طوّر مختبر الكيمياء الحيوية بجامعة «ستانفورد» الأميركية لقاحاً أحادي الجرعة ضد فيروس كورونا؛ يعتمد على الجسيمات النانوية، ونُشرت الورقة البحثية في دورية «سينترال ساينس» أمس الأول الثلاثاء.
يتكون اللقاح من جزيئات نانوية مرصّعة ببروتين سبايك؛ وهي التي تشكّل النتوءات السطحية المميِّزة للفيروس، وتسمح هذه النتوءات للفيروس بالدخول إلى خلايا المريض المضيفة، عن طريق اندماجها مع غشاء الخلية، ثم يتم إنشاء ممر لإدخال الجينوم الفيروسي للخلية، وتسخيرها لإنتاج المزيد من الفيروسات.
تتميز لقاحات الجسيمات النانوية بأنها توّلد استجابة مناعية ضد فيروس كورونا بعد جرعة واحدة فقط، وفعالة وآمنة وسهلة الإنتاج، ولا تتطلب سلسلة تبريد للتخزين أو النقل، كما أنها رخيصة السعر، يمكن لسكان البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل الحصول عليها، لكن يمكن أن يستغرق إنتاجها وقتاً أطول من اللقاحات الأخرى، وتحتاج إلى تبريد.
وعند مقارنتها مع اللقاحات الأخرى التي تم انتاجها سابقاً، والتي تعتمد على الحمض النووي مثل لقاح فايزر، ولقاح مودرنا، فإن لقاحات الحمض النووي أسرع في إنتاجها من لقاحات الجسيمات النانوية، ولكنها أكثر تكلفة في التصنيع، وتتطلب جرعات متعددة، ويجب تخزينها في درجات حرارة منخفضة، تتراوح من حوالي 8 إلى -70 درجة مئوية، بينما لا تحتاج لقاحات الجسيمات النانوية كل هذا الجهد.
أُجريت الاختبارات الأولية على الفئران، ووجد الباحثون أنه بعد إعطاء جرعة واحدة فقط تم انتاج ضعف الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم في حال الإصابة بكورونا، وكانت الاستجابة المناعية أعلى بكثير من الاستجابة المتولدة حين استخدام اللقاحات الاخرى التي لا تعتمد على الجسيمات النانوية.
درس الباحثون أيضاً إمكانية شحن هذا اللقاح وتخزينه في شكل مسحوق مجفف بالتجميد، مما يسهل عملية نقله أكثر. كما يأمل الباحثون في إمكانية تخزينه في درجة حرارة الغرفة.