تشير دراسة نشرت أمس الأربعاء في دورية «ساينس ترانسليشنال ميدسين» الطبية إلى تقنية ثنائية النسق يمكن أن توفر أول جهاز فعال وقابل للتطبيق سريرياً لمعالجة طنين الأذن.
تعتبر الدراسة واحدة من أكبر التجارب السريرية لعلاج طنين الأذن حتى الآن الذي يؤثر على ما يصل إلى 15٪ من السكان.
يتجلى هذا الاضطراب السمعي المزعج عندما يسمع المرضى ضوضاء وهمية مثل الرنين دون أي مدخلات خارجية، يقع اللوم بهذا على الدماغ، حيث يدرك الأصوات غير الموجودة. وعلى الرغم من انتشار طنين الأذن الكبير وطبيعته المزعجة، لا توجد أجهزة طبية أو علاجات دوائية معتمدة يمكن أن توفر الراحة للمرضى.
أجرى العلماء الاختبارت على خنازير «غينيا» عن طريق تحفيز الجهاز العصبي السمعي من خلال الأصوات والكهرباء على أعضاء الجسم المختلفة بحثاً عن أفضل عضو للمساعدة في إيقاف طنين الأذن. و استنتجوا في النهاية أن اللسان كان الهدف الأفضل!
بناءً على نتائج تلك الاختبارات، استخدم العلماء جهاز تحفيز غير جراحي، يوصل الصوت إلى الأذنين من خلال سماعات الرأس ويحفز اللسان بكميات منخفضة من الكهرباء. شملت التجربة 326 مريضاً يعانون من أنواع مختلفة من طنين الأذن، مع استخدام الجهاز لمدة 60 دقيقة يومياً لمدة 12 أسبوعاً. شهد أكثر من 80٪ ممن امتثلوا للعلاج تحسناً. وقد لاحظوا انخفاضاً في المتوسط بنحو 14 نقطة على درجة شدة الطنين من 1 إلى 100.
هذه التحسين بمعدل 14 نقطة جاء أفضل من علاجات أخرى، فالتجارب السابقة التي تم فيها تحفيز الجلد على الرقبة والخد، حسنت طنين الأذن لدى المرضى بنحو 7 درجات فقط، و العلاج بالكلام -العلاج الوحيد المعتمد سريرياً لطنين الأذن- يحسن درجات الشدة بنحو 10 نقاط في المتوسط.
قلل الجهاز أعراض طنين الأذن، واستمرت هذه التحسينات طوال فترة المتابعة التي استمرت 12 شهراً على أمل أن يكون هو العلاج النهائي المعتمد لطنين الأذن المزعج.