وجد باحثون في جامعة ميشيغان الأميركية أنّ الأسبوع والنصف الأول من مغادرة المستشفى بالنسبة للمتعافين من فيروس كورونا قد يكون خطيراً بشكل خاص، ونُشرت الدراسة في دورية «جاما» العلمية.
كان لدى مرضى فيروس كورونا خطر أعلى بنسبة 40٪ إلى 60٪ في العودة إلى المستشفى أو الموت في الأيام العشرة الأولى، مقارنة بالمرضى المماثلين الذين عولجوا في نفس المستشفيات خلال نفس الأشهر بسبب قصور القلب أو الالتهاب الرئوي، وبحلول نهاية 60 يوماً من المغادرة، كان الخطر الإجمالي من إعادة القبول أو الوفاة أقل من الحالات الخطيرة الأخرى.
تُوفًيَ مع ذلك في الشهرين الأولين 9٪ من مرضى فيروس كورونا؛ الذين نجوا من العلاج في المستشفى، وعانى ما يقارب 20٪ من نكسة أعادتهم إلى المستشفى، بالإضافة إلى 18.5٪ ممًَن ماتوا أثناء مكوثهم في المستشفى.
قارن الباحثون نتائج ما بعد المستشفى لما يقارب 2200 من مرضى فيروس كورونا في 132 مستشفى في فرجينيا، مع نتائج لما يقارب 1800 مريض مشابه نجوا من الإصابة بالالتهاب الرئوي؛ الذي لم يكن مرتبطاً بفيروس كورونا، و3500 من الذين نجوا من الإقامة المرتبطة بقصور القلب، خلال نفس الوقت.
وجد الباحثون بمقارنة النتائج طويلة المدى لمرضى فيروس كورونا بنتائج المرضى الآخرين المصابين بأمراض خطيرة نمطاً من المخاطر أكبر من المعتاد لمرضى فيروس كورونا في أول أسبوع إلى أسبوعين؛ والتي يمكن أن تكون فترة محفوفة بالمخاطر لأي شخص.
قال الباحثون أنّ فيروس كورونا لا يصاب به مرة وينتهي، فهناك العديد من المرضى الذين يسبب لهم الفيروس سلسلة من المشكلات الخطيرة؛ مثل تلك التي نراها في الأمراض الأخرى، وأضاف الباحثون أنّ القليل جداً من استجابة الرعاية الصحية، والقليل جداّ من الأبحاث، مصمَّمة لمساعدة هؤلاء المرضى أثناء استمرارهم لأيام وأسابيع وحتى شهور بعد التعافي من فيروس كورونا.
شملت الدراسة المحاربين القدامى فقط؛ والذين عولجوا في مستشفيات فيرجينيا، ووجد الباحثون أنّ العامل الوحيد الذي أحدث فرقاً كبيراً في النتائج هو العمر. توفّيَ حوالي نصف المحاربين القدامى في السبعينيات والثمانينيات من العمر خلال 60 يومٍ بعد مغادرة المستشفى.
يأمل الباحثون في مواصلة دراسة البيانات الجديدة من مستشفيات فرجينيا والمستشفيات الأخرى عندما تصبح متاحة، ومقارنة نتائج فيروس كورونا بعد المستشفى مع تلك الخاصة بالحالات الخطيرة الأخرى، وسيكون من المهم دراسة المقارنات مع المرضى في المستشفى بسبب الإنفلونزا والأمراض الفيروسية الأخرى، بالنظر إلى الادعاءات الكاذبة المنتشرة بأنّ فيروس كورونا هو مجرد مرض بسيط.