المتحدة على أنهن مجموعة معرضة للخطر وعالية الخطورة أثناء تفشي الإنفلونزا 2009، ولم يتم تحديد الحمل على أنه حالة عالية الخطورة للإصابة بمرض كورونا أو الوفاة.
ويشير الباحثون إلى أنه كان يجب تضمين النساء الحوامل ضمن تجارب اللقاحات، وأن استبعادهن كان خطأ، وكان ينبغي إعطاء المرضى الحوامل خيار التسجيل في تجارب اللقاح حتى يتسنى لنا فهم مخاطره وفوائده على نحو أفضل لهن، وأنه يجب تضمين معظم الحوامل في المجموعات التي يمكنها تلقي اللقاح الآن.
بشكل عام، تشير البيانات الواردة في هذه الدراسة إلى أن المريضات الحوامل معرضات لخطر الوفاة أو الإصابة الخطيرة والحادة لفيروس كورونا، مقارنة بالبالغات غير الحوامل، وكذلك هنَّ معرضات لخطر الولادة المبكرة.