ترقب عالمي: الإمارات أبرز محطات التجارب النهائية للقاح كورونا

2 دقائق
كورونا حول العالم
shutterstock.com/ PalSand

دخلت الإمارات في شراكة مع أبرز مطوري اللقاحات في كل من جمهوريتي الصين الشعبية وروسيا الاتحادية، وتجرى حالياً في أبوظبي التجارب السريرية في مراحلها النهائية على أبرز لقاحيين تم الإعلان عنهما وهما لقاح «سينوفارم سي إن بي جي» الصينية، و لقاح «سبوتنيك» الروسي، وسط ترقب عالمي للنتائج النهائية.

أسهمت 4 عوامل رئيسية في اختيار الإمارات كأحد أبرز محطات التجارب النهائية للقاح فيروس كورونا، انطلاقاً من الثقة في مكانتها، والرؤية الواضحة لقيادة الدولة وإيمانها بأن الوصول لحل نهائي للأزمة لابد أن يتأتى من خلال تضامن وتعاون دولي واسعين، إضافة إلى جودة وكفاءة منظومتها الصحية، والاستعداد الجتمعي للتطوع في إجراء التجارب مع تنوع سكاني يتضمن وجود أكثر من 200 جنسية.

بداية يؤكد كيريل ديمترييف، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار الروسي المباشر، أن بدء التجارب السريرية على اللقاح الروسي في الإمارات يعكس الثقة في القدرات والخبرات التي تضعها دولة الإمارات لخدمة جهود التوصل لعلاج حاسم للجائحة. وقال في تصريحات إعلامية إن الإمارات أثبتت أنها إحدى أكثر الدول تقدماً في مكافحة فيروس كورونا، ويسعدنا بدء التجارب السريرية خارج روسيا من أبوظبي، مؤكداً أن الإعلان عن بدء تسجيل المتطوعين سيتم بالتنسيق مع الجهات المعنية في الإمارات قريباً.

تمثل الإمارات بيئة مثالية لإجراء التجارب السريرية في المنطقة، وتتمتع الدولة بمنظومة صحية متطورة تخدمها مجموعة واسعة من المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية، وقائمة طويلة من المستشفيات والمراكز العلاجية الخاصة.

وأسهم القطاع الخاص بشكل بارز في تعزيز مكانة الدولة في جهود التصدي للجائحة، وتعد شركة «جي 42 للرعاية الصحية» إحدى الشركات التابعة لمجموعة «جي 42» والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها أحد أبرز الشركات الفاعلة في إطار توفير الحلول الطبية للتعامل الجائحة وباتت أحد أهم الشركات الفاعلة عالمياً في هذا المجال.

ساهم الإقبال الكبير من المتطوعين على المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على اللقاح الصيني في تعزيز تجربة الإمارات في هذا المجال، حيث حققت التجارب الأولى للمرحلة الثالثة إنجازاً مهماً كأحد أكبر التجارب على مستوى العالم إقبالا باستقطاب أكثر من 31 ألف متطوع ينتمون لما يزيد على 120 جنسية خلال 6 أسابيع فقط. ويوفر التنوع السكاني الذي يتضمن وجود أكثر من 200 جنسية فرصة مناسبة لنتائج أكثر دقة ومصداقية وفقاً للمصادر الطبية.

وتأتي استضافة الإمارات للتجارب السريرية الخاصة بلقاحات فيروس كورونا المستجد تماشيا مع رؤية قيادتها التي أكدت منذ بدء الأزمة على أهمية حشد الجهود والطاقات الدولية للتغلب على الأزمة، والتزامها بالتعاون والتضامن مع مختلف دول العالم وتأمين كل ما يلزم لتأمين صحة وسلامة سكانها. وترجمت الإمارات رؤية قيادتها عبر مجموعة واسعة من المبادرات والمواقف الإنسانية التي تضمنت دعم جهود مواجهة الوباء في العديد من الدول حول العالم والتي عانت من نقص في المعدات الطبية، ثم ساهمت في العديد من حملات إجلاء رعايا الدول العالقة في بؤر تفشي الوباء، والعديد من القرارات المحلية الضامنة لاستقرار الأسواق وحماية مصالح المستثمرين.

وكانت الإمارات قد بدأت منتصف يوليو الماضي أولى التجارب السريرية العالمية للمرحلة الثالثة من لقاح محتمل ومدرج تحت مظلة منظمة الصحة العالمية من إنتاج شركة «سينوفارم سي إن بي جي» الصينية.

وأجازت الإمارات الاستخدام الطارئ للقاح كوفيد-19 لإتاحته أمام الفئات الأكثر تعاملاً مع مصابي كوفيد-19 من أبطال خط الدفاع الأول وذلك بعد نتائج دراسات المرحلة قبل السريرية والمرحلتين الأولى والثانية التي أظهرت أن اللقاح آمن وفعال.

المحتوى محمي