أظهرت دراسة جديدة من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركي «CDC»، أن لقاحات كورونا فعالة للغاية، وتقي من دخول المستشفى والوفاة بسبب متغير دلتا شديد العدوى، وصدرت الدراسة أول أمس؛ الجمعة.
تتبعت الدراسة أكثر من 600 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا في 13 ولاية أميركية من أبريل/نيسان حتى منتصف يوليو/تموز. مع ارتفاع معدلات الإصابة بمتغير دلتا، في أوائل الصيف، كان الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح معرضين للإصابة بالعدوى أكثر ممن تلقوا اللقاح بـ 4.5 مرة، وأكثر عرضةً لدخول المستشفى بـ 10 مرات، وأكثر عرضةً للوفاة بـ11 مرة.
وبالمقابل؛ كما أظهرت البيانات السابقة، فإن الحماية من عدوى فيروس كورونا تتراجع بعض الشيء، فقد كانت نسبتها 91% في الربيع، وانخفضت حتى 78% في يونيو/حزيران و يوليو/تموز.
وشكل الذين تلقوا اللقاحات نسبة 14% من حالات دخول المستشفى، و 16% من الوفيات في شهري يونيو/حزيران و يوليو/تموز؛ أي ضعف النسبة في وقت سابق من العام. الزيادة في هذه النسب المئوية ليست مفاجئةً، فقد حذر خبراء الصحة من أنه مع تلقي المزيد من الأميركيين للتطعيم، فإنهم بطبيعة الحال سوف يمثلون جزءاً أكبر من الحالات.
وقالت الدكتورة «راشيل وولينسكي»؛ مديرة مركز السيطرة على الأمراض، في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض يوم الجمعة، أن التطعيم ينجح، وأن أكثر من 90% من المرضى في المستشفيات الأميركية المصابين بكورونا غير محصنين.
وفي دراستين أُخريَين من مركز السيطرة على الأمراض أيضاً، أشارتا إلى تضاؤل الحماية لكبار السن. وجد الباحثون بعد فحص حالات الدخول إلى المستشفى بسبب كورونا في 9 ولايات أميركية خلال الصيف، أن الحماية لأولئك الذين يبلغون من العمر 75 عاماً أو أكثر، بلغت 76% مقارنةً بـ 89% للبالغين الآخرين. وفي 5 مراكز طبية لشؤون المحاربين القدامى، كانت الحماية من فيروس كورونا في المستشفيات 95% بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من 18 إلى 64 عاماً، مقارنةً بـ 80% بين أولئك الذين يبلغون 65 عاماً أو أكثر.
ليس من الواضح ما إذا كانت التغييرات التي تمت ملاحظتها بمرور الوقت هي بسبب تضاؤل المناعة لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم لأول مرة منذ عدة أشهر، أو أن اللقاح ليس فعالاً تماماً ضد دلتا، أو لأن الكثيرين توقفوا عن ارتداء الأقنعة واتباع الاحتياطات الأخرى منذ أن بدأ متغير دلتا بالانتشار.