توصل باحثون من جامعة «راش» في شيكاغو الأميركية إلى أن الأشخاص الذين أُصيبوا بفيروس كورونا سابقاً، قد يحتاجون إلى جرعة واحدة فقط من لقاح «فايزر» لاكتساب مناعة قوية، ونُشرت الدراسة في دورية «غاما» العلمية.
عمل على الدراسة فريق من الباحثين بقيادة الدكتور «جيمس موي»، من قسم الحساسية والمناعة في المركز الطبي بجامعة «راش» في شيكاغو، ولاحظوا ارتفاعاً كافياً في مستويات الأجسام المضادة لفيروس كورونا لدى الأفراد الذين أُصيبوا به سابقاً، وذلك بعد تلقّيهم جرعةً واحدةً من لقاح فايزر، بالمقارنة مع الأشخاص غير المصابين الذين يحتاجون إلى جرعتين من اللقاح.
علاوةً على ذلك؛ إن إعطاء الأشخاص المصابين سابقاً جرعةً ثانيةً من لقاح فايزر، لم يؤدِّ إلى زيادةٍ تُذكر في مستويات الأجسام المضادة لديهم؛ مما يشير إلى أن جرعةً واحدةً قد تكون كافيةً لتحصين هؤلاء؛ وهذا قد يوفر ملايين الجرعات الإضافية لمن لم يصابوا سابقاً بالفيروس.
الدراسة الجديدة صغيرة، فقد شملت 29 شخصاً من سكان منطقة شيكاغو لديهم حالة سابقة للإصابة بكورونا بناءً على اختبار PCR، ومجموعةً أخرى من 30 شخصاً لم يصابوا بالفيروس، وبلغ متوسط عمر المشاركين 42 عاماً، وكان حوالي ثلاثة أرباعهم من النساء.
بالإضافة إلى ذلك، أبرزت الدراسة أن العدوى السابقة وحدها لا تمنح مناعةً قويةً وكافيةً ضد الفيروس، وأن الشخص في حاجة إلى جرعة واحدة من اللقاح ليصل للمناعة المطلوبة؛ وبذلك تشجع الدراسة الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا مسبقاً، ويترددون الآن في تلقّي اللقاح، على تلقّي جرعة واحدة من اللقاح فقط، وعدم معاملتهم كشخص لا يتمتع بأية مناعة مسبقة.
يوصي الباحثون باستخدام بيانات الدراسة من قِبل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، لتحديث التوصيات لأولئك الذين أصيبوا سابقاً بالعدوى؛ مما يسمح لهم بالحاجة إلى جرعة واحدة فقط من اللقاحات ذات الجرعتين، ليتم اعتبارهم محصنين بالكامل.