مفاجأة مذهلة: كورونا يبتعد عن الذين يشعرون بمرارة الطعام

1 دقيقة
Shutterstock.com/Paulo Vilela

أثبتت دراسة جديدة أن الأشخاص القادرين على الشعور بطعم المرارة في الطعام مهما كانت خفيفةً، هم أقل عُرضةً للإصابة بفيروس كورونا، كما أنهم أقل عُرضةً لدخول المستشفى بسبب الفيروس، ونُشرت الدراسة أمس -الثلاثاء- في دورية «جاما» العلمية.

وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يشعرون بمرارة الطعام مهما كانت خفيفة، تقلّ لديهم نسبة خطورة الإصابة بفيروس كورونا، كما أنهم يعانون من أعراض الفيروس لمدة 5 أيام فقط؛ مقارنةً بأولئك الذين لا يهتمون بمرارة الأغذية، فهم يعانون من الأعراض لمدة 23 يوماً تقريباً.

عزى الباحثون السبب في ذلك إلى مستقبلات الطعم المر الموجودة في براعم التذوق في اللسان؛ وخاصةً المستقبل المسمى «T2R38»، وقال الدكتور «هنري برهم»؛ أخصائي الأذن والأنف والحنجرة: «عندما يتحفز المستقبل T2R38، فإنه يستجيب من خلال إنتاج أكسيد النيتريك للمساعدة في قتل أو منع استنساخ المزيد من الفيروسات في الغشاء المخاطي للجهاز التنفسي؛ بما في ذلك فيروس كورونا».

تضمنت الدراسة ما يقرب من 2000 شخص؛ متوسط ​​أعمارهم 46 سنة، واختبر الباحثون قدرتهم على التذوق باستخدام شرائط ورقية؛ وذلك قبل إصابتهم بفيروس كورونا الذي يمكن أن يؤثر على حاسة التذوق والشم لديهم. شكّل المشاركون 3 فئات: الفئة الأولى لا يستطيع أفرادها اكتشاف النكهات المرة على الإطلاق، والفئة الثانية لدى أفرادها حاسة تذوق كبيرة للمرارة، وفئة متوسطة بينهما. 

خلال الدراسة؛ ثبتت إصابة 266 من المشاركين بفيروس كورونا، وكان أفراد الفئة الأولى -غير المتذوقين للمرارة- أكثر عرضةً للإصابة بالعدوى من كبار السن، وأكثر عرضةً للإصابة الشديدة بكورونا، وأظهر أفراد الفئة الثانية -الحساسون للمرارة- أعراضاً خفيفةً إلى معتدلة، ولم يُضطروا لدخول المستشفى.

قال الدكتور «آلان هيرش»؛ مدير قسم الأعصاب في مؤسسة أبحاث وعلاج حاسة الشم والتذوق في شيكاغو: «النتائج الجديدة منطقية للغاية، وإذا كنت غير قادر على تذوق المرارة، فيجب أن تكون أكثر حرصاً، وأن ترتدي أقنعة الوجه لمدة أطول لحماية نفسك من فيروس كورونا».

المحتوى محمي