أعلنت وكالة الفضاء الأميركية ناسا؛ عن خططها للمرحلة الأولى من برنامج «آرتيميس» الاستكشافي، والتي تتضمن 3 مهامٍ لهبوط أول امرأة، وثاني رجل على سطح القمر بحلول عام 2024.
يرتكز برنامج آرتيميس بالمقام الأول على بحث الروبوتات والبشر عن الموارد مثل المياه التي يمكن تحويلها إلى موارد أخرى قابلة للاستخدام، بما في ذلك الأكسجين والوقود، واستخراجها إن وجدت.
تعتزم ناسا على إطلاق المهمة الأولى من برنامج «آرتيميس»، والتي تدعى «آرتيميس 1» للتحليق حول القمر من غير طاقم العام المقبل، وذلك لاختبار أداء مركبة «أوريون» التي ستحمل الرواد لاحقاً ودعمها للحياة وإمكانيات التواصل فيها، ومن ثم إعادة التجربة ذاتها مع وجود الطاقم عام 2023 ضمن إجراءات المهمة الثانية من البرنامج، «آرتيميس 2».
وأفصحت ناسا عن نيتها إجراء اختبارٍ جديد يدعى «عرض عمليات التقارب» خلال مهمة «آرتيميس 2»، وهو اختبارٌ سيتم إجراؤه بعد فترة وجيزة من انفصال «أوريون» عن منصة الدفع المؤقتة، إذ سيقود رواد الفضاء مركبة «أوريون» يدوياً أثناء اقترابهم من وعودتهم إلى المنصة. ومن شأن هذا الاختبار أن يقيّم جودة تحكم «أوريون» وأجهزتها وبرامجها ذات الصلة، وذلك لتوفير بياناتٍ حول الأداء والخبرة التشغيلية لا يمكن اكتسابها بسهولة على الأرض أثناء التحضير للالتقاء وعمليات الاقتراب والإرساء، بالإضافة إلى عمليات الانفصال في مدار القمر والتي تبدأ معها مهمة «آرتيميس 3».
ستشكل «آرتيميس 3» عودة البشر إلى سطح القمر، وهبوطهم على قطبه الجنوبي تحديداً عام 2024. فبعد قطع رواد الفضاء مسافة 240 ألف ميل على متن مركبة «أوريون»، سيتوجهون إلى استخدام أحد مركبات الهبوط الجديدة للوصول إلى سطح القمر. ومن الممكن أن يلجأوا قبل ذلك إلى قاعدة «ذا غيتويه» اللوجستية في المدار القمري -جاري العمل المكثف عليها الآن- لفحصها وجمع المؤن منها.
لم تؤكد ناسا قرارها بشأن استخدام «ذا غيتويه» في مهمة «آرتيميس 3» بعد، لكنها ستُستخدم بالتأكيد في مهام «آرتيميس 4» وما بعدها، حيث سيبقى فيها اثنان من طاقم الرواد، بينما ينزل اثنان آخرون منهم إلى السطح، سامحةً لرواد الفضاء بإجراء مهام قمرية أطول مدةً وبشكل مستمر.