حلل باحثون من عدة جامعات أميركية نموذجاً لبرنامج تطعيم كورونا، ووجدوا أن استراتيجية التطعيم بجرعتين من شأنها أن تفرض تكاليف سريرية ووبائية باهظة في سياق الاستجابة المستمرة للجائحة، وأنه يمكن التطعيم بجرعة واحدة فقط لإعطاء السكان فائدة أكبر، ونُشر البحث في دورية «إنتيرنال ميديسن» العلمية أمس؛ الثلاثاء.
حلل الباحثون نموذجاً سابقاً لبرنامج تطعيم كورونا لتحديد فعالية اللقاح مقابل السرعة في عملية التطعيم، ويراعي النموذج انتقال فيروس كورونا وشدة المرض والتعافي أو التطعيم؛ الذي يؤدي إلى مناعة تقي من المرض.
استنتج الباحثون من التحليل أن استراتيجية التطعيم بجرعتين من شأنها فرض تكاليف سريرية ووبائية باهظة في سياق الاستجابة المستمرة للجائحة. واعتماداً على مدة الحماية الممنوحة، قد يمنح اللقاح أحادي الجرعة الذي تبلغ فعاليته 55% فائدة أكبر للسكان من اللقاح بجرعتين ذو الفعالية بنسبة 95%.
قدم الباحثون أربعة أسباب منطقية تدعم هذه الاستنتاجات:
- إن التطعيم بجرعة واحدة من شأنه مضاعفة عدد الأفراد الذين يتلقون اللقاح، ويسرّع مكافحة الجائحة، لأنه من المرجح أن يخفض معدلات العدوى بما يكفي لوقف تفاقم الوباء.
- يعتبر توفير الحماية الفعالة لأكبر عدد ممكن من الناس أكثر أخلاقية لأنه يوزع اللقاح النادر بشكل أكثر عدلاً.
- يمكن لنهج اللقاح ذي الجرعة الواحدة أن يخفف من ارتفاع معدل حدوث الأضرار المرتبطة باللقاح التي تظهر مع الجرعة الثانية.
- يؤدي إعطاء جرعة واحدة من اللقاح إلى تقليل خطورة سلوكيات البعض المتمثلة في عدم ارتداء الأقنعة أو رفض التباعد الاجتماعي.
ولتقدير الفوائد المباشرة لهذه الاستراتيجية، قارن الباحثون بين الاستراتيجية الحالية للتطعيم على جرعتين، مع استراتيجية مرنة تقضي بالتلقيح بجرعة واحدة، وقدر الباحثون أن الاستراتيجية المرنة ستؤدي إلى تفادي 23% حتى 29% إضافية من حالات كورونا مقارنة بالاستراتيجية الثابتة.