نعيش عصر التقنيات الذكية؛ من الهواتف إلى الأجهزة اللوحية إلى المنازل وحتى الحكومات، إذ تتسارع الوتيرة في هذا المجال بشكل مذهل، وتتسابق الشركات على تقديم أحدث الابتكارات التقنية تلبيةً للتزايد المستمر لتدخُّل التكنولوجيا في حياة البشر يوماً بعد يوم. هذه قائمة بوبيولار ساينس – العلوم للعموم لأبرز الابتكارات التقنية في هذا العام.
اقرأ أيضاً: أبرز الاكتشافات الفلكية لعام 2020
أبرز الابتكارات التقنية لعام 2020 فيما يتعلق بالهواتف المحولة
هاتف قابل للطيّ من موتورولا
أعلنت شركة موتورولا في السادس من فبراير/شباط عن جهازها الجديد «موتورولا رازر»، وأول هاتف ذكي لها قابل للطيّ، ولكن لن يتم طرحه للبيع حتى العام المقبل. صُمّم الجهاز على شكل هاتف «رازر» الأصلي الذي صدر عام 2004، ولكن مع اختلاف واحد مهم؛ شاشة قابلة للطي. افتحها، وسيُشغَّل الجزء الداخلي بالكامل كشاشة قابلة للطي، مما يمنحك مساحة شاشة أكبر، وهذا يعني ممارسة ألعاب أفضل وصفحات ويب أكثر وضوحاً عند التصفح وإرسال البريد الإلكتروني وما إلى ذلك، ولا يزال بالشاشة الثانية الأصغر في الخارج؛ والتي تعرض الإشعارات والرسائل والمزيد.
رغم إثارة الفكرة، إلا أنّ الهواتف القابلة للطي عانت من انطلاقةً متعثرة إلى حد ما؛ إذ تمّ سحب هاتف سامسونج جلاكسي فولد من السوق بعد أن استمر في الكسر، بينما تأخر إصدار «هواوي ميت إكس» بشكل متكرر، فقد يكون هاتف موتورولا هو أول هاتف قابل للطي مرغوب فيه حقاً.
بطارية عملاقة: سامسونج جالاكسي «نوت 20 ألترا»
يُعدّ سامسونج جالاكسي «نوت 20 ألترا» الخيار الأفضل إذا ما كان المستخدم يبحث عن هاتف يعمل باستمرار من الصباح حتى الليل تحت الاستخدام الكثيف؛ إذ يحتوي على بطارية ضخمة تبلغ 4500 مللي أمبير تُبقي شاشته الضخمة -مقاس 6.9 بوصة- نشيطةً طالما يرغب المستخدم بذلك.
إنّ «نوت 20 ألترا» هاتف متطور من جميع النواحي الأخرى؛ إذ تدعم شاشته العملاقة معدل تحديث يبلغ 120 هرتز للتفاعلات السلسة، كما يُعدّ نظام الكاميرا الخلفية الثلاثية من أكثر الأنظمة التصويرية تقدُّماً، ومعالج «كوالكوم سناب دراجون 865 بلس»، وذاكرة وصول عشوائي؛ تبلغ سعتها 12 جيجابايت وتعمل دون توقُّف، وشريحة اتصال تدعم تقنية 5G. بالإضافة إلى ذلك، فهو يدعم قلم «S Pen» من سامسونج؛ الذي يتيح الكتابة أو الرسم على الشاشة باستخدام قلم بدلاً من إصبع اليد. يعدّ الجهاز قوّةً إنتاجيةً بحدّ ذاته.
ساعة «آبل» مذهلة في مجال الصحة واللياقة البدنية
أعلنت شركة «آبل» يوم 15 سبتمبر/أيلول عن ساعتها الذكية الجديدة «أبل واتش سيرس 6»؛ والتي تقدم ميزة «بلود أكسجين» الثورية التي توفّر للمستخدمين المزيد من المعلومات حول صحتهم العامة، كما تقدّم العديد من التحسينات الملحوظة على صعيد الجهاز ذاته؛ بما في ذلك نظام S6 الأسرع، ونسخة جديدة كلياً من مقياس الارتفاع الذي يعمل دائماً، إلى جانب أكبر تشكيلة ألوان حتى الآن تتميز بلوحة جميلة من التشطيبات والأشرطة الجديدة.
يوفّر نظام التشغيل «واتش أو إس 7»؛ الذي تعمل عليه الساعة، الإعداد العائلي، وتتبُّع النوم، والكشف التلقائي عن غسل اليدين، وأنواع التمارين الجديدة، وقدرة تعرُّف الساعة على الوجوه، وتشجيع العملاء على أن يكونوا أكثر نشاطاً، والبقاء على اتصال، وإدارة صحتهم بشكل أفضل بطرق جديدة.
