تقنية «كريسبر» للتعديل الجيني توفر اختباراً جديداً لفحص عينات فيروس كورونا، يمكنه الكشف عن آلاف العينات في نفس الوقت، ويعطي الأمل في توسيع رقعة الأختبار.
تقنية كريسبر للتعديل الجيني
يُجرى اختبار فيروس كورونا حالياً عن طريق تحليل تفاعل البلمرة المتسلسل «بي سي آر»، أخذ مسحة من الأنف أو الحلق ثم الكشف عن تواجد الجينات المسؤولة عن الفيروس والعمل على تضاعفها إن ثبُت تواجدها، ثم يُكشف عنها باستخدام مادة مضيئة.
في السادس عشر من أبريل/نيسان نشر العلماء بحث توصلوا فيه إلى طريقة جديدة للكشف عن فيروس كورونا باستخدام تقنية كريسبر، هذه التقنية التي تسمح للعلماء بالولوج إلى الحمض النووي للكائنات الحية وإجراء التعديلات عليه أو قص ولصق أجزاء منه. كما يمكن للتقنية أيضاً الكشف عن جين مخصوص داخل الحمض النووي باستخدام البروتينات المختلفة.
كورونا وكريسبر
استخدم العلماء في البحث الجديد نوع من أنواع البروتين يُدعى «كريسبر- كاس12»، وهو مختلف عن «كريسبر- كاس9»، المُتعارف عليه، ويستهدف النوع الجديد الجينات المسؤولة عن فيروس كورونا ويقطعها إن وجدت، وتنتج عن عملية القطع علامة جينية يلتقطها العلماء ومنها يكشفون عن تواجد الفيروس.
يتوقع العلماء تطوير التقنية الجديدة للاستخدام في المعامل في خلال اسبوعين، كما يتوقعون إمكانية تطويرها للاستخدام الشخصي من قِبل الأفراد في المنزل في خلال شهرين أو ثلاثة شهور مما يسمح بتوسيع رقعة الاختبار الموثقة.
بين الاختبار واللقاح
توفر تقنية كريسبر سرعة أكبر في الكشف عن فيروس كورونا، فالوقت اللازم للإختبار الواحد لا يتعدى الأربعين دقيقة ويتوقع العلماء التوصل إلى سرعة أكبر، كما تعتبر التقنية أرخص من طرق الكشف التقليدية لاستخدامها معدات أقل وكواشف كيميائية أرخص.
تطوير آليات الاختبار تساهم أيضاً في الكشف عن الأجسام المضادة للفيروس داخل الأشخاص، وبالتالي معرفة عدد الحالات التي كونت مناعة ضد الفيروس، مما قد يساهم في تفكيك عمليات الإغلاق، أيضاً على الجانب الآخر هناك لقاحات قيد التجربة السريرية، ويسارع العلماء الزمن في احتواء الفيروس، والقضاء عليه.