أعلنت دائرة الصحة - أبوظبي عن اعتمادها لأنظمة «EDE» للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، وذلك بناء على نتائج الفترة التجريبية للاستخدام الذي يجري حالياً في مناطق الدخول إلى الإمارة ومرافق عامة مختارة في جزيرة ياس، ونقاط محددة للدخول والخروج في منطقة مصفح، و أظهرت نتائج الفترة التجريبية فعالية عالية لأنظمة EDE إذ خضع أكثر من 20 ألف شخص للفحص بهذا الجهاز الذي حقق 93.5% في نسبة حساسية الفحص ما يعكس دقة الفحص عند تحديد الأشخاص المصابين و83% في نسبة نوعية الفحص و التي تعكس دقة الفحص عند تحديد الأشخاص غير المصابين.
ما هي أنظمة EDE؟
أنظمة «EDE» هي اختصار «Energy Dispersive EXAFS» وهي إحدى تقنيات التحليل الطيفي، ويعتمد مبدأ تلك الأنظمة على تحييد الأشعة السينية غير أحادية اللون بواسطة بلورة متعددة الألوان. وبالتالي يركز الشعاع متعدد الألوان على العينة المراد تحليلها طيفياً.
يتميز هذا النظام على جمع طيف امتصاص الأشعة السينية بالكامل في وقت واحد مما يجعل التقنية مفيدة بشكل خاص لدراسة العمليات السريعة. ويتميز أيضاً أن حجم الحزمة المركزة يكون في موضع العينة صغيراً ومستقراً جداً نظراً لعدم الحاجة إلى حركة العناصر البصرية لجمع البيانات الطيفية.
أنظمة EDE للكشف عن كورونا
تعمل أنظمة EDE في حالة الكشف عن فيروس كورونا كماسح ضوئي؛ حيث يمكنها اكتشاف عدوى محتملة لفيروس كورونا عن طريق قياس الموجات الكهرومغناطيسية وهي شكل من أشكال الطاقة والتي تتخذ العديد من الأشكال ومنها الأشعة السينية. التحليل الطيفي عبر أنظمة EDE سيتمكن من تحديد الشخص السليم من الشخص المصاب بفيروس كورونا عبر التغير الموجود في جسم الشخص المصاب بسبب جزيئات الحمض النووي الريبي للفيروس.
سيمكن هذا النظام قفزة هائلة في اختبارات فيروس كورونا، نظراً لأمكانية استخدامه في أماكن التجمعات الكبيرة مثل المولات والمباريات والمطارات وغيرها، وبالتالي الكشف على أكبر عدد ممكن وفي وقت أقل وسرعة عالية الأداءـ وبالتالي توفير الكثير من الوقت والمجهود.
من المقرر أن تعمل تقنية EDE والتي طورها معهد أبحاث EDE أبوظبي وتحت إشراف الشركة الدولية القابضة (IHC)، بجانب أنظمة الكشف عن كورونا المعتادة، فمثلاً في حالة أن أشار الجهاز إلى شخص مصاب، سيكون التعامل على الفور بإجراء تحليل PCR لضمان اصابته، وبالتالي عزله وخضوعه للبرتوكول العلاجي.