أبرز الابتكارات التقنية لعام 2020 المتعلقة بالحلول الذكية
حلول شبكية جديدة للواي فاي
أعلنت شركة «دي لينك» في الثامن من يناير/كانون الثاني عن حلول شبكية جديدة للواي فاي بما في ذلك منتجات «Wi-Fi CERTIFIED™ EasyMesh»، ومنتجات «واي فاي 6» للمستهلكين الذين يطلبون مزيداً من النطاق الترددي، وتغطية أكبر، واتصالات ذكية سلسة.
تتيح الحلول الشبكية الجديدة تجارب شبكات منزلية ذكية حقاً من خلال شبكة متداخلة واحدة تغطي المنزل بالكامل، كما تتميز بقدرة وكفاءة وسرعة استثنائية، وتدعم أحدث تشفير لاسلكي وفقاً لمعايير الاتصال -128 بت-. تتميز جميع أنظمة شبكة واي فاي وأجهزة التوجيه الجديدة من «دي لينك» بضوابط أبوية محسَّنة قائمة على الملف الشخصي للمشترك، بالإضافة إلى العمل مع تطبيق «دي لينك واي فاي» ومساعدي «جوجل» و «أليكسا» الشخصيين.
نظام أمان «سيمبلي سيف» المنزلي الذكي
تُعدّ مجموعة «سيمبلي سيف 3.0» التي أُعلن عنها في الأول من فبراير/شباط الخيار الأول إذا كنت مهتماً حقاً في تحقيق الأمان في جميع أنحاء منزلك. تتألف المجموعة من محطة أساسية ولوحة مفاتيح ومستشعر حركة ومستشعر الفتح والإغلاق، ولكن أحد أفضل الأشياء في «سيمبلي سيف» هو القدرة على تخصيص الإعدادات من مجموعة من 8 أجهزة استشعار مختلفة؛ مثل مستشعر الدخان ومستشعر كسر الزجاج.
على عكس العديد من أنظمة أمان المنزل، لا تطلب «سيمبلي سيف» أي عقد لإبقاء المستخدم في خطة الخدمة الخاصة بها، إذ يمكن الاشتراك في حزمة مراقبة احترافية بقيمة 15 دولاراً في الشهر، ولكنها ليست مطلوبة، ويمكن إلغاؤها في أي وقت.
شارع كهربائي لشحن المركبات من المصابيح
افتُتح شارع في مدينة ويستمنستر بلندن في 17 مارس/آذار، وتمّت تسميته باسم «شارع إلكتريك»؛ وهو أول شارع في المملكة المتحدة يضع نقاط شحن للمركبات الكهربائية داخل مصابيح الشوارع، إذ قامت شركتا «سيمينس» و «يوبيتريسيتي» بتركيب التقنية هذه في أعمدة مصابيح الشوارع الحالية، وذلك باستخدام البنية التحتية المجهّزة بالفعل لمنع حفر الطرق ومد الكابلات الجديدة.
يعمل «الكابل الذكي» على توصيل مصابيح الشوارع بالسيارات الهجينة التي تعمل بالكهرباء والبطارية. يتم بعد ذلك تسجيل عدد الكيلو واط الساعية المستخدمة بواسطة صندوق عدادات داخل الكابلات، وفي النهاية، يدفع العميل حسابه وفقاً لذلك؛ مما يسمح للسائقين الذين ليس لديهم مرآب بتعبئة سياراتهم الكهربائية في أي وقتٍ من الليل.
متصل بالإنترنت: مقياس حرارة «إيكوبي» الذكي
مقياس حرارة يتصل على Wi-Fi المنزل يتيح لك التحكم في نظام تدفئة وتكييف منزلك من خلال تطبيق أو باستخدام صوتك بشكل مباشر، كما تتميز هذه النسخة عن سابقاتها من خلال تضمين مستشعر درجة الحرارة عن بُعد في الصندوق مع منظم الحرارة؛ إذ يمكن لمنظم الحرارة نفسه قراءة درجة الحرارة المحيطة لأي غرفة موجودة فيها وضبطها وفقاً لذلك، فهو يمكّن المستخدم من ضبط درجة الحرارة بناءً على الظروف المثالية في غرفة أخرى، كما يتجاوب مع مساعدي «أليكسا» و «مساعد جوجل» و «سيري» الشخصيين.
إطارات ذكية لزراعة النباتات في المدن
إنّ هذه الإطارات أكثر من مجرد أحواض مرنة؛ فهي تحتوي على مستشعرات تقيس مستويات ترطيب النباتات ودرجة الحرارة تحت المظلة، كما يمكن مراقبتها عن بُعد باستخدام أحد التطبيقات، ويشتمل النظام أيضاً على مجموعة طاقة شمسية ونظام ري متصل يوفر المياه للنباتات بشكل مستقل. تتسع الأحواض لـ200 لتر من الماء، وتعمل الشركة على استكشاف طرقٍ لجمع مياه الأمطار.
رعاية صحية ذكية لتجربة المريض الرقمية
أعلنت مؤسسة «سينتارا» الأميركية للرعاية الصحية عن بناء نظام يقوم على تجنيد هندسة الحوسبة المتطورة لتقريب المعلومات من المرضى ورقمنة الرعاية وتحسينها، وذلك من خلال أجهزة ذكية قابلة للارتداء متصلة بقاعدة بيانات ضخمة تزوّد وحدات الرعاية الصحية بمعدل ضربات القلب ومستوى الجلوكوز في الدم لدى المرضى بشكل مباشر ومستمر، مما يمكّن من تفادي حدوث أزمات صحية مفاجئة.
قال مدير قسم التكنولوجيا في المؤسسة أنّ تلك التجربة تنقل العلاج من المشفى إلى المنزل، وأنه نظراً لحجم البيانات ومتطلبات الأمان لمعدات الرعاية الصحية فيها، فإنّ هذه التكنولوجيا توفّر فرصة لا يمكن للبنية السحابية الاعتيادية استيعابها.
المدينة المصمَّمة لمقاومة الأوبئة
صمّم فريق «جولارت» للأعمال المعمارية؛ ومقرّه برشلونة، مفهوم مدينة يمكن أن تساعد الناس على مواجهة تفشي أي فيروس جديد؛ إذ فاز تصميم مدينة الاكتفاء الذاتي الخاص بهم في مسابقة تديرها الحكومة المَحلية لمنطقة «شيونغآن» الجديدة في الصين يوم 13 أغسطس/آب، لتصميم مفهوم حضري جديد، حيث ستكون هذه المدينة قادرةً على إنتاج الطاقة والطعام ذاتياً.
كان أعضاء الفريق الذي طوّر التصميم يعملون جميعاً من المنزل أثناء إجراءات الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا في إسبانيا، وقد شملوا جوانباً اعتقدوا أنها ستجعل حياتنا أفضل في هذا الموقف، وهذا يشمل البيوت الزجاجية في العديد من المباني المخصصة لزراعة الأغذية و«المصانع الرقمية المشتركة»؛ التي تستخدم الطباعة ثلاثية الأبعاد والنماذج الأولية السريعة لتوفير بدائل للعناصر المفقودة في حالة تعطل سلسلة التوريد.
فيسبوك تُطلق مترجم ذكي لا يعتمد على الإنجليزية
كشفت شركة فيسبوك عن برنامج تعلُّم آلي يمكنه الترجمة من وإلى أكثر من 100 لغة دون الاعتماد على اللغة الإنجليزية؛ وذلك في بيانٍ لها نُشر يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول، إذ تمّ إنشاء برنامج الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر لمساعدة الشبكة الاجتماعية الضخمة على تقديم محتوى أفضل بـ160 لغة، لأكثر من مليارَيّ مستخدِم حول العالم، فهو يشكّل تتويجاً لسنوات من العمل التأسيسي لمنظومة فيسبوك للذكاء الاصطناعي في الترجمة الآلية؛ حسب كلام الباحثين.
قال الباحثون أنّ النموذج الجديد أكثر دقة من الأنظمة الأخرى لأنه لا يعتمد على اللغة الإنجليزية كخطوة ترجمة وسيطة، فعلى سبيل المثال، عند الترجمة من اللغة الصينية إلى اللغة الفرنسية، تتدرب معظم النماذج اللغوية متعددة اللغات المتمركزة حول اللغة الإنجليزية على الترجمة من الصينية إلى الإنجليزية ومن ثم من الإنجليزية إلى الفرنسية، لأن بيانات التدريب الإنجليزية هي الأكثر توفراً على نطاق واسع.
أبرز الابتكارات التقنية لعام 2020: صعود نجم البلوكتشين والعملات الرقمية
أفادت وكالة الأخبار الفنزويلية المَحلية يوم 9 ديسمبر/كانون الأول أنّ فنزويلا بدأت تستخدم عملة البيتكوين لدفع ثمن الواردات من الدول الحليفة في أميركا الجنوبية وآسيا، ونقلاً عن مصادر من البنك المركزي الفنزويلي فإنّ الحكومة تخطط أيضاً لزيادة استخدامها لعملة البيتكوين في التجارة الآن، بعد أن بدأت الحكومة الفنزويلية بتعدين العملة المشفرة في مركز تعدين العملات الرقمية؛ الذي تم افتتاحه مؤخراً.
ليست فنزويلا الدولة الوحيدة التي تحاول استخدام البيتكوين كعملة جديدة في تجاراتها، إذ تعمل العديد من دول آسيا أيضاً على إنشاء إطار قانوني للسماح للبنك المركزي بشراء البيتكوين مباشرةً من عمال المناجم العاملة في البلاد لدفع ثمن الواردات، وفي سياق متصل، ارتفعت قيمة «البيتكوين»؛ العملة الرقمية الأكثر قيمة في العالم، يوم 17 ديسمبر/كانون الأول بنسبة 12% لتصل إلى 23.421 دولاراً أميركي، ذلك وفقاً لمزوّد بيانات السوق المشفرة «كوين ميتريكس»؛ مما رفع مكاسبها السنوية حتى الآن إلى أكثر من 200%.