أعلنت شركة أسترازينكا العملاقة المتخصصة بصناعة الدوائيات عن إيقافها للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية لما سمّي بـ "لقاح أوكسفورد" لفايروس كورونا، وذلك بسبب ظهور مرضٍ غير مبررٍ عند حالة واحدة من المتطوعين البالغ عددهم حوالي 18 ألف متطوع ومتطوعة.
قال المتحدث باسم الشركة: "إنه إجراء روتيني لابدّ من اتخاذه عند وجود مرضٍ محتمل لا تبرير له أثناء التجارب، وذلك لضمان نزاهتها."
كما صرحت إستر كروفاه ، المديرة التنفيذية لمؤسسة "فاستر كيورز" غير الربحية ومقرها واشنطن العاصمة، وهي جزء من معهد ميلكن للأبحاث: "إنه أمر مشجع في الواقع أن نرى شركة أسترازينكا تأخذ الأمر على محمل الجد، لقد فعلوا الشيء الصحيح بالضبط."
الجدير بالذكر أن مراحل التجارب السريرية لا تجري بسلاسة في كثير من الأحيان، وأن تجارب المرحلة الثالثة يتم تعليقها مؤقتًا عادةً، كما تقول سيما ك.شاه، أخصائية الأخلاقيات البيولوجية في مستشفى لوري للأطفال في شيكاغو: "المطبات في الطريق طبيعية لتجارب اللقاحات، ويجب أن تحدث إذا كنت تدرسها بدقة"
وتضيف: "إذا لم يحدث خطأ أثناء اختباره ، فربما لم تختبره جيدًا بما يكفي."
لا يزال ارتباط هذا المرض باللقاح غير مؤكد، نظراً لضخامة التجربة، لذا سوف يقتضي البروتوكول المتّبع شروع فريقٍ منفصل بمراجعة البيانات لإيجاد الرابط بين المرض واللقاح إن وجد فور إيقاف التجارب.