اكتشاف غدد لعابية جديدة قد تخفف آثار العلاج الإشعاعي للسرطان

1 دقيقة

اكتشف علماء من المعهد الهولندي للسرطان مجموعة من الغدد اللعابية الجديدة في الجزء الخلفي من البلعوم الأنفي، ويمكن لهذا الاكتشاف تخفيف الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي عند مرضى السرطان؛ نشرت الدراسة في دورية «ساينس دايركت» العلمية.

تقع مجموعة الغدد اللعابية المكتَشفة خلف الأنف في منطقة البلعوم الأنفي فوق قطعة من الغضروف تسمى «تورس توباريوس»، ويبلغ طولها حوالي 3.9 سم في المتوسط، أطلق عليها مكتشفوها اسم «الغدد اللعابية الأنبوبية»، و وظيفتها ترطيب الحلق العلوي خلف الأنف والفم.

كان الاكتشاف عرضياً، فقد كان الباحثون يدرسون نوعاً جديداً من الفحص يسمى «PSMA PET-CT» لدراسة سرطان البروستات. في هذا الفحص يُجري الأطباء حقناً متتبعاً إشعاعياً في المريض وهو أفضل من التصوير التقليدي في الكشف عن سرطان البروستات. ترتبط مادة الحقن جيدًا ببروتين «PSMA»، المرتفع في خلايا سرطان البروستات، يصادف أن هذا الفحص جيدٌ جدًا في اكتشاف أنسجة الغدد اللعابية.

يوجد ثلاث غدد لعابية كبيرة معروفة في البشر: واحدة تحت اللسان، وواحدة تحت الفك، وواحدة في مؤخرة الفك وخلف الخد. وتنتشر ألف غدة لعابية مجهرية في جميع أنحاء الأنسجة المخاطية للحلق والفم.

لتأكيد الاكتشاف، صور الباحثون 100 مريض ووجدوا أن جميعهم لديهم الغدد المكتشفة حديثاً، وللتأكد أكثر تم تشريح منطقة البلعوم الأنفي لجثتين ووجدوا هذه الغدد.

قد يكون هذا الاكتشاف مهمًا لعلاج مرضى السرطان، لإن الأطباء الذين يستخدمون الإشعاع على الرأس والرقبة لعلاج السرطان يحاولون تجنب تعريض الغدد اللعابية للإشعاع، الذي يتلف الغدد اللعابية ويسبب صعوبة في الأكل والبلع والتحدث، ونظراً لعدم معرفة أحد بأمر الغدد اللعابية الأنبوبية، لم يحاول أحد تجنب الإشعاع في تلك المنطقة.

فحص الباحثون سجلات أكثر من 700 مريض بالسرطان، ووجدوا أنه كلما زاد الإشعاع الذي تلقاه المرضى في منطقة الغدد غير المعروفة، زادت الآثار الجانبية للعلاج التي أبلغوا عنها، وبالتالي يمكن للاكتشاف الجديد أن يخفف الآثار الجانبية لمرضى السرطان.

المحتوى محمي