أكثر من مرض تنفسي: ما يحدثه كورونا في الجسم وخارج الرئة

1 دقيقة

قدم أطباء من مركز«إيرفينج» الطبي بجامعة كولومبيا الأميركية؛ أول مراجعة شاملة لتأثيرات فيروس كورونا على أعضاء الجسم المختلفة وخارج الرئة، واستناداً إلى خبرتهم في علاج المصابين بفيروس كورونا.

لاحظ الأطباء إصابة الكثير من المرضى بالجلطات، مع ارتفاع نسبة السكر في الدم حتى لو لم يكن لديهم مرض السكري، والعديد منهم عانوا من إصابة في القلب والكلية.

في أوائل مارس/آذار من العام الجاري ومع بداية تفشي المرض في مدينة نيويورك الأميركية، لم يكن هناك الكثير من التوجيهات السريرية حول التأثيرات غير التنفسية لفيروس كورونا، لذلك قرر الأطباء جمع ما يتعلمونه من تجربة علاج المصابين، ودمج هذه المعلومات مع نتائج الدراسات التي بدأت في الظهور تدريجياً.

سجل الأطباء في مراجعتهم أن نسبة كبيرة من مرضى فيروس كورونا عانوا من تلف في الكلى والقلب والدماغ، إضافة إلى جلطات الدم وفرط نشاط جهاز المناعة، ويعتقد العلماء أن هذه المضاعفات قد تنبع من هجوم الفيروس على الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية. فحين يهاجم الفيروس خلايا الأوعية الدموية، يزداد الالتهاب ويبدأ الدم في تكوين جلطات كبيرة وصغيرة، ويمكن لجلطات الدم هذه التنقل عبر أنحاء الجسم وإصابة الأعضاء الأخرى.

رغم أن الجلطات يمكن أن تسبب نوبات قلبية، إلا أن الفيروس لم يكتف بمهاجمة القلب بهذه الطريقة، وهاجم القلب بطرق أخرى، وأكد الأطباء إن آلية مهاجمة فيروس كورونا التي تسبب تلف القلب غير واضحة حتى الآن.

أيضاً وجد الأطباء في وحدة العناية المركزة أن نسبة كبيرة من المرضى عانوا من تلف حاد في الكلى، وعثر الأطباء على مستقبلات إنزيم «ACE2» التي يستخدمها الفيروس للدخول إلى الخلايا بتركيزات عالية في الكلى، ويمكن أن تكون نفسها هي المسؤولة عن تلف الكلى. وأكد الأطباء أن حوالي 5 إلى 10٪ من المرضى كانوا بحاجة إلى غسيل الكلى وهو رقم مرتفع جداً.

إضافة إلى ما سبق؛ سبب فيروس كورونا أعراض عصبية شملت الصداع والدوخة والتعب وفقدان حاسة الشم والتذوق لدى حوالي ثلث المرضى، وقال الأطباء إن الأكثر إثارة للقلق هو حدوث السكتات الدماغية الناجمة عن الجلطات الدموية في ما يصل إلى 6٪ من الحالات الشديدة والهذيان في 8٪ إلى 9٪.

في النهاية يأمل الأطباء أن تساعد مراجعتهم وملاحظاتهم؛ الأطباء الآخرين لمواجهة فيروس كورونا.

المحتوى محمي