اكتشف باحثون من جامعة ولاية أوريجون الأميركية أول تسرّب نشط لغاز الميثان من قاع البحر في القارة القُطبية الجنوبية، وحذر الباحثون من أن هذا التسرّب له تداعيات خطيرة على المناخ العالمي.
لاحظ الباحثون وجود كميات كبيرة من غاز الميثان في قاع في بحر روس؛ قبالة سواحل القارة القُطبية الجنوبية، ومن المعروف أنّ رُبع غاز الميثان البحري موجود في هذه القارة. ويُعتقد الباحثون أنها تطورت من تحلل الطحالب الموجودة تحت الرواسب في قاع المحيط.
يعتقد الباحثون أنّ التسرّب في هذه المنطقة بدأ مُنذ حوالي 5 سنوات على الأقل، واستبعد الباحثون أن يكون الاحتباس الحراري هو السبب في ذلك التسرب، مستدلين بأن درجات الحرارة لم ترتفع بشكل ملحوظ في منطقة بحر روس -موقع التسرّب-. ولا يزال السبب الرئيسي خلف هذا التسرب مجهولاً حتى الآن.
يذكر أن الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في قاع البحر تُساعد في استهلاك الميثان قبل أن يصل إلى الغلاف الجوي، ولكن لاحظ الباحثون استمرار تسرّب الميثان على الرغم من وجود هذه الميكروبات. ويعود هذا إلى أنّ هذه الميكروبات لا تنتقل بالسرعة الكافية إلى المنطقة التي يحدث فيها التسرب لمنع كميات الغاز الهائلة من الوصول إلى الغلاف الجوي إذ يستغرق انتقالها 5 سنوات كاملة.