أشارت اللجنة الاستشارية لإدارة الغذاء والدواء الأميركية إلى أنّ الأشخاص الذين لديهم حشوات تجميلية للوجه قد يعانون من التورّم والالتهاب بعد تلقّي لقاح شركة «مودرنا» لفيروس كورونا.
وفقاً للّجنة، عانى العديد من المشاركين في التجربة ممن لديهم حشوات تجميلية من آثار جانبية، لكنّها كانت جزءاً من رد فعلٍ مناعي لا أكثر، إذ عانى جميع المرضى من تورم والتهاب في المنطقة التي حُقنت فيها الحشوات؛ اثنان منهم أجروا عمليات حشو للشّفاه قبل ستة أشهر من تلقّي اللقاح، وواحدٌ أجرى عملية الحشو بعد يومين، وتمّت معالجتهم جميعاً بالستيرويدات ومضادات الهيستامين إلى أن اختفت جميع ردود الأفعال المناعية تلك.
شرحت الدكتورة «شيرلي تشي»؛ التي لاحظت أنّ الآثار الجانبية يمكن علاجها بسهولة من قِبَل العاملين في المجال الطبي، أسباب ظهور هذه الالتهابات، فعند تلقّي الجسم اللقاح، يتم تسريع عمل جهاز المناعة، وهذا ما يُسبب الالتهاب، وهي الطريقة التي من المفترض أن يعمل بها الجهاز المناعي، لذلك من المنطقي أن تظهر استجابةً مناعية في مناطق معينة من الجسم تحوي مواداً غير طبيعية، ومع ذلك، يجب ألا تمنع هذه الآثار الجانبية الناس من الحصول على اللقاح.
حصل لقاح شركة «مودرنا» على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية يوم الجمعة الفائت، بعد أن حصل عليها لقاح شركتي «فايزر وبيونتيك». وتُظهر النتائج المبكرة لدراساتٍ كبيرة أنّ كِلا اللقاحين يبدو آمناً وفعالاً بقوة، على الرغم من أنّ التعامل مع لقاح «مودرنا» أكثر سهولةً لأنّ تخزينه لا يحتاج إلى درجات حرارة شديدة الانخفاض.