وصفت دراسة جديدة نوعاً مكتشَفاً حديثاً من الديناصورات في الأرجنتين يُدعى «لوكالكان اليوكرانيانوس Llukalkan aliocranianus»؛ والذي يعني «المرعب»، ونُُشرت أمس؛ الثلاثاء، في دورية «جورنال أوف فيرتيبريت باليونتولوجي» العلمية.
منذ حوالي 80 مليون عام؛ عندما كانت الديناصورات تحكم نصف الكرة الشمالي، كان هذا الديناصور واحداً من 10 أنواع معروفة حالياً من عائلة «الأبليصورات» المزدهرة في نصف الكرة الجنوبي.
كان لوكالكان من بين أفضل الحيوانات المفترسة في منطقة «باتاغونيا» في الأرجنتين خلال أواخر العصر الطباشيري، بسبب حجمه الهائل؛ حيث يصل طوله إلى خمسة أمتار، ومخالب أقدامه الضخمة التي تطعن فريسته، وعضته القوية للغاية وأسنانه الحادة التي تسحقها، بالإضافة إلى حاسة شمه القوية، كما أنه يتحرك بسرعة في وضع مستقيم على أطرافه الخلفية.
كان لديه جمجمة قصيرة غريبة ذات عظام خشنة، ورأسه منتفخ وبارز مثل بعض الزواحف الحالية، وكان سمعه مختلفاً أيضاً عن أنواع الأبليصورات الأخرى، ويشير تكوين جمجمته إلى أنه يشبه تماسيح العصر الحديث. حصل على اسمه من لغة السكان الأصليين؛ ويعني «صاحب الجمجمة المختلفة المرعب».
تشتمل بقايا لوكالكان المتحجرة على قحف محفوظ بشكل رائع وغير مهشم، والثقوب الموجودة في الجمجمة التي تمر عبرها الأوردة، كبيرة ومنفصلة عن قمة فوق القوقعة، وهي أحد العظام التي تشكل الدماغ، لكن السمة الأكثر تميزاً للديناصور الجديد هي الجيوب الخلفية الصغيرة المليئة بالهواء في منطقة الأذن الوسطى؛ والتي لم تُرى في أي أبليصور آخر.
يؤكد الباحثون أن هذا اكتشاف مهم بشكل خاص، لأنه يشير إلى تنوع ووفرة الأبليصورات في باتاغونيا وما حولها خلال فترة ازدهار الديناصورات.
يُذكر أن الأبليصورات عائلة من الديناصورات، يبلغ متوسط طولها من 5 إلى 9 أمتار، جابت بشكل رئيسي في باتاغونيا ومناطق أخرى من شبه القارة الجنوبية القديمة. حتى الآن، اكتُشف ما يقرب من 10 أنواع من هذا المفترس المخيف عبر باتاغونيا؛ وهي تشبه «التيركس» في مظهرها العام بأذرع قصيرة صغيرة، إلا أن جماجمها قصيرة وعميقة بشكل غير عادي؛ والتي غالباً ما كانت تحمل نتوءات وقروناً.