نشرت دورية «نيتشر» العلمية مقال رصدت فيه نتائج أبرز الأدوية العلاجية المُقترحة المضادة لفيروس كورونا داخل الصين أثناء انتشار الجائحة، يرصد المقال الأدوية التي أدت إلى نتائج إيجابية ضد الفيروس في التجارب السريرية الصينية. وأكدت «نيتشر» أن معه زيادة الفهم لفيروس كورونا، تظهر أدوية جديدة تستهدف الفيروس مباشرةً، لكن لا تزال الأبحاث الخاصة بهذه الأدوية تحت المراجعة.
1- «أي إف إن-ألفا» و«أي إف إن-بيتا»
نوع من أنواع «الانترفيرونات» له تأثير مضاد للفيروسات ويمكنه أن يمنع تضاعف الفيروسات مباشرة، ويساعد الجسم كذلك في الهجوم على الفيروسات من خلال تنشيط الجهاز المناعي الفطري والجهاز المناعي المتخصص، وقد أثبت كلاً من «أي إف إن-ألفا» و«أي إف إن-بيتا» فعاليتهما في علاج فيروس «ميرس» وفيروس «سارس»، ولهذا تنصح التجارب باستخدامها ضد فيروس كورونا.
2- لوبينافير/ريتونافير
يُستخدم الدواء «لوبينافير» لمعالجة مرض الإيدز وعادةً ما يُستخدم جنباً إلى جنب مع دواء «ريتونافير»، واستُخدم لأول مرة في أميركا عام 2000. أثبتت الدراسات أن استخدام «لوبينافير/ريتونافير» يمنع فيروس «ميرس» وفيروس «سارس» من التضاعف. ويُستخدم «لوبينافير/ريتونافير» الآن في العلاج السريري لفيروس كورونا بأخذ 400 مليجرام من «لوبينافير» مع 100 مليجرام من «ريتونافير» مرتين يومياً لمدة لا تتجاوز 10 أيام.
ولكن تحذر الدراسات من بعض الآثار الجانبية السامة لهذا الدواء، مما يستدعي إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات للتأكد من سلامة استخدامه، ويُذكر كذلك أن بعض الدراسات الأخرى توضح عدم ملاحظة أي تأثير عند استخدام «لوبينافير/ريتونافير» مع مرضى فيروس كورونا.
3- ريبافيرين
«ريبافيرين» له آثار مضادة للفيروسات ويُستخدم في العادة في علاج الفيروس المخلوي التنفسي، واستُخدم أيضاً بشكل واسع عام 2003 ضد فيروس «سارس» جنباً إلى جنب مع «أي إف إن-بيتا»، لأن استخدامه منفرداً لم يحقق أي نتائج وأدى إلى انحلال الدم في كثير من المرضى. بالإضافة إلى أن استخدام «ريبافيرين» مع دواء «أي إف إن-ألفا-2أيه» أدى إلى تحسين معدل النجاة لمصابين فيروس «ميرس».
وفي نتائج أولية للدراسات، أثبت «ريبافيرين» فعاليته ضد فيروس كورونا على أن يُؤخذ 50 مليجرام منه مع دواء «لوبينافير/ريتونافير» أو دواء «الانترفيرون» مرتين أو ثلاث مرات يومياً لمدة لا تزيد عن 10 أيام.
4- كلوروكين فوسفات وهيدروكسي كلوروكوين
كلوروكين فوسفات هو دواء يُستخدم لعلاج الملاريا منذ عدة سنوات وله آثار مضادة للفيروسات، فيعمل على منع اندماج الفيروسات بجدار الخلية البشرية وبالتالي يمنع دخولها للخلية والاصابة بالعدوى. وأثبتت بعض الدراسات فاعلية دواء «كلوروكين فوسفات» في منع فيروس «سارس» من الاندماج مع الخلية البشرية. الآن، يُستخدم دواء «كلوروكين فوسفات» في علاج فيروس كورونا مع البالغين بين سن 18- 65، وأوضحت الدراسات أن له بعض الآثار المضادة للفيروس.
هيدروكسي كلوروكوين أيضا يستخدم في الأصل في علاج الملاريا وفي العلاج السريري لمرض الذئبة الحمامية الجهازية، وله آثار مضادة للالتهابات، وقد أثبتت الدراسات فعاليته ضد فيروس «سارس» وأن أعداد الفيروس تقلصت بشكل كبير بعد استخدامه.
رغم استخدام كل من كلوروكين فوسفات، وهيدروكسي كلوروكوين في الصين، إلا أن إدارة الغذاء والدواء «إف دي أيه» الأميركية منعت الاستخدام الطارئ لهما مع مرضى فيروس كورونا وهذا بعد إجراء التجارب السريرية التي أوضحت عدم فاعلية أي منهما الدواء ضد الفيروس وتسببه في أعراض قلبية خطيرة.
5- أربيدول
له آثار مضادة للفيروسات ويُستخدم ضد عدوى الجهاز التنفسي، ويمكن أن يعمل على منع ارتباط الفيروسات بجدار الخلية البشرية ومنع دخولهم، وأوضحت بعض الدراسات فعاليته ضد فيروس «سارس» وفيروس «ميرس»، هذا وقد وجد باحثون صينيون أن «أربيدول» يمنع تضاعف فيروس كورونا بشكل فعال ويمنع الآثار المرضية الناتجة عنه. يؤخذ 200 مليجرام من «أربيدول» ثلاث مرات يومياً لمدة لا تتجاوز 10 أيام.
6- فافيبيرافير
وافقت اليابان على توزيع دواء «فافيبيرافير» لأول مرة عام 2014، ويستخدم لمعالجة الانفلونزا من نوع ألف وباء، ويمكنه منع تضاعف فيروس «إيبولا» ومرض الحمى الصفراء، وأثبتت الدراسات فعاليته ضد فيروس كورونا وأن تأثيره أكثر فاعلية من تأثير دواء «أربيدول».
7- الريمديسفير
يستخدم الدواء لعلاج فيروس «إيبولا»، ويعمل على منع تضاعف الفيروسات واستقبالها من قِبل الخلية البشرية، وأوضحت التجارب فاعلية الدواء على أنواع مختلفة من الفيروسات التاجية في الحيوانات والبشر، مثل مساعدته على تقليل مستويات فيروس «سارس» في رئتي الفئران. وفي دراسات أخرى، وجد العلماء أن دواء «الريمديسفير» له آثار مضادة لفيروس «ميرس» أكثر من دواء «لوبينافير/ريتونافير» المستخدم مع «أي إف إن-بيتا»
وبناءً على هذه الدراسات، يُستخدم «الريمديسفير» في الصين لعلاج فيروس كورونا وقد أُثبتت فعاليته في تثبيط الفيروس. هذا وقد انطلقت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للدواء في الصين بمشاركة أكثر من 700 مريض